في الوقت الذي اقترب فيه برشلونة كثيراً من التتويج بلقب الدوري الإسباني، يواجه غريمه ريال مدريد أزمة تراجع في النتائج والأداء أثارت قلق جماهيره خاصة قبل مواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وقبل ذلك مباراة نهائي كأس إسبانيا السبت.
ومني ريال مدريد بخسارته السابعة هذا الموسم والسادسة خارج قواعده والثالثة في مبارياته الثلاث الأخيرة عندما سقط أمام مضيفه ريال سوسيداد الرابع بهدفين نظيفين مساء أول من أمس بالمرحلة الثالثة والثلاثين، ليتجمد رصيده عند 68 نقطة في المركز الثاني وبات مهدداً بالتراجع إلى المركز الثالث، في المقابل يغرد برشلونة بالصدارة منفرداً بفارق 14 نقطة عن أقرب مطارديه وبات يحتاج لنقطتين فقط للتتويج باللقب الـ27 في تاريخه، والأول منذ 2019.
واعترف الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الريال بتراجع أداء فريقه بسبب الغيابات المؤثرة لعناصره الأساسية، لكنه وعد بظهور مختلف وردة فعل قوية من لاعبيه في المباريات المقبلة. وبعد تعادل سلبي في الشوط الأول ظهر الريال منهاراً ومتعباً أمام سوسيداد بالشوط الثاني لتتلقى شباكه هدفين عبر تاكيفوسا كوبو وأندير بارينتشيا في الدقيقتين 47 و85، ليرفع الأخير رصيده إلى 61 نقطة ويعزز آماله في حصد بطاقة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.
وقال أنشيلوتي عقب الخسارة التي خلقت قلقاً بين جماهيره قبل اللقاء المرتقب أمام أوساسونا السبت في نهائي كأس ملك إسبانيا ثم بعد ذلك مواجهة مانشستر سيتي الثلاثاء المقبل في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا: «أنا على ثقة بأننا سنرى فريقاً مختلفاً للريال في المباراتين القادمتين، مع مستوى أعلى من التركيز والحماسة. سيتعافى جميع اللاعبين تقريباً وسيكونون مستعدين للفوز بكأس الملك والنضال للوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا».
وأضاف: «أمام سوسيداد قدمنا شوطاً أول جيداً، لكن بعد ذلك أهدينا المنافس الهدف الأول ثم تعقدت المباراة. نعترف بأن مستوانا بالشوط الثاني كان سيئاً».
وبدا جيداً تأثر ريال مدريد بغياب نجومه الكرواتي لوكا مودريتش والنمساوي دافيد ألابا والبرازيلي فينيسيوس جونيور والفرنسي إدواردو كامافينغا بسبب الإصابة، وكذلك هدافه وقائده الفرنسي كريم بنزيمة الذي فضل أنشيلوتي إراحته. وتأزم موقف الريال بطرد مدافعه داني كارفاخال بتلقيه البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 61 من اللقاء.
وعن الإصابات وتأثيرها علق أنشيلوتي: «هي مجرد ضربات نتيجة مواجهات كثيرة متتالية، سنستعيد كل اللاعبين تقريباً لمباراة نهائي الكأس السبت. الوحيد الذي سيغيب عنا هو المدافع (الفرنسي) فيرلاند ميندي لكن البقية سيكونون مستعدين تماماً».
وحول قلق الجماهير من تأثير الهزيمة على مباراة نهائي الكأس، قال المدرب الإيطالي: «نعترف بأنها ليست أفضل طريقة للتحضير لهذه المباراة، الهزائم مؤلمة دائماً، تجعلك مليئاً بالقلق وتؤثر على الديناميكيات والأحاسيس الإيجابية. ليست الطريقة الأفضل للتحضير لما هو قادم، لكن من الواضح أيضاً أن اللاعبين يركزون أكثر على مباراة السبت وقبل نهائي دوري الأبطال... فقدان الأمل في لقب الدوري جعلهم لا يلعبون بتركيز، وهو ما أهدى المنافس الأهداف».
وعن حالة لوكا مودريتش ركيزة خط الوسط أوضح: «لقد عاد للتدريب، وتغمره حماسة لخوض نهائي الكأس. لا نغامر بالزج بأي لاعب مصاب وسنقيم وضعه حتى موعد المباراة. لن نخاطر أبداً، لكنه يتعافى بشكل جيد وأعتقد أن لديه فرصاً للعب».
في المقابل، بات تتويج برشلونة بلقب الدوري مسألة وقت، حيث يغرد وحيداً في الصدارة وربما يحسم الأمور حال فوزه على مضيفه إسبانيول في الجولة المقبلة 14 الشهر الجاري.
وبفضل هدف من المدافع البديل جوردي ألبا حصد برشلونة الفوز على أوساسونا المنقوص وقرَّبه من التتويج باللقب الأول منذ 2019. أما أوساسونا الذي يلاقي ريال مدريد السبت في نهائي كأس إسبانيا، فتراجع إلى المركز التاسع مع 44 نقطة. وقال ألبا عقب اللقاء: «لقد حالفني الحظ في تسجيل العديد من الأهداف كظهير. وهذا هدف مهم حسم لنا الفوز، لقد كانت مباراة صعبة ضد فريق يقدم موسماً جيداً». وأضاف: «لم نفز بالدوري الإسباني منذ فترة، لذا أشعر بالسعادة لأنها هدفي، والفوز الذي تحقق قربنا كثيراً من التتويج».
على جانب آخر، بات إلتشي أول الهابطين إلى الدرجة الثانية بخسارته أمام مضيفه ألميريا 1 – 2، حيث تجمد رصيده عند 16 نقطة في المركز الأخير بفارق 17 نقطة خلف فالنسيا السابع عشر وآخر الناجين من الهبوط قبل خمس مراحل من نهاية الموسم، فيما عزز ألميريا آماله بالبقاء بارتقائه إلى المركز الرابع عشر برصيد 36 نقطة.
تراجع أداء الريال يثير قلق جماهيره قبل نهائي الكأس ومواجهة سيتي
برشلونة بحاجة لنقطتين فقط من 5 جولات للتتويج بطلاً لإسبانيا
تراجع أداء الريال يثير قلق جماهيره قبل نهائي الكأس ومواجهة سيتي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة