تقرير: الجرعة الزائدة للفنتانيل تقفز بالوفيات لثلاثة أضعاف

تقرير: الجرعة الزائدة للفنتانيل تقفز بالوفيات لثلاثة أضعاف
TT

تقرير: الجرعة الزائدة للفنتانيل تقفز بالوفيات لثلاثة أضعاف

تقرير: الجرعة الزائدة للفنتانيل تقفز بالوفيات لثلاثة أضعاف

أظهرت بيانات جديدة أن معدل الجرعات الزائدة المميتة التي تحتوي على الفنتانيل ارتفع في الولايات المتحدة بين عامي 2016 و 2021. فقد ارتفع معدل الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة لأي مخدر ينطوي على مادة الفنتانيل الأفيونية الصناعية بنسبة 279 % في الولايات المتحدة بين عامي 2016 و 2021، وفقًا للبيانات الصادرة حديثًا.
وبشكل عام، ارتفع المعدل من 5.7 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص عام 2016 إلى 21.6 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص عام 2021، وفقًا للتقرير الذي أصدره يوم أمس (الأربعاء) المركز الوطني للإحصاءات الصحية التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ففي عام 2021، كانت معدلات الوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة من الفنتانيل هي الأعلى بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و 44 عامًا (43.5 لكل 100000)، يليها أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عامًا (40.8 لكل 100000)، وذلك وفق ما نشر موقع «لايف ساينس» العلمي المتخصص.
وقد نظر التقرير الجديد معلومات من شهادات الوفاة بنظام الإحصاء الحيوي الوطني؛ الذي يجمع بيانات عن المواليد والوفيات في الولايات المتحدة بالإضافة إلى الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة التي تنطوي على الفنتانيل؛ حيث قام مؤلفو الدراسة بتجميع بيانات عن الوفيات التي تنطوي على الميثامفيتامين والكوكايين والهيروين والأوكسيكودون. (الجرعات الزائدة المميتة التي تنطوي على أكثر من عقار واحد؛ على سبيل المثال، تلك التي تحتوي على كل من الميثامفيتامين والفنتانيل تُحسب في المجاميع الإجمالية لكل عقار متورط. إذ عادة ما يتم خلط الفنتانيل مع عقاقير أخرى، مثل الهيروين والكوكايين والميثامفيتامين، حسب ملاحظة مركز السيطرة على الأمراض، لذلك غالبًا ما يتورط عقار الأفيون في الجرعات الزائدة المنسوبة إلى مواد أخرى؛ على سبيل المثال، في عام 2022، ولاية نيويورك أبلغت وزارة الصحة عن زيادة بمعدل الجرعات الزائدة القاتلة المرتبطة بالميثامفيتامين، لكنها أشارت إلى أن هذا الاتجاه مرتبط إلى حد كبير بزيادة في الوفيات التي تنطوي على الميثامفيتامين والفنتانيل، بدلاً من الميثامفيتامين وحده).
وفي فترة الدراسة التي استمرت خمس سنوات، تضاعف المعدل الإجمالي للوفيات الناتجة عن تناول جرعات زائدة من الميثامفيتامين «أكثر من أربعة أضعاف»، من 2.1 لكل 100 ألف شخص عام 2016 إلى 9.6 لكل 100 ألف شخص عام 2021. ولكل 100.000 في 2016 إلى 7.9 لكل 100.000 في 2021.
وخلال نفس الفترة الزمنية، انخفض معدل الوفيات من الأوكسيكودون بشكل طفيف. حيث أشار التقرير إلى انخفاض معدل الجرعة الزائدة المميتة التي تحتوي على الهيروين، لكن هذا الانخفاض لم يكن ذا دلالة إحصائية، وفق ما يقول الدكتور كاليب بانتا جرين الأستاذ الباحث بكلية الطب بجامعة واشنطن في الإدمان والمخدرات والكحول غير المشارك في البحث لشبكة الأخبار الأميركية (سي إن إن).


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.