كتّاب «هوليوود» يضربون عن العمل

متظاهرون يحملون لافتات يوم 20 نوفمبر 2007 في أثناء إضراب نقابة الكتاب الأميركية بهوليوود (أ.ف.ب)
متظاهرون يحملون لافتات يوم 20 نوفمبر 2007 في أثناء إضراب نقابة الكتاب الأميركية بهوليوود (أ.ف.ب)
TT

كتّاب «هوليوود» يضربون عن العمل

متظاهرون يحملون لافتات يوم 20 نوفمبر 2007 في أثناء إضراب نقابة الكتاب الأميركية بهوليوود (أ.ف.ب)
متظاهرون يحملون لافتات يوم 20 نوفمبر 2007 في أثناء إضراب نقابة الكتاب الأميركية بهوليوود (أ.ف.ب)

سيبدأ الآلاف من كتّاب السينما والتلفزيون إضراباً عن العمل بدءاً من اليوم (الثلاثاء)، ما يضع «هوليوود» في أزمة، في وقت تكافح فيه الأعمال الترفيهية تغيرات شديدة ناجمة عن طفرة عالمية في البث الرقمي.
ودعت نقابة الكتاب الأميركية إلى الإضراب لأول مرة منذ 15 عاماً بعد عدم توصلها إلى اتفاق لمنح أعضائها رواتب أعلى من شركات إنتاج مثل «والت ديزني» و«نتفليكس». واستمر آخر إضراب نظمته النقابة 100 يوم وكلف اقتصاد كاليفورنيا أكثر من ملياري دولار. وقالت النقابة في بيان على موقعها الإلكتروني: «أدى سلوك الشركات إلى ظهور اقتصاد يعتمد على العمالة المؤقتة والعمالة بدوام جزئي داخل القوة العاملة النقابية، وتمسكها بموقفها في هذه المفاوضات أظهر إصراراً على التقليل بقدر أكبر من قيمة مهنة الكتابة».
وتمثل النقابة نحو 11500 كاتب في نيويورك ولوس أنجليس وأماكن أخرى. ومن المقرر أن يبدأ الأعضاء الاعتصام أمام شركات الإنتاج في «هوليوود» بدءاً من بعد ظهر اليوم. وقال «تحالف منتجي الأفلام والأعمال التلفزيونية»، الذي يمثل شركات الإنتاج، في وقت متأخر أمس الاثنين، إنه عرض على الكتاب «زيادة التعويضات بسخاء»، لكن الجانبين لم يتوصلا إلى اتفاق.
وتواجه شركات الإنتاج الإعلامي وضعاً اقتصادياً صعباً. وتتعرض تكتلات الشركات لضغوط من «وول ستريت» كي تصبح خدمات البث مربحة بعد استثمار مليارات الدولارات في البرمجة لجذب المشتركين.
وأدى صعود منصات البث الرقمي إلى انخفاض إيرادات الإعلانات التلفزيونية مع تراجع جمهور التلفزيون التقليدي وتوجه المعلنين إلى أماكن أخرى. كما يلوح في الأفق خطر حدوث ركود في أكبر اقتصاد بالعالم.
وكلف آخر إضراب نظمته النقابة في عامي 2007 و2008 اقتصاد كاليفورنيا نحو 2.1 مليار دولار؛ إذ توقف الإنتاج وقلل الكتاب المضربون عن العمل والممثلون والمنتجون الإنفاق.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.