برشلونة يتمسك بالأمل في حصد السداسية التاريخية رغم رباعية الذهاب

أتلتيك بيلباو يحلم بالعودة إلى منصات التتويج في ملعب الفريق الكتالوني في مباراة الإياب اليوم

بيلباو يستعد للصعود إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 1984 (إ.ب.أ)،  إنريكي يتأمل هزيمة فريقه المذلة  (أ.ب)
بيلباو يستعد للصعود إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 1984 (إ.ب.أ)، إنريكي يتأمل هزيمة فريقه المذلة (أ.ب)
TT

برشلونة يتمسك بالأمل في حصد السداسية التاريخية رغم رباعية الذهاب

بيلباو يستعد للصعود إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 1984 (إ.ب.أ)،  إنريكي يتأمل هزيمة فريقه المذلة  (أ.ب)
بيلباو يستعد للصعود إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 1984 (إ.ب.أ)، إنريكي يتأمل هزيمة فريقه المذلة (أ.ب)

لم يفقد برشلونة بطل إسبانيا وأوروبا الأمل بإحراز كأس السوبر الإسبانية لكرة القدم عندما يواجه أتلتيك بلباو مجددا اليوم في مباراة الإياب، رغم صفعة الأخير له برباعية نظيفة ذهابا الجمعة الماضي.
دخل برشلونة مباراة الذهاب منتشيا بالفوز بكأس السوبر الأوروبية على حساب مواطنه إشبيلية، وذلك رغم الثغرات الدفاعية الهائلة التي ظهرت، أملا في المضي نحو تحقيق سداسية تاريخية أخرى، بعد الأولى في عهد المدرب بيب غوارديولا.
وكان برشلونة قد أحرز لقبه الرابع هذا الموسم الثلاثاء الماضي في كأس السوبر الأوروبية على حساب إشبيلية 5 - 4 بعد التمديد في تبيليسي عاصمة جورجيا، بعد تتويجه بألقاب الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا. لكن بيلباو أعاد الفريق الكتالوني إلى أرض الواقع بعدما أذله برباعية نظيفة على ملعب سان ماميس، في مباراة تفنن فيها المهاجم أريتز أدوريز بدك المرمى ثلاث مرات في الشوط الثاني.
وقطع فريق المدرب إرنستو فالفيردي بهذه النتيجة شوطا كبيرا نحو إحراز اللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد 1984، لكن نظيره لويس إنريكي رفض الاستسلام، معتبرا أن فريقه يملك فرصة التعويض في مباراة الإياب. وقال إنريكي: «التفكير في إمكانية العودة في النتيجة ليس من قبيل الغرور. في مباراة الذهاب هذه لم نظهر بأفضل مستوياتنا، ولكن لا يزال هناك مباراة الإياب». ورغم حظوظ برشلونة الضئيلة في مباراة العودة بقي إنريكي متفائلا: «إذا كان هناك أي فريق قادر على تحقيق ذلك، فهو برشلونة. فلننتظر الاثنين، سنسعى بكل قوتنا». وتابع: «أهنئ أتلتيك بيلباو على الفوز والأجواء التي صاحبت المباراة وصبت في صالحه، والاثنين المقبل على ملعبنا ووسط جماهيرنا سنحاول تسجيل هدف مبكر وتشكيل خطورة على مرمى بيلباو للعودة في النتيجة». وأقر إنريكي بأنه يشعر بـ«القلق» إزاء عدد الأهداف التي مني بها مرماه خلال الفترة الماضية. كما أن قائد الفريق أندري إنييستا توافق مع مدربه بالقول: «يمكننا التعويض على أرضنا. كانت النتيجة كبيرة للغاية تصعب علينا الأمور بشدة، ولكن لا بد من أن نؤمن بقدرتنا على العودة خلال مباراة الإياب على ملعبنا. سنحاول لأننا نريد تحقيق اللقب». وأوضح: «يجب علينا أن نفكر في أننا قادرون على العودة. ليس أمرا مستحيلا، لا بد من أن نؤمن بقدرتنا على ذلك.. سنرى ما حدث. لقد سارت الأمور على نحو سيئ للغاية في مباراة الذهاب. وقال خافيير ماسكيرانو مدافع برشلونة: «كانت مباراة غريبة حيث لاحت لهم ثلاث أو أربع فرص سجلوا منها أربعة أهداف». وتابع: «لم نفقد فرصتنا بعد. يمكننا التعديل والفوز بهذه المواجهة». واستطرد: «سنقاتل حتى النهاية. فزنا بمباريات كثيرة بعد أن عدنا من بعيد». كما أن المدافع جيرار بيكيه قال: «90 دقيقة في كامب نو. أومن بتحقيق ذلك».
من جانبه، أكد أرنستو فالفيردي، المدير الفني لأتلتيك بيلباو أن الأمسية كانت «سحرية» بالنسبة لفريقه، مشيرًا إلى أن هذا غير كاف لحسم اللقب على حساب برشلونة. وقال فالفيردي: «حقيقة أنها نتيجة كبيرة تلفت الانتباه لأن برشلونة عادة لا يتلقى أربعة أهداف، لقد كانت أمسية سحرية، وسنرى إذا كنا قادرين على حسم اللقب يوم الاثنين لأن لدينا الكثير من العمل لإنجازه». وأوضح: «نعرف ما ينتظرنا في (الكامب نو) معقل الفريق الكتالوني، كفتا الفريقين متكافئتان أكثر مما كانتا عليه، لأن لدينا هامشا (للفوز باللقب)، ولكن لا يزال علينا تحمل الكثير، ندرك هذا، لم تحسم الأمور بعد لأن برشلونة قادر على فعل أي شيء». وأشار إلى أن الفريق الكتالوني كان رائعا خلال الدقائق الخمس الأولى، مبرزًا أهمية الفرصتين اللتين أهدرهما برشلونة في بداية الشوط الثاني، من خلال كرة بيدرو التي اصطدمت بالعارضة وتسديدة الأرجنتيني ليونيل ميسي التي تصدى لها الحارس جوركا إيرايزوس ببراعة. وأضاف: «انطلاقًا من تلك اللحظة عدنا مجددًا إلى الطريق الصحيح وسجلنا الهدف الثاني، وتلاه الهدفان الآخران».
وكانت المرة الأولى منذ 14 عاما التي يتلقى فيها برشلونة أربعة أهداف في مباراتين على التوالي، علما بأنه احتاج إلى 13 مباراة الموسم الماضي لتلقي 8 أهداف في شباكه. وهذه أسوأ خسارة لبرشلونة منذ أن صفعه بايرن ميونيخ الألماني في نصف نهائي دوري الأبطال 2013 (4 - صفر و3 - صفر). ويمكن لبرشلونة التطلع إلى التعويض، خصوصا أن محطات تاريخية تدعم توجهه، خصوصا عندما اكتسح إشبيلية برباعية نظيفة أيضا في إياب السوبر الإسبانية بالذات بعد أن خسر ذهابا 1 - 3، وكان نصيب الأرجنتيني ليونيل ميسي في حينها ثلاثية. وتعرض إنريكي لانتقادات كثيرة بسبب ضعف الدفاع الكتالوني، وبسبب إبقائه عددا من اللاعبين البارزين على مقاعد الاحتياط كبيكيه وسيرجيو بوسكيتس والكرواتي إيفان راكيتيتش وإنييستا نفسه، قبل أن يدفع بالأخيرين في الشوط الثاني. كما غاب البرازيلي نيمار بسبب المرض، وهو لن يتمكن من المشاركة اليوم أيضا. وأشار إنريكي: «أتبع سياسة التدوير من أجل حماية اللاعبين الأساسيين من الإصابة، ليس بمقدور 11 لاعبا أن يشاركوا في جميع المباريات الـ65 للفريق». ومن المتوقع أن يدفع إنريكي بأمثال جيرارد بيكيه وخافيير ماسكيرانو وجيرمي ماثيو والحارس كلاوديو برافو في مباراة الإياب. بدوره، علق بطل مباراة الذهاب أريتز أدوريز (34 عاما) قائلا: «لقد كانت ليلة مذهلة للجماهير». وأضاف: «الفوز على برشلونة بأربعة أهداف أشبه بالمستحيل، ولكننا حققنا ذلك، لا أستطيع تصديق نتيجة المباراة بكل صراحة».
ورفض أدوريز النغمة السائدة بشأن ضمان فريقه بالفعل لقب البطولة. وأوضح: «إنه (برشلونة) أفضل فريق في أوروبا، بإمكانه عادة تسجيل أكثر من أربعة أهداف، لذا ينبغي علينا أن نتوخى كل الحرص يوم الاثنين». وأضاف: «نحن راضون جدا. هذا نهائي ونعرف مدى صعوبة الفوز على برشلونة. لكن تبقى مباراة العودة والأمر سيكون صعبا. برشلونة على أرضه هو الأفضل وبإمكانه تحقيق أي شيء».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.