30 عاماً وحكمان بالسجن المؤبد لعناصر تونسية متطرفة هاجمت مقراً أمنياً

عناصر من الشرطة التونسية يقفون أمام البرلمان (رويترز)
عناصر من الشرطة التونسية يقفون أمام البرلمان (رويترز)
TT

30 عاماً وحكمان بالسجن المؤبد لعناصر تونسية متطرفة هاجمت مقراً أمنياً

عناصر من الشرطة التونسية يقفون أمام البرلمان (رويترز)
عناصر من الشرطة التونسية يقفون أمام البرلمان (رويترز)

أصدرت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية أحكاماً بالسجن تراوحت بين الثلاثين عاماً والسجن المؤبد في حق 3 عناصر متطرفة متهمين بمهاجمة مقر للحرس الوطني بمنطقة طبلبة من ولاية - محافظة المنستير (وسط شرق تونس) وإحراق سيارات إدارية.
وذكرت مصادر حقوقية تونسية أن المتهمين الثلاثة قد مثلوا أمام هيئة الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب، واعترفوا بالأفعال المنسوبة إليهم، لتقضي هيئة الدائرة بالسجن المؤبد في حق اثنين منهم والسجن 30 عاماً في حق المتهم الثالث.
وتعود أطوار هذه القضية إلى شهر مايو (أيار) من سنة 2021، أي قبل نحو سنتين، عندما عمد 3 عناصر تابعين لمجموعة متطرفة إلى مهاجمة مقر للحرس الوطني بمدينة طبلبة من ولاية المنستير مستخدمين في هجومهم الزجاجات الحارقة (المولوتوف)، كما أضرموا النار في عدد من السيارات الأمنية الإدارية والسيارة الخاصة لإطار بـ«الحرس الوطني»، وألحقوا أضراراً بالمقر الأمني الذي تم استهدافه ضمن مخططات إرهابية هدفها زعزعة الاستقرار وإدخال المدينة في الفوضى.
من ناحية أخرى، ألقت فرقة الأبحاث والتفتيش في منطقة نابل (شمال شرقي تونس) القبض على عنصر متطرف صادرة في شأنه 5 مناشير تفتيش من أجل تنظيم عمليات اجتياز الحدود البحرية بطريقة غير شرعية لفائدة وحدات أمنية وقضائية، علاوة على حكم بالسجن لمدة 3 سنوات وبطاقة جلب لفائدة القضاء التونسي من أجل تشكيل وفاق وتنظيم عملية اجتياز للحدود التونسية بطريقة غير شرعية. وقالت أجهزة الأمن التونسية إن إلقاء القبض على المتهم تم بعد عمليات رصد ومراقبة لتحركاته والتأكد من سعيه لتنظيم رحلات هجرة غير شرعية.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».