بدء قيد الناخبين السعوديين اليوم بمكة والمدينة

غرفة للعمليات لمتابعة أعمال اللجنة إلكترونيًا في 117 مركزًا

بدء قيد الناخبين السعوديين اليوم بمكة والمدينة
TT

بدء قيد الناخبين السعوديين اليوم بمكة والمدينة

بدء قيد الناخبين السعوديين اليوم بمكة والمدينة

تنطلق اليوم الأحد في غرب السعودية، مرحلة قيد الناخبين للانتخابيات البلدية في دورتها الثالثة 2015، حيث تبدأ العاصمة المقدسة مكة المكرمة قيد الناخبين بعد أن وافقت اللجنة العامة لانتخابات المجالس البلدية على تقديمه لمدة أسبوع، نظرًا لما تشهده أم القرى في هذه الفترة من توافد لحجاج بيت الله الحرام من مشارق الأرض ومغاربها، وسط استعدادات متكاملة وفرتها اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بمكة المكرمة.
وأكد الدكتور أسامة بن فضل البار، أمين العاصمة المقدسة رئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بمكة المكرمة، أن اللجان الفرعية للحملة الانتخابية بأم القرى (التقنية، والتنظيم، والتجهيز، والإعلامية، والتوعية) أكملت استعداداتها منذ وقت مبكر لانطلاقة الحملة في غرة شهر ذي القعدة، حيث عملت بشكل مكثف لتسابق الزمن المخصص لكل لجنة وضمان نجاح وتسهيل وتيسير العملية الانتخابية في مكة المكرمة.
وجرى تجهيز مختلف الدوائر والمراكز الانتخابية وتهيئتها لتنطلق المراحل الانتخابية في أوقاتها المحددة، كما أنهت اللجنة التقنية التجهيزات التقنية الخاصة بالانتخابات البلدية التي ستسهم في تسهيل العملية الانتخابية في مراحلها المختلفة من خلال ربط جميع الأجهزة الحاسوبية إلكترونيًا بشبكة وزارة الشؤون البلدية والقروية، كما جرى تسجيل بيانات الناخبين والمرشحين في قاعدة بيانات من خلال نظام إلكتروني تم تطويره من قبل الوزارة.
وذكر البار أن اللجنة التقنية جهزت كذلك غرفة للعمليات بشاشة عرض كبيرة وجهاز حاسب إلى مرتبط بالوزارة لمتابعة أعمال اللجنة المحلية للانتخابات بشكل مباشر، وإعداد بيانات جغرافية تتضمن حدود الدوائر الانتخابية ومواقع المراكز الانتخابية التي جرى اعتمادها من قبل الوزارة.
وتجرى عملية قيد الناخبين بحضور الناخب رجلاً كان أو امرأة شخصيًا لمركز الانتخابات مصطحبًا معه أصل الهوية ومستند إثبات السكن في الدائرة الانتخابية، ويستثنى من ذلك قيد المواطن السجين أو الموقوف إذ يتطلب بديلاً عن ذي المانع النظامي وهو الوكيل الشرعي، كذلك الحال لمن لديه إعاقة بدنية أو مرضية وبديله مفوضا عنه يقدم شهادة رسمية من جهة رسمية مختصة ليتم تسليمه بعد التأكد من صفته بنموذج «104» وبدوره يقوم بإيصال النموذج للمعوق بدنيًا أو المريض حسب الحالة لإكمال بياناته كناخب.
ويحظر نظام المجالس البلدية الجديد على موظف وزارة الشؤون البلدية والقروية والجهات التابعة لها شغل عضوية المجالس البلدية أو الترشح لها ما عدا المعينين بحكم وظائفهم، كما يحظر النظام الترشيح على عدد من الفئات، منها: القضاة وكتاب العدل والمحافظون ورؤساء المراكز ومشايخ القبائل ونوابهم والمعرِّفون والعُمد، وأعضاء هيئة التحقيق والادعاء العام، وأعضاء مجلس الشورى وأمناء مجالس المناطق والمجالس المحلية وأعضاء مجالس إدارات هيئات التطوير التي تقدم خدمات بلدية، وأعضاء اللجان الانتخابية ولجان الفصل، وكذلك المستثمرون أو المتعهدون أو المقاولون الذين تربطهم مع البلديات علاقة استثمارية أو تعاقدية وفق الضوابط التي سيتم تحديدها في لائحة الانتخاب.
وجرى تخصيص 40 مركزًا انتخابيًا منها 26 مركزًا انتخابيًا للرجال و14 مركزًا انتخابيًا للنساء في مكة المكرمة علاوة على اعتماد مركزين انتخابيين للرجال ومركز انتخابي للنساء في محافظة الجموم، بينما حدد مركز انتخابي للرجال ومركز انتخابي للنساء في مدركة وعسفان، وتم اختيار المراكز بشكل مناسب ومتوازن تتوفر فيها الخدمات ومواقف للسيارات.
كما تم تخصيص 14 مركزًا انتخابيًا للنساء في مكة المكرمة علاوة على مركز انتخابي للنساء في محافظة الجموم ومركز آخر في مدركة وعسفان، وذلك لتمكين المرأة ولأول مرة من المشاركة في الانتخابات البلدية كناخبة ومرشحة حيث سيتاح لها ترشيح وانتخاب من ترى فيه المقدرة على النهوض بالخدمات البلدية وفق الضوابط الشرعية التي وضعتها عدة جهات حكومية فيما يتعلق باستقلالية مراكز النساء الانتخابية وكذا ضوابط تنفيذ الحملات الإعلانية. وفي سياق متصل، تباشر اللجنة العامة لانتخابات المجالس البلدية بالمدينة المنورة في دورتها الثالثة قيد الناخبين اليوم، إذ كشف لـ«الشرق الأوسط» الدكتور خالد بن عبد القادر طاهر أمين منطقة المدينة المنورة أن الفريق التنظيمي للجنة المحلية للانتخابات البلدية في دورتها الثالثة بمنطقة المدينة أكمل التجهيزات الإدارية والفنية والتقنية في المراكز الانتخابية كافة، مفيدًا بجاهزيتها لاستقبال الناخبين.
بينما أشار المهندس فهد العوفي، مساعد الأمين رئيس الفريق التنظيمي للجنة المحلية للانتخابات البلدية، بالمنطقة أن «اللجنة جهزت المراكز الانتخابية والدوائر المعتمدة في المدينة المنورة البالغ عددها 77 مركزًا انتخابيًا، إذ خصص منها 22 مركزًا انتخابيًا للرجال و10 مراكز انتخابية للنساء.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.