حقّق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر، محققاً ما يزيد عن 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة، باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة، الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشركة شقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود، كل من دينا الشربيني، شريف منير، أروى جودة، كما يضم عدداً من ضيوف الشرف، من بينهم محمود عبد المغني، فرح، أحمد زاهر، محمود حافظ، جومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله، في تصريحات لـ«لشرق الأوسط»، إنه لم يفاجَأ بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يُقبل إلا على الأفلام الكوميدية، بل هو يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، والفيصل في ذلك جودة الفيلم»، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد.
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة «كورونا»، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها 10 أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها وسعي لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية، والاستفادة بتجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، ولا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من 20 عاماً، موضحاً أن من أسباب ذلك ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد كبار صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وحقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 19 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض صالات السينما في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد صنع المخرج نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.
ووفقاً للناقد أحمد سعد الدين، فإنه بمجرد انتهاء أسبوع عيد الفطر، بدأ التنافس الحقيقي بين الأفلام من خلال الجمهور المعتاد للسينما الذي يبحث عن الجديد، لذا اتجه إلى فيلم «يوم 13» أولاً باعتباره أول فيلم مصري بتقنية «3 دي» التي لا يمكن الاستمتاع بتجربتها سوى من خلال شاشة السينما، كما أنه فيلم رعب وإثارة، وهي نوعية من الأفلام التي نفتقد إنتاجها في السينما المصرية رغم إقبال الجمهور عليها.
ويشير سعد الدين إلى أنه رغم أن الفيلم لا يضم «نجوم شباك»، فإن الرهان الأكبر كان على الفيلم نفسه، بعكس فيلم «هارلي» الذي اعتمد بالأساس على جماهيرية محمد رمضان، وأن نجاح «يوم 13» يفتح الباب أمام ظهور أفلام بهذه التقنية التي تأخرنا عنها طويلاً، متوقعاً أن يتواصل عرض الفيلم حتى موسم عيد الأضحى.
«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر» السينمائي بمصر
فيلم رعب يقدم بتقنية ثلاثية الأبعاد
«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر» السينمائي بمصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة