10 نقاط جديرة بالدراسة من المرحلة الـ34 في الدوري الإنجليزي

هاري كين أمام قرار حاسم... وكريستال بالاس يتوهج مع هودجسون... وبرايتون يعود إلى تقديم مستوياته الاستثنائية

قال جوتا مهاجم ليفربول إنه سيتذكر هدفه القاتل في فوز يونايتد على توتنهام إلى الأبد (د.ب.أ)
قال جوتا مهاجم ليفربول إنه سيتذكر هدفه القاتل في فوز يونايتد على توتنهام إلى الأبد (د.ب.أ)
TT

10 نقاط جديرة بالدراسة من المرحلة الـ34 في الدوري الإنجليزي

قال جوتا مهاجم ليفربول إنه سيتذكر هدفه القاتل في فوز يونايتد على توتنهام إلى الأبد (د.ب.أ)
قال جوتا مهاجم ليفربول إنه سيتذكر هدفه القاتل في فوز يونايتد على توتنهام إلى الأبد (د.ب.أ)

أحيا ليفربول آماله في المشاركة بالبطولات الأوروبية الموسم المقبل، وذلك بعد فوزه المثير على ضيفه توتنهام 4-3 ضمن منافسات الجولة 34 من الدوري الإنجليزي. وقاد روي هودجسون أكبر مدربي المسابقة سنا (75 عاما) كريستال بالاس المهدد بالهبوط للابتعاد عن منطقة الخطر بفارق 11 نقطة بعد فوز مثير 4-3 على وست هام. «الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط جديرة بالدراسة من المرحلة الـ34 في الدوري الإنجليزي:

1 - غريليش مرعب ومحبوب
في نفس الوقت
توقف جاك غريليش عن السقوط كثيرا داخل الملعب. ولم يقتصر الأمر على هذا فقط، لكن لم يُرتكب ضده سوى خطأين فقط في مباراة فولهام الأخيرة، وكان من الواضح للجميع أنه توقف تماما عن السعي للاحتكاك بالمنافسين والسقوط بسهولة، وهو الأمر الذي كان يعيبه في السابق. لا يعني هذا أن غريليش كان بالضرورة يتحايل من أجل السقوط وخداع الحكام عندما كان يفعل ذلك، لكنه كان يتعمد أن يصدم قدميه بالمنافسين على مدى سنوات طويلة. كان غريليش يستحوذ على الكرة كثيرا، وهو الأمر الذي كان يجعله عرضة لكثير من التدخلات والالتحامات، وبالتالي كان يسقط عند أي اصطدام بسيط من المنافسين من أجل الحصول على أخطاء. لكن غريليش لم يعد يسقط كثيرا، وبدأ يستغل قوته بدلاً من ذلك للمرور من المنافسين وخلق مساحات لزملائه في الفريق.

قدم كريستال بالاس عرضا قويا في فوزه على وستهام (رويترز)

وقدم اللاعب الإنجليزي الدولي أداء رائعا أمام فولهام، وساعد في صناعة الهدف الأول، وتفوق في معركته مع كيني تيتي، الذي كان يدافع بكل قوة وشراسة. وهناك شيء آخر هنا، وهو أن جماهير فولهام هاجمت غريليش، الذي رد عليهم بإشارة من إصبعه. لكن لم يكن هناك شعور بالغضب الشديد، بل على العكس كان هناك شعور بأن جمهور فولهام يحترم اللاعب كثيرا. ومن المؤكد أن غريليش يعد الآن أكثر اللاعبين الإنجليز تسويقا في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل وربما يكون واحدا من أكثر اللاعبين المحبوبين في المسابقة بأكملها. (فولهام 1-2 مانشستر سيتي).
2- ألكسندر أرنولد صفقة ليفربول الحقيقية
هل تعتقد أن ترينت ألكسندر أرنولد يجب أن يلعب في خط الوسط؟ وهل تثق في قدرته على التمرير الدقيق والتمركز بشكل جيد داخل المستطيل الأخضر؟ في الحقيقة، لا يتفوق على ألكسندر أرنولد سوى عدد قليل للغاية من اللاعبين في الدوري الإنجليزي الممتاز عندما يتعلق الأمر بالتمرير الدقيق من العمق، ولا يوجد أدنى شك في أن هذا اللاعب الشاب يمتلك قدرات وفنيات هائلة وذكاء تكتيكيا كبيرا، سواء عندما يستحوذ على الكرة أو عندما يفقدها. لقد كانت تمريرته الرائعة على القائم البعيد هي التي صنعت الهدف الأول لليفربول أمام توتنهام والذي سجله كورتيس جونز غير المراقب تماما. وكان هذا هو الهدف السادس الذي يصنعه ألكسندر أرنولد منذ تغيير مركزه ودخوله إلى منتصف الملعب.

ألفاريز يعزز تقدم مانشستر سيتي في فوزه الصعب على فولهام (رويترز)

علاوة على ذلك، يمتلك اللاعب الإنجليزي الدولي ثقة كبيرة في نفسه عندما يستحوذ على الكرة، حيث يتسلم الكرة بأناقة ويأخذ الوقت الكافي لاستكشاف الملعب من حوله قبل أن يمرر كراته المتقنة لزملائه في الأمام. وكان المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، حاضرا في المدرجات لمشاهدة المباراة المثيرة التي فاز فيها ليفربول على توتنهام بأربعة أهداف مقابل ثلاثة على ملعب آنفيلد، والتقطته الكاميرات وهو يشير إلى شيء ما بعد التمريرة المثالية لألكسندر أرنولد في الهدف الأول. وفي ظل وجود عدد كبير من اللاعبين المميزين في مركز الظهير الأيمن في المنتخب الإنجليزي، يأمل ألكسندر أرنولد أن يواصل يورغن كلوب الاعتماد عليه في مركزه الجديد في منتصف الملعب، حتى يساعده ذلك على الانضمام لمنتخب الأسود الثلاثة. (ليفربول 4-3 توتنهام).
3- كاسيميرو يستعيد بريقه مرة أخرى

منذ إيقاف كاسيميرو أربع مباريات الشهر الماضي، لم يعد لاعب خط الوسط البرازيلي إلى تقديم نفس المستويات القوية التي أبهر بها الجميع خلال معظم فترات الموسم، حيث أصبحت تمريراته غير متقنة، ولم يعد قادرا على استخلاص الكرات وإفساد الهجمات بنفس الشكل الذي كان عليه الأمر في السابق. وعلاوة على ذلك، افتقد النجم البرازيلي لإحدى أهم مميزاته وهي التكملة الهجومية وتشكيل خطورة كبيرة داخل منطقة جزاء المنافسين. لكن أمام أستون فيلا، استعاد اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً بريقه مرة أخرى، وهو ما كان يعني عودة المحرك الأساسي لمانشستر يونايتد للعمل في خط الوسط، وإضفاء الصلابة والقوة للفريق مرة أخرى.

جيفيرسون ليما يقود بورنموث لتخطي ليدز بهدفين ضمن رباعية رائعة (رويترز)

وقال المدير الفني للشياطين الحمر، إريك تن هاغ، عن ذلك: «في كل موسم ترى أنه لا يمكن للاعب أن يواصل تقديم نفس المستويات القوية طوال الوقت. واليوم، عاد كاسيميرو لتقديم نفس المستويات التي كان يقدمها طوال العام. لقد أظهر قدرا كبيرا من العزيمة والقيادة، وهو ما كان مهما للغاية بالنسبة لنا. إن الأداء القوي الذي يقدمه كاسيميرو ينعكس على باقي زملائه في الفريق من حوله، وقد رأينا فريقاً محترفاً ولديه رغبة قوية في تحقيق الفوز». (مانشستر يونايتد 1-0 أستون فيلا).
4- كريستال بالاس يقدم كرة قدم مثيرة وممتعة
في الحقبة الحالية للدوري الإنجليزي الممتاز التي يسعى فيها الجميع لتحقيق الفوز بأي ثمن، يقدم كريستال بالاس كرة قدم ممتعة ومثيرة تذكرنا بالأيام الخوالي، وربما بفريق كوينز بارك رينجرز في السبعينات من القرن الماضي، أو ليستر سيتي بقيادة جيمي بلومفيلد في نفس الفترة الزمنية. لقد وصل كريستال بالاس إلى النقطة رقم 40 يوم السبت الماضي، ليس من خلال اللعب بطريقة متحفظة ومملة من أجل الوصول إلى بر الأمان، ولكن من خلال تقديم كرة قدم هجومية وممتعة والفوز على وستهام بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.
وقدم لاعبو الفريق مباراة استثنائية، خاصة شيخ دوكري في الخط الأمامي، وأبيريتش إزي، ومايكل أوليسي، ولا سيما في الشوط الأول. لكن من الناحية الدفاعية، كان كريستال بالاس يعاني من حالة من الفوضى والارتباك في الركلات الركنية التي حصل عليها وستهام. وكما كان الحال مع كل الفرق التي تعتمد على تقديم كرة قدم ممتعة ومثيرة، فإن الكثير من المتعة كان يكمن في اللعب بقدر كبير من المغامرة الهجومية. ويبدو أن المدير الفني لكريستال بالاس، روي هودجسون، ومساعده الدائم راي ليوينغتون يقضيان وقتاً ممتعاً في حياتهما، على الرغم من أن هودجسون رفض الإجابة عن سؤال يتعلق بمستقبله مع الفريق الموسم المقبل. (كريستال بالاس 4-3 وستهام).
5- نيوكاسل يغير موازين القوى
في كرة القدم الإنجليزية
قال المدير الفني لنيوكاسل يونايتد، إيدي هاو، إنه لم يكن منزعجاً على الإطلاق من قرار لاعبي توتنهام بإعادة أموال المشجعين الذين سافروا إلى ملعب «سانت جيمس بارك» وشاهدوا فريقهم وهو يخسر أمام نيوكاسل بستة أهداف مقابل هدف وحيد يوم الأحد قبل الماضي، لكن العديد من مشجعي نيوكاسل كانوا غاضبين من تلك الإشارة التي فسروها على أنها تنتقص من قدر ومكانة فريقهم. وكان رئيس توتنهام، دانيال ليفي، محرضا رئيسيا خلال اجتماعات أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لمعارضة الموافقة على الاستحواذ السعودي على نيوكاسل. وقد تحققت أسوأ مخاوفه بالفعل: حدث تحول في موازين القوى في كرة القدم الإنجليزية وأصبح نيوكاسل قريبا للغاية من المشاركة في دوري أبطال أوروبا. (نيوكاسل 3-1 ساوثهامبتون).
6- الضعف الدفاعي لتوتنهام
يهدر مجهود هاري كين
حاول هاري كين الرحيل عن توتنهام من قبل، ومن الواضح أنه سيسعى مع نهاية هذا الموسم إلى الانتقال إلى ناد جديد من أجل الفوز بالبطولات والألقاب. وبعد مرور 15 دقيقة من المباراة التي فاز فيها ليفربول على توتنهام بأربعة أهداف مقابل ثلاثة على ملعب آنفيلد، من المؤكد أن كين تساءل عما إذا كانت هناك أي فائدة من البقاء مع السبيرز لمدة عام آخر! سجل المهاجم الإنجليزي الدولي 25 هدفاً هذا الموسم، على الرغم من الأداء المحبط والمخيب للآمال من جانب توتنهام، الذي تولى قيادته ثلاثة مديرين فنيين هذا الموسم ويخشى أن ينتهي به الأمر بالفشل في التأهل لدوري أبطال أوروبا واللعب بدلا من ذلك في بطولة الدوري الأوروبي.
وعلى الرغم من جهود كين الواضحة، فإن كل ما يقوم به يضيع هباء بسبب المستوى السيئ لخط الدفاع، والدليل على ذلك أن توتنهام استقبل أهدافا هذا الموسم أكثر من إيفرتون صاحب المركز التاسع عشر. من المؤكد أن مهمة المهاجم تكمن في تسجيل الأهداف ومساعدة الفريق على تحقيق الفوز، لكن عندما يكون الدفاع هزيلا بهذا الشكل، يصبح من الصعب على المهاجم أن يصنع الفارق. ترغب جميع الأندية الكبرى في أوروبا في التعاقد مع كين، وبالتالي سيجد توتنهام صعوبة كبيرة في الاحتفاظ بخدماته، خاصة في ظل المستويات المتراجعة التي يقدمها الفريق.

لوكاس مورا وهاري كين... من يواسي من؟ (أ.ف.ب)

7 - كوبر يجب أن يتحمل
مسؤولية الخسارة
وجد المدير الفني لنوتنغهام فورست، ستيف كوبر، نفسه في موقف لا يحسد عليه خلال المباراة التي خسرها فريقه أمام برينتفورد بهدفين مقابل هدف وحيد يوم السبت الماضي. كان نوتنغهام فورست متقدما بهدف دون رد قبل نهاية المباراة بدقائق معدودة، وهو ما كان يعني اقتراب الفريق من تحقيق ثاني فوز له فقط خارج ملعبه هذا الموسم، لكنه استقبل هدفين في الوقت القاتل، ليخسر بهدفين مقابل هدف وحيد. فهل كانت هذه الخسارة القاسية ناتجة عن سوء حظ أم سوء إدارة؟ لقد أصيب دانيلو وخرج من الملعب ليستكمل نوتنغهام فورست المباراة في دقائقها الأخيرة بعشرة لاعبين، وقال كوبر عندما سئل عن ذلك: «الأمور لم تسر في صالحنا». لكن كان يجب أن يُطرح السؤال بطريقة مختلفة: هل كان يتعين على كوبر أن يستنفد الفترات الثلاثة المخصصة للتغيرات ولا يترك فترة تحسبا لحدوث أي شيء طارئ، كما حدث عند إصابة دانيلو؟
وعلاوة على ذلك، تراجع نوتنغهام فورست بشدة في نهاية المباراة، وهو ما زاد من الضغط على الفريق. قال مدافعه جو وورال عن ذلك: «ربما يقول أي شخص بالخارج إن الفريق لعب بطريقة سلبية بعض الشيء، لكن يجب القيام بأي شيء من أجل الحصول على نقاط المباراة». ولو صمد نوتنغهام فورست وحقق الفوز، كان الجميع سيشد بالخطة التي اعتمد عليها كوبر. وبدلاً من ذلك، أدت هذه الهزيمة إلى زيادة الضغوط على كوبر، مع احتمال الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، كما أصبح مستقبل المدير الفني الويلزي غامضا. (برينتفورد 2-1 نوتنغهام فورست).
8- برايتون يستعرض بسداسية
يقدم برايتون مستويات استثنائية تفوق كل التوقعات، لكن عندما يتعلق الأمر بمثل هذه الأندية فهناك خطر لأن يتراجع الفريق أو ينهار حتى على المدى الطويل، من دون دعم من ملياردير في مجال التكنولوجيا أو دولة بترولية! احتل برايتون عناوين الأخبار مرة أخرى بعدما سحق وولفرهامبتون بسداسية نظيفة. وعلى الرغم من الأداء المذهل الذي قدمه برايتون، فإن ذلك لم يكن مفاجئا لمن يتابع ما يقدمه هذا الفريق الرائع. وفي اليوم السابق، أبرم النادي صفقة قياسية لضم مهاجم واتفورد، البرازيلي جواو بيدرو، مقابل 30 مليون جنيه إسترليني، كما تشير تقارير إلى اهتمام النادي بالتعاقد مع لاعبي ليفربول جيمس ميلنر وأليكس أوكسليد تشامبرلين.
وسحق برايتون وولفرهامبتون بسداسية نظيفة رغم غياب كل من مويسيس كايسيدو وأليكسيس ماك أليستر وكاورو ميتوما عن التشكيلة الأساسية. جاء ذلك في أعقاب أسبوعين عصيبين كانا يهددان بإفساد الموسم الرائع لبرايتون، لكن الآن تبدو الهزيمة أمام مانشستر يونايتد في كأس الاتحاد الإنجليزي ونوتنغهام فورست وكأنها شيء شاذ وغير مألوف في هذا الموسم التاريخي لبرايتون، الذي يسعى للمشاركة في البطولات الأوروبية الموسم المقبل. (برايتون 6-0 وولفرهامبتون).
9- غاري أونيل يقترب بتواضع
من ضمان البقاء
حقق بورنموث فوزا مهما للغاية على ليدز يونايتد بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد وأصبح قريبا للغاية من ضمان البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز. تولى أونيل مسؤولية تدريب بورنموث بعد الخسارة التاريخية أمام ليفربول على ملعب آنفيلد بتسعة أهداف دون رد في أغسطس (آب) الماضي، لكن قبل نهاية الموسم بشهر واحد أصبح الفريق على بُعد 10 نقاط من المراكز المؤدية للهبوط، بل ويتساوى الآن مع تشيلسي في عدد النقاط.
هناك المزيد من المرشحين الأوفر حظا للفوز بجائزة أفضل مدير فني في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، لكن أونيل يستحق تقديرا كبيرا في حقيقة الأمر. لقد حقق بورنموث الفوز ست مرات في مبارياته التسع الأخيرة، وهي سلسلة الفوز التي بدأت بالانتصار على ليفربول الشهر الماضي. وقال أونيل: «لو كان محمد صلاح قد سجل ركلة الجزاء لوصفني الناس بأنني أسوأ مدير فني في الدوري وبأنني لا أصلح لتولي وظيفة مهمة. إنها فوارق بسيطة للغاية». (بورنموث 4-1 ليدز يونايتد).
10- ديفيد مويز يمشي
على حبل مشدود
لم يفز وستهام بأي بطولة كبرى منذ 43 عاما. لكن إذا فاز الفريق على ألكمار الهولندي في مباراتي الذهاب والعودة للدور نصف النهائي لبطولة دوري المؤتمر الأوروبي ثم فاز في المباراة النهائية، فإنه سيكون بطلا لأوروبا. لكن لا أحد من مشجعي وستهام يريد أن يفوز الفريق بهذا اللقب ثم يهبط من الدوري الإنجليزي الممتاز! لقد خسر الفريق أمام كريستال بالاس بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، وسيلعب مباراتين صعبتين للغاية أمام مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، ومباراتين أخريين أمام فريقين أسفل منه في جدول الترتيب، وإذا تعرض الفريق للخسارة في ثلاث مباريات فإنه قد يواجه خطر الهبوط لدوري الدرجة الأولى، وهو ما يعني أن ديفيد مويز في موقف لا يحسد عليه، ويتعين عليه القيام بعمل كبير ومحفوف بالمخاطر.
قد تكون هذه فرصته الأخيرة للفوز ببطولة مهمة، لكن إذا هبط الفريق من الدوري الإنجليزي الممتاز فستكون هذه بمثابة ضربة كبيرة وانتكاسة هائلة في سيرته الذاتية. كل مشجع من مشجعي وستهام ستكون له أولوية مختلفة، لكن كل واحد منهم يريد أن يحقق الفريق كل شيء: الفوز ببطولة أوروبية، والبقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز. فهل يتمكن مويز من قيادة وستهام لتحقيق ذلك؟


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتصدره آرسنال بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي و6 عن تشيلسي، يبدو أن السباق على لقب هذا الموسم سيكون أكثر شراسةً، علماً بأن الفارق بين الثالث والتاسع لا يتعدى نقطتين فقط.

ومع أن الموسم لم يصل إلى منتصفه بعد، فإن هناك لاعبين باتوا يشكلون ركيزة كبيرة مع فرقهم لدرجة تصويرهم بأن وجودهم لعب دوراً حاسماً في النتائج التي تحققت حتى الآن. وهنا نلقي نظرة على اللاعبين الأكثر تأثيراً مع فرقهم منذ بداية الموسم، الذين يستحقون الوجود ضمن التشكيلة الأبرز للدوري حتى الآن.

جوردان بيكفورد (إيفرتون)

يُعد جوردان بيكفورد واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فترة طويلة. يتميز بالقدرة على إرسال التمريرات الطويلة المتقنة والتصدي للتسديدات القوية، كما نجح بمرور الوقت في تطوير أدائه فيما يتعلق باللعب بالقدمين، وأصبح قادراً على التمرير لزملائه في المساحات الضيقة وبدء الهجمات من الخلف. وعلاوة على ذلك، أصبح تعامله مع الكرة أكثر تنظيماً، وهو ما يعني أن أخطاءه أصبحت أقل، ولم يعد يتأثر بانفعالاته، على عكس ما كانت عليه الحال في بداية مسيرته الكروية.

رييس جيمس مدافع تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأفضل بين أقرانه بالجانب الأيمن (أ.ف.ب)

ريس جيمس (تشيلسي)

ربما يكون انضمامه إلى هذه القائمة مفاجئاً، لكن قائد تشيلسي يستحق كل التقدير والإشادة. على مدار سنوات، كان الناس يتساءلون عما إذا كان كايل ووكر أو ترينت ألكسندر أرنولد يستحقان اللعب في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في مركز الظهير الأيمن، لكن الإجابة الصحيحة كانت تتمثل في أن هناك لاعباً آخر يستحق المشاركة على حساب كل منهما، وهو ريس جيمس لأنه يجمع بين نقاط قوة كليهما، ولا يملك أياً من نقاط ضعفهما. يتميز جيمس بالقوة والمثابرة، والقدرة على الإبداع، فضلاً عن قدراته الهجومية المذهلة. إنه لاعب متكامل، فهو ليس فقط أحد أفضل اللاعبين في مركزه في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل أحد أفضل اللاعبين في العالم.

دي ليخت أعاد الصلابة لدفاع مانشستر يونايتد (رويترز)

ماتياس دي ليخت (مانشستر يونايتد)

يجني دي ليخت ثمار المشاركة في فترة الاستعداد للموسم الجديد بالكامل، وهو اللاعب الوحيد في تشكيلة مانشستر يونايتد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات التي لعبها فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه رائع في الدفاع عن منطقة جزاء فريقه، ويجيد ألعاب الهواء - في الناحيتين الدفاعية والهجومية - وقد تكيف المدافع الدولي الهولندي بشكل جيد مع متطلبات دوره الجديد الذي يفرض عليه التقدم إلى قلب خط الوسط، والفوز بالمواجهات الثنائية. مع تنامي ثقته بنفسه، تولى دور تنظيم خط الدفاع، مُظهراً مرة أخرى مهاراته القيادية التي أهلته لأن يحمل شارة القيادة في أياكس أمستردام وهو في سن الثامنة عشرة.

ماكسنس لاكروا (كريستال بالاس)

يُعدّ ماكسنس، قلب دفاع كريستال بالاس، لاعباً مُثيراً للتحدي لمجرد اسمه اللاتيني الذي يعني «الأعظم»، فهو لاعب سريع وقوي ويجيد التعامل مع الكرة، وبارع في ألعاب الهواء. وهو اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات الـ19 التي لعبها كريستال بالاس هذا الموسم، وهو ما يعكس إمكانياته الهائلة وتأثيره الكبير على أداء فريقه. لقد شكّلت تصريحاته قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، التي قال فيها إن «ملعب ويمبلي سيهتز وسيكون رائعاً»، جزءاً أساسياً من اللافتة (التيفو) التي عرضها مشجعو كريستال بالاس قبل المباراة النهائية التي فاز فيها الفريق على مانشستر سيتي، وقد خلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي بعدما قاده للحصول على هذه البطولة المهمة.

مايكل كايود (برنتفورد)

يلعب كايود عادة في مركز الظهير الأيمن، ويمكنه أيضاً اللعب على اليسار. وعلى الرغم من شهرته في تنفيذ رميات التماس الطويلة، فإن قدراته تتجاوز ذلك بكثير. يمتلك كايود مهارة كبيرة في التعامل مع الكرة، ويتميز بدقة التمرير، والقدرة على استخلاص الكرة بقدميه، فضلاً عن قدراته الهجومية الكبيرة عندما يتقدم للأمام. وفي الناحية الدفاعية، يتميز كايود بالقوة البدنية الهائلة والقدرة على قراءة اللعب، فضلاً عن سرعته الفائقة التي تساعده على استعادة الكرة وإنقاذ فريقه في المواقف الصعبة.

ياسين عياري يقدم مستويات رائعة مع برايتون (أ.ف.ب)

ياسين عياري (برايتون)

يُعد كارلوس باليبا هو الأبرز في خط وسط برايتون، لكن ياسين عياري هو من يمنح اللاعب الكاميروني الحرية اللازمة لخوض مغامرات جديدة داخل الملعب. يتميز عياري، السويدي الدولي ذو الأصول التونسية، بمهارة عالية في الاستحواذ على الكرة، حتى عند تسلمها تحت الضغط، ويتحكم في رتم ووتيرة اللعب، كما يتمتع بالسرعة الفائقة والانضباط الخططي والتكتيكي والذكاء اللازم لتغطية المساحات ومراقبة المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، يتميز عياري بالقدرة على التسديد الدقيق والتمرير المتقن، وهو ما يجعل تسجيل وصناعة الأهداف مجرد مسألة وقت.

نوح صادقي (سندرلاند)

انضم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع، إلى سندرلاند في فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، وسرعان ما أصبح أحد أهم عناصر الفريق في مسيرته الرائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يمتلك صادقي طاقة هائلة تجعله لا يتوقف عن الحركة من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس على مدار التسعين دقيقة، كما يمنح قائد الوسط غرانيت تشاكا الحرية للتقدم للأمام للقيام بواجباته الهجومية. يجيد صادقي أيضاً المراوغة والتمرير وقطع الكرات، فضلاً عن سلوكه المثالي داخل الملعب وخارجه.

أليكس إيوبي (فولهام)

لا يوجد كثير من اللاعبين الذين يمكنهم مضاهاة إيوبي فيما يتعلق بقدرته على اللعب في أكثر من مركز بخط الوسط ببراعة. يمكنه اللعب محور ارتكاز ولاعب خط وسط مهاجم وفي مركز الجناح. يتمتع إيوبي بالقدرة على الاستحواذ على الكرة تحت الضغط، والتقدم بها للأمام ببراعة وذكاء، كما أن تحركاته من دون كرة ممتازة، وهو الأمر الذي تظهره الأرقام والإحصاءات، التي تشير إلى أن ستة لاعبين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز صنعوا فرصاً أكثر من اللاعب النيجيري البالغ من العمر 29 عاماً هذا الموسم، بينما يتصدر قائمة لاعبي فريقه فيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، والتمريرات الحاسمة المتوقعة، والتمريرات المفتاحية، والتمريرات الأمامية، والتسديد على المرمى. في الواقع، أصبح إيوبي أحد أكثر اللاعبين فاعلية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

جاكوب ميرفي (نيوكاسل)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن ميرفي من إثبات نفسه والوصول إلى أفضل مستوياته. بدأ ميرفي مسيرته الكروية مع نوريتش سيتي، ثم أُعير إلى سويندون وساوثيند وبلاكبول وسكونثورب وكولشيستر وكوفنتري سيتي، قبل أن ينتقل إلى نيوكاسل. وبعد ذلك أمضى بعض الوقت في وست بروميتش ألبيون وشيفيلد وينزداي. وعند عودته إلى نيوكاسل، دفع به المدير الفني ستيف بروس في مركز الظهير المتقدم. والآن، أصبح اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً عنصراً أساسياً في صفوف الفريق، حيث بدأ معظم المباريات وشارك بديلاً في بعض المباريات الأخرى، لكنه وُجد في كل اللقاءات تقريباً، وقد تحسن أداؤه بشكل لافت للأنظار. خلال الموسم الماضي، أحرز ميرفي تسعة أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ثم سجل هدفين وصنع ثلاثة أهداف أخرى هذا الموسم، وتطور ليصبح لاعباً أفضل بكثير مما توقعه معظم الناس.

الفرنسي الواعد كروبي أثبت براعته مع بورنموث (إ.ب.أ)

إيلي جونيور كروبي (بورنموث)

الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من الخارج وتسجيل أربعة أهداف في ثماني مباريات يُعد أمراً مثيراً للإعجاب في أي سياق، لكن عندما يفعل ذلك لاعب يبلغ من العمر 19 عاماً ويأتي من لوريان الفرنسي قبل شهور قليلة، فهذا أمر استثنائي حقاً. كانت أهداف كروبي الثلاثة الأولى مع بورنموث تعكس قدراته الفائقة بصفته مهاجماً محترفاً قادراً على توقع مكان سقوط الكرة بفضل ذكائه الكبير وقدته في اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وفي مباراة فريقه أمام نوتنغهام فورست الشهر الماضي، أظهر كروبي قدرات أكبر من ذلك، حيث كان يستحوذ على الكرة ببراعة في وسط الملعب، وينطلق بالكرة للأمام بكل رشاقة، ويتحرك بسرعة لخلق حالة من عدم التوازن في دفاعات المنافس، قبل أن يحرز هدفاً رائعاً من تسديدة قوية من مسافة 25 ياردة.

تروسارد يواصل تألقه مع آرسنال (رويترز)

لياندرو تروسارد (آرسنال)

يُعد لياندرو تروسارد اللاعب المثالي تقريباً لأي فريق يسعى إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. فعلى الرغم من أنه ليس من مستوى النخبة، فإنه لا يزال لاعباً جيداً للغاية، ويجيد تماماً دوره داخل الملعب فيما يتعلق بالتغطية والمساهمة الهجومية، فضلاً عن قدرته على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن اللاعب البلجيكي لم يضمن أبداً مكانه في التشكيلة الأساسية، فإنه يلعب كثيراً من المباريات، سواء بشكل أساسي أو من على مقاعد البدلاء. وتتمثل مهمته في أن يكون جاهزاً دائماً عند الحاجة إليه، وأن يكون قادراً على التأثير في نتائج وشكل المباريات، وهي المهمة التي لا تقل أهمية عن مهمة اللاعبين الأساسيين. يُقاس التأثير بالنتائج، وليس بدقائق اللعب، وقد أثبت تروسارد مراراً وتكراراً قدرته على ترك بصمة مميزة مع آرسنال في كل مرة يلعب فيها.

*خدمة «الغارديان»


مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».