قائد محور البيضاء: سنصل إلى العاصمة اليمنية.. والحوثيون يملكون أجندة فارسية

العقيد الركن مراد طريق لـ {الشرق الأوسط}: المتمردون الآن في النزع الأخير.. وأدعوهم القبول بالقرار الأممي

مقاتلان من القبائل الموالية للشرعية خلال اشتباكات مع المتمردين الحوثيين وحلفائهم في تعز أول من أمس (أ.ب)
مقاتلان من القبائل الموالية للشرعية خلال اشتباكات مع المتمردين الحوثيين وحلفائهم في تعز أول من أمس (أ.ب)
TT

قائد محور البيضاء: سنصل إلى العاصمة اليمنية.. والحوثيون يملكون أجندة فارسية

مقاتلان من القبائل الموالية للشرعية خلال اشتباكات مع المتمردين الحوثيين وحلفائهم في تعز أول من أمس (أ.ب)
مقاتلان من القبائل الموالية للشرعية خلال اشتباكات مع المتمردين الحوثيين وحلفائهم في تعز أول من أمس (أ.ب)

أكد العقيد الركن مراد علي ناصر طريق، قائد محور البيضاء، المنطقة السابعة ذمار - مقرهم في مأرب، أن الحوثيين دحروا وكسروا بصورة شنيعة في جبهات القتال بمحافظة مأرب، وسط اليمن، وقال في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» بأن «الحوثيين هم الآن في النزعة الأخيرة، وقبل يومين قاموا بهجوم انتحاري على مختلف الجبهات بمأرب سواء في جبهة الجفين أو جبهة مأس وجبهة المدينة، وكانت النتيجة أنهم دحروا وكسروا بصورة شنيعة وكأن هجومهم كان، بحسب اعتقادي، قُبلة الوداع، فهي قبلتهم لوداعنا وبطريقتهم الخاصة».
وأضاف: «هذه العقليات التي يمتلكها الحوثيون ومن معهم كانوا يطمحون لأن يحكموا اليمن، وهي عقليات ضحلة ولا تملك أفق وطن ولا تملك حتى مشروعا نطمئن إليه وتملك فقط أجندة خارجية أجنبية فارسية بامتياز، والحمد لله على تحرير محافظة تعز وثبات أبناء مأرب وتحرير محافظة عدن منهم».
وحول ما إذا كانوا سيصلون العاصمة صنعاء وسيحررونها من المسلحين الحوثيين، يؤكد قائد محور البيضاء العقيد مراد طريق لـ«الشرق الأوسط» أنهم سيصلون إلى العاصمة صنعاء، وقال: «سنصل إلى صنعاء الحبيبة ورسالتي لأهلنا في صنعاء والمناطق المحيطة بها نقول لهم أنتم مِنا ونحن منكم».
ودعا العقيد طريق الحوثيين ومن معهم القبول بالقرار الأممي ولا يراهنون بالأحلام والغيبيات قبل أن تحاسبهم المناطق التي قتلت أبناؤها، وقال: «أدعو الحوثيين ومن معهم أن يقبلوا بالقرار الأممي، فالآن ظهرت الحقيقة ولا مناص، هم الآن في النزع الأخير ويراهنون على غيبيات وأحلام ما أنزل الله بها من سلطان، وليختصروا المسافات على أنفسهم وعلى الآخرين وليقبلوا بالقرار الأممي وليعودوا إلى رشدهم إن لم تحاسبهم المناطق التي قتلت أبناؤها وغرر بأبنائهم وبأطفالهم بصورة لا تمثل للإنسانية ولا للدين ولا للقيم بأي شيء».
وعبر صحيفة «الشرق الأوسط» وجه العقيد الركن مراد علي ناصر طريق، قائد محور البيضاء، المنطقة السابعة ذمار التي تُعد مأرب مقرا لهم، رسالة إلى الحكومة اليمنية ممثلة برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ونائبه – رئيس الحكومة المهندس خالد بحاح يقول فيها «رسالتي للحكومة والسيد رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي نقول لهم إن الأيام نتفت ونقت، بما معناه غربت، والمطلوب أن من ثبت وفدى اليمن بروحه وكان وفيًا لليمن ولشرعية اليمن ولحكومة اليمن الحقيقية أن يأخذ دوره في بناء اليمن، فمن كان جديرا بالتضحية فهو جديرٌ بالبناء».
وفي نفس السياق، تواصل المقاومة الشعبية عملياتها العسكرية بمحافظة مأرب التي يحاول ميليشيا الحوثي وصالح السيطرة عليها منذ أربعة أشهر، وشهدت المحافظة معارك هي الأعنف في عدد من الجبهات في مناطق الجفينة والمخدرة والفاو وجبهة مأس، وكبدت ميليشيات الحوثي وصالح الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد وبسط سيطرتها الكاملة على مواقع جديدة بعدما كانت تقع تحت سيطرة الميليشيات المتمردة في عدة جبهات قتالية ومنها جبهة المخدرة، شمال غربي مأرب.
ويؤكد مقرب من المقاومة الشعبية بمأرب لـ«الشرق الأوسط» أن «المقاومة الشعبية المسنودة من الجيش الوطني كبدت الميليشيات المتمردة الكثير من الأرواح وقتلت أكثر من 35 حوثيا خلال اليومين الماضيين في عدد من الجبهات المتفرقة غرب وشمال محافظة مأرب، وأنه تم دحر الميليشيا المتمردة في حين سقط الكثير من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا، بالإضافة إلى فرار العشرات منهم عقب الضربات القاسية التي تعرضوا لها من المقاومة الشعبية والجيش الوطني».
ويضيف «قتلت المقاومة والجيش الوطني 37 مسلحا حوثيا وسيطرت على ما يقارب 4 مواقع جديدة في جبهة المخدرة خلال مواجهات عنيفة بعدد من الجبهات بينهم 12 حوثيا قتل في مواجهات بالمخدرة شمال غربي المحافظة و17 آخرين قتلوا بمواجهات الجفينة جنوب غربي المحافظة و8 في مواجهات بمنطقة الدحلة بالجبهة الغربية».
وشن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية عددا من الغارات على المقار العسكرية لميليشيا الحوثي وصالح في محافظة مأرب ومناطق واقعة على الحدود مع شبوة، التي كانت المقاومة والجيش الوطني تمكنا من تحريرها قبل أيام، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات المتمردة، في حين يؤكد شهود محليون لـ«الشرق الأوسط» أن «غارات التحالف دمرت عددا من المقار العسكرية للمسلحين الحوثيين وأنصارهم من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وتدمير عربة كاتيوشيا تابعة للحوثيين بجبهة الجفينة ودبابتين ومدرعتين وأربعة أطقم ومخزن سلاح بغارات ليلية على الجبهة الغربية والجنوبية الغربية، وأنه شوهدت النيران تشتعل في أحد مواقع الحوثيين بالجفينة جنوب غربي مأرب عقد استهدافه من قبل طائرات التحالف العربي».



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.