- Blind Willow، Sleeping Woman
- جيد ★★★
يستوحي المخرج بيير فولديز «صفصاف أعمى، امرأة نائمة» قصصه الستة التي يعرضها في هذا الفيلم الأنيميشن من حكايات وضعها الياباني هاروكي موراكامي، الذي شاهدنا في العام الماضي فيلماً آخر مستوحى من إحدى قصصه وهو (Drive My Car) أخرجه ريوسوكي هاماغوتشي.
هذه الحكايات الست اقتبسها فولديز من ثلاثة كتب من أعمال الكاتب، ولمن لم يسعفه الوقت لقراءة أي منها مثلي، فإن الحكايات الماثلة تحتل واجهتين متقابلتين: هي دراميات جادة حول أحداث تلي زلزالاً كبيراً يليه وتسونامي خطر، وبحث في تفكك عائلي يرد في صلب المأساة الماثلة، التي تتمحور فعلياً حول ما وقع في اليابان سنة 2011.
تشمل الحكايات مواقف متعددة وبعضها متباعد، قصصياً، عن بعضها الآخر. كمثال هناك ذلك الجزء الأول الذي نتعرّف فيه على الموظف كومورا وهو يساعد شاباً الذهاب إلى المستشفى. لا نعرف كنه العلاقة وذلك سيسبب تساؤلات. لكن كومورا (صوت رايان بوماريتو) سيبقى محور هذه الحكايات - الأجزاء وسنتعرّف عليه في بيته غير السعيد، الذي يراه يتهاوى كما تتهاوى المباني بفعل الزلزال. هو سيذهب إلى عمله وزوجته ستتابع الحدث على شاشة التلفزيون. كومورا يبدو هنا مثل نسخة من بطل فيلم أكيرا كوروساوا «إكيرو» (1952) حيث أدى الممثل تاكاشي شيمورا شخصية الموظف الذي يستغل الجميع هدوءه ودماثة خلقة. الاتجاهات تختلف بعد هذا التشابه، إذ إن كومورا ينفلت باكراً من التقليد ويؤم ما سيتبدّى طلائع متغيّرات عاطفية وشخصية مهمّة. سيقابل ضفدعة ناطقة وامرأة تغويه ومجموعة من الأسئلة الوجودية المثيرة.
- Mafia Mama
- ضعيف ★
عندما قام الراحل منذ فترة غير بعيدة جوناثان دَامي بتحقيق Married to the Mob في عام 1988. سعى لفيلم كوميدي لكن غير خفيف أو رخيص. محور الفيلم كان موت زوج بطلته (ميشيل فايفر)، الذي كان يرأس عصابة كبيرة واضطرارها إلى تولي إدارة المافيا بنفسها.
المخرجة كاثرين هاردويك (آخر أفلامها «Tell it Like a Woman» الذي غرق تجارياً) لديها فكرة مشابهة بطلتها هي امرأة اسمها كرستِن (توني كوليت)، تعمل في شركة تسويق، وفجأة ترث منصب رئيس المافيا بعد موت جدّها في إيطاليا. تترك كرستِن كل شيء وتطير إلى الجنوب الإيطالي حيث لا يحاول الفيلم إقناعنا بأن المافيا برؤوسها العبقرية تنتخبها لكي ترث المنصب الكبير، بل يفرض ذلك علينا. تشعر كرستِن بغرابة الموقف لكنها ترضى به، وتجول مع الفيلم ما بين نبرة كوميدية فاشلة وبعض مشاهد العنف ممتزجة مع سذاجة مفرطة.
يضم الفيلم الإيطالية مونيكا بيلوتشي، ولمن يرغب في المقارنة تفوز هذه على الأسترالية كوليت علماً بأن كوليت هي التي تفوز بالحضور المميّز في الأفلام الأخرى. هذا يعني أن الفشل غير متأتٍ من عدم قدرتها على لعب دور هزلي، بل عدم قدرة السيناريو على منح شخصيتها ما يكفي من دلالات ومواقف تساعدها على ذلك. هذا بالإضافة إلى إخراجٍ هو هزيل أكثر من «هزلي». بعض متاعب الفيلم هو رغبته في أن يكون كل شيء معاً في الوقت الذي لا تتقن المخرجة تحقيق مثل هذا الطموح.
ضعيف ★ وسط ★★ جيد ★★★
جيد جداً ★★★★ ممتاز ★★★★★