الدولار يتراجع والذهب يصعد مع تلميح «المركزي» الأميركي لوقف رفع الفائدة

موظفون يراقبون مؤشر أسعار الأسهم الكورية المركب وسعر الصرف الأجنبي بالدولار الأميركي في غرفة تداول العملات الأجنبية بمقر بنك KEB Hana الرئيسي في سيول (أ.ب)
موظفون يراقبون مؤشر أسعار الأسهم الكورية المركب وسعر الصرف الأجنبي بالدولار الأميركي في غرفة تداول العملات الأجنبية بمقر بنك KEB Hana الرئيسي في سيول (أ.ب)
TT

الدولار يتراجع والذهب يصعد مع تلميح «المركزي» الأميركي لوقف رفع الفائدة

موظفون يراقبون مؤشر أسعار الأسهم الكورية المركب وسعر الصرف الأجنبي بالدولار الأميركي في غرفة تداول العملات الأجنبية بمقر بنك KEB Hana الرئيسي في سيول (أ.ب)
موظفون يراقبون مؤشر أسعار الأسهم الكورية المركب وسعر الصرف الأجنبي بالدولار الأميركي في غرفة تداول العملات الأجنبية بمقر بنك KEB Hana الرئيسي في سيول (أ.ب)

تراجع الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية، اليوم (الخميس)، بعد أن فتح مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الباب أمام توقف مؤقت لدورة التشديد النقدي الحاد، على الرغم من أن الأسواق تعرضت لصدمة بسبب الإحجام عن المخاطرة وسط تراجع في أسهم البنوك الأميركية.
ورفع مجلس الاحتياطي، أمس (الأربعاء)، سعر الفائدة الأساسي بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعاً، وخفف في الوقت نفسه من لهجته في بيان سياسته النقدية بعد أن كان يقول إنه «يتوقع» الحاجة إلى مزيد من الزيادات في الأسعار.
أدى ذلك إلى انخفاض الدولار على نطاق واسع وتراجع عوائد سندات الخزانة بعد القرار، إذ أخذ التجار التعليقات على أنها إشارة إلى الوصول إلى ذروة أسعار الفائدة الأميركية.
وفي سياق متصل، صعدت أسعار الذهب لتقترب من مستويات مرتفعة على نحو قياسي اليوم، وبحلول الساعة 0035 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.8 في المائة إلى 2055.54 دولار للأوقية (الأونصة)، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.3 في المائة إلى 2063.20 دولار للأوقية.
وفي وقت سابق من الجلسة، ارتفعت أسعار الذهب إلى 2072.19 دولار للأوقية، مقتربة من أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 2072.49 دولار للأوقية بلغتها في 2020.
ورفع «المركزي» الأميركي سعر الفائدة 25 نقطة أساس، وهو ما يتفق مع توقعات الأسواق. ولم يقل «المركزي» إنه «يتوقع» أن تكون هناك حاجة لمزيد من الرفع للفائدة، واكتفى بالقول إنه سيراقب البيانات المقبلة لتحديد ما إن كان المزيد من الرفع للفائدة «ربما يكون ملائما».
وانخفض مؤشر الدولار 0.2 في المائة، الأمر الذي يجعل الذهب المقوم بالعملة الأميركية أقل ثمناً لحائزي العملات الأخرى.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 25.72 دولار للأوقية وارتفع البلاتين 0.7 في المائة إلى 1056.29 دولار للأوقية، وصعد البلاديوم 0.8 في المائة إلى 1433.75 دولار للأوقية.
وفي ظل ضعف في التداولات الآسيوية، اليوم (الخميس)، ارتفع الجنيه الإسترليني 0.2 في المائة إلى أعلى مستوى في 11 شهراً تقريباً عند 1.25905 دولار، بينما صعد اليورو 0.19 في المائة إلى 1.1082 دولار، ليحوم بالقرب من أحدث ذروة له في عام. ولا تزال الأسواق في اليابان مغلقة في عطلة.
وهبط مؤشر الدولار في أحدث قراءة 0.14 في المائة إلى 101.09، بعد انخفاضه بأكثر من 0.6 في المائة في الجلسة السابقة. وتراجعت أسهم بنك باك ويست والعديد من المقرضين الإقليميين الأميركيين الآخرين في تعاملات ما بعد الإغلاق، أمس (الأربعاء).
وأدى الإقبال الحذر على المخاطرة إلى دعم الين الياباني، الذي يمثل ملاذاً آمناً عند اضطراب السوق، إذ ارتفع نحو 0.1 في المائة مقابل الدولار إلى 134.56.
وعكس الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي الحساسان للمخاطر خسائرهما السابقة خلال التعاملات الآسيوية، وارتفعا 0.3 في المائة لكل منهما إلى 0.6692 دولار و0.6249 دولار على الترتيب.
وتتجه الأنظار إلى البنك المركزي الأوروبي الذي يُتوقع أن يرفع أسعار الفائدة للاجتماع السابع على التوالي في وقت لاحق اليوم (الخميس).



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.