جاكبو مطالب بتعويض مكان فيرمينو في هجوم ليفربول

المهاجم الهولندي بدأ يترك بصمته على أداء الفريق قبل رحيل اللاعب البرازيلي

جاكبو (يسار) بدأ يُظهر أنه قادر على مساعدة ليفربول في كل مرة يشارك فيها (أ.ف.ب)
جاكبو (يسار) بدأ يُظهر أنه قادر على مساعدة ليفربول في كل مرة يشارك فيها (أ.ف.ب)
TT

جاكبو مطالب بتعويض مكان فيرمينو في هجوم ليفربول

جاكبو (يسار) بدأ يُظهر أنه قادر على مساعدة ليفربول في كل مرة يشارك فيها (أ.ف.ب)
جاكبو (يسار) بدأ يُظهر أنه قادر على مساعدة ليفربول في كل مرة يشارك فيها (أ.ف.ب)

لقد انضم كودي جاكبو إلى ليفربول في فترة يعاني فيها الفريق من تراجع في المستوى والثقة في النفس، وهو ما جعل الانتقال من الدوري الهولندي إلى الدوري الإنجليزي الممتاز أصعب مما كان يرغب جاكبو وليفربول. وبعد انضمام جاكبو إلى منتخب هولندا في رحلة استغرقت ستة أسابيع وشهدت الوصول إلى الدور ربع النهائي لكأس العالم بقطر، انتقل اللاعب إلى ناد جديد في بلد جديد، مقابل 35 مليون جنيه إسترليني. وإذا كان هذا الموسم غريبا وصعبا بالنسبة للبعض بسبب إقامة نهائيات كأس العالم في قطر خلال فصل الشتاء وتوقف الموسم المحلي في منتصفه، فقد كان أكثر صعوبة لجاكبو الذي كان يتعين عليه أن يتكيف مع اللعب في بلد جديد، لكن يبدو أن اللاعب الهولندي تكيف أخيرا مع الأجواء الإنجليزية وبدأ يترك بصمته على أداء ليفربول، الذي قدم عرضا مثيرا في المباراة التي فاز فيها على توتنهام بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.
لقد نجح جاكبو في هز الشباك في ديربي الميرسيسايد وفي الفوز على مانشستر يونايتد بسباعية نظيفة على ملعب آنفيلد، وهو ما جعله يحظى بحب ودعم جمهور ليفربول، وبدأ يُظهر أنه قادر على مساعدة الفريق في كل مرة يشارك فيها في المباريات. ويتميز اللاعب الهولندي الدولي بأنه قادر على أن يلعب في أي مركز في خط الهجوم، ويسعى المدير الفني للريدز، يورغن كلوب، لإعداده للعب في مركز المهاجم الوهمي عندما يرحل روبرتو فيرمينو في الصيف.
وعلاوة على ذلك، يتميز جاكبو بتقديم مستويات ثابتة، على الرغم من أنه من الصعب على أي لاعب أن يتألق في صفوف فريق يعاني، كما هو الحال مع ليفربول هذا الموسم. يحتاج أي لاعب جديد إلى الدعم من زملائه في الفريق حتى يمكنه التكيف بسهولة، لكن لم يكن هذا خيارا متاحا لجاكبو عند الخسارة من برايتون بثلاثية نظيفة والخسارة من وولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ولحسن حظ جاكبو وليفربول أن الأمور بدأت تستقر أخيرا، حيث بدأ ليفربول في تحقيق انتصارات، وهي في غالبية المباريات التي بدأها جاكبو في التشكيلة الأساسية إلى جانب محمد صلاح وديوغو جوتا، وهو الأمر الذي أعاد الاتزان والاستقرار إلى خط الهجوم. وعلاوة على ذلك، يمتلك كلوب خيارات أخرى في خط الهجوم تتمثل في فيرمينو وداروين نونيز، والعائد من الإصابة لويس دياز، وهو الأمر الذي سيساعد المدير الفني الألماني على تحقيق التنوع المطلوب عند الحاجة.
وعندما كان جاكبو يلعب في أيندهوفن أظهر أنه يمتلك قدرات رائعة تجعله لاعبا مثاليا للدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يتميز بالسرعة الفائقة والقوة البدنية وطول القامة، فضلا عن مهاراته وقدراته الفنية. ويتميز جاكبو بقدرته على اللعب في خط الوسط وعلى الأطراف، كما يمكنه اللعب في عمق الملعب كصانع ألعاب. هناك مخاوف من أنه يفقد التركيز بعض الشيء خلال المباريات، لكنه سيتغلب على هذه المشكلة بمرور الوقت واكتساب الكثير من الخبرات. من المؤكد أن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يفهم دور كل لاعب بالفريق، لكن كل المؤشرات تبدو جيدة في ظل تأقلمه بشكل جيد وتحسن مستوى الفريق واقتراب شهر أغسطس (آب) الذي سيدعم فيه النادي صفوفه بشكل جيد.
ويسعى ليفربول للتعاقد مع لاعبين صغار في السن لديهم القدرة على التطور والتحسن بمرور الوقت، على الرغم من أن الصبر أصبح سمة نادرة في عالم كرة القدم. يعترف كلوب بأن الموسم كان مخيباً للآمال، والدليل على ذلك احتلال الفريق للمركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد فوزه الأخير على توتنهام. ومع ذلك، هناك بعض الأمور الإيجابية: خسر ليفربول مرة واحدة فقط على ملعبه في الدوري، ويبدو كورتيس جونز في طريقه لأن يصبح من الركائز الأساسية في خط وسط الفريق، كما بدأ الدور الجديد لترينت ألكسندر أرنولد يؤتي ثماره.
وقال المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك عن انتقال ألكسندر أرنولد من اللعب في مركز الظهير الأيمن للعب في خط الوسط: «إنه عمل قيد التطور والتحسن. عند الاستحواذ على الكرة والرغبة في شن هجمات مرتدة سريعة في بعض الأحيان، يتعين عليك أن تكون منظما بشكل أفضل قليلاً. لكن لا يزال هذا الأمر في مرحلة التطور، وهذا شيء طبيعي تماما. ومن الجيد القيام بذلك في هذه المرحلة من الموسم وتحقيق نتائج جيدة في نفس الوقت. وأعتقد أن المدير الفني قال بالفعل إن فترة الإعداد للموسم الجديد ستكون مهمة للغاية من أجل أن تكون الأمور أفضل قدر الإمكان خلال الموسم المقبل».
يتعين على ليفربول تقييم ما قدمه خلال الموسم الحالي، والاعتراف بالأخطاء التي وقع فيها وتصحيحها. هناك خيبة أمل من انسحاب النادي من المنافسة على ضم لاعب خط الوسط الإنجليزي الشاب جود بيلينغهام من بوروسيا دورتموند لأن القيمة الكبيرة للصفقة لن تجعل المدير الفني قادرا على تدعيم باقي المراكز التي يعاني منها الفريق. لقد وصل جاكبو إلى ليفربول على الرغم من المنافسة من أندية أخرى، لكن كلوب أشار إلى أن النادي تعاقد معه قبل أن يصبح «من الصعب تحمل تكلفته». من المحتمل أن يتصرف النادي بطريقة مشابهة عند اختيار اللاعبين الجدد في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، لكن جاكبو يعد مثالا جيدا للاعبين الذين يسعى ليفربول للتعاقد معهم، من حيث السن والقيمة المالية.
الأداء الذي قدمه ليفربول أمام توتنهام -رغم تلقي شباكه ثلاثة أهداف- سيزيد من حالة الزخم في ملعب آنفيلد، ومن المؤكد أن كلوب والجماهير سيحاولون استغلال ذلك على النحو الأمثل. لقد تمكن توتنهام من العودة في النتيجة بشكل رائع أمام مانشستر يونايتد في منتصف الأسبوع، وتمكن أيضا من تحويل تأخره بثلاثية نظيفة أمام ليفربول إلى التعادل بثلاثة أهداف لكل فريق وكان قريبا للغاية من الخروج بنقطة التعادل لولا الهدف القاتل الذي أحرزه جوتا في الوقت القاتل ليقود ليفربول لتحقيق انتصار ثمين. لقد استغل مهاجمو ليفربول نقاط الضعف الواضحة في خط دفاع السبيرز وقادوا الفريق لتحقيق الفوز الرابع على التوالي.
الأهداف التي سجلها ليفربول توزعت على خمسة مهاجمين، وهو ما يعكس حقيقة أن الفريق لا يعتمد على مهاجم واحد وأن هناك الكثير من البدائل والخيارات الهجومية. لقد بدأت الآلة الهجومية للريدز تعمل بشكل جيد بعدما حصل المهاجمون على بعض الوقت للعمل معا وفهم بعضهم البعض. لقد افتقد كلوب لخدمات جوتا لفترة طويلة بسبب الإصابة، في حين غاب دياز بسبب الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لستة أشهر، لكنه عاد في وقت حاسم تماما من الموسم. لا توجد بطولة كبرى خلال الصيف الحالي، وستحدد المباريات الأخيرة من هذا الموسم الحالة المزاجية للاعبين عند عودتهم. من المؤكد أن هذا الموسم للنسيان بالنسبة لليفربول، لكنه قد يكون بمثابة استعداد لأداء أفضل خلال الموسم المقبل.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.