«جي بي مورغان» يستحوذ على مصرف «فيرست ريبابليك»

رجل يمشي أمام فرع لبنك «فيرست ريبابليك» بسان فرانسيسكو (رويترز)
رجل يمشي أمام فرع لبنك «فيرست ريبابليك» بسان فرانسيسكو (رويترز)
TT

«جي بي مورغان» يستحوذ على مصرف «فيرست ريبابليك»

رجل يمشي أمام فرع لبنك «فيرست ريبابليك» بسان فرانسيسكو (رويترز)
رجل يمشي أمام فرع لبنك «فيرست ريبابليك» بسان فرانسيسكو (رويترز)

وضعت السلطات المالية الأميركية يدها على مصرف «فيرست ريبابليك»، ومقرُّه كاليفورنيا، وسيستحوذ عليه مصرف «جي بي مورغان»، على ما أعلنت الهيئة الناظمة الحكومية للقطاع، الاثنين، عقب فشل مساعي إنقاذ البنك المتعثر.
وقالت «مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية»، في بيان: «لحماية المُودِعين، تدخل المؤسسة في اتفاقية شراء واستحواذ مع جي بي مورغان تشيس، وناشونال أسوسييشن، وكولومبوس وأوهايو؛ لتولِّي جميع الودائع وجميع أصول بنك فيرست ريبابليك».
وقالت إدارة الحماية المالية والابتكار في كاليفورنيا إن «جي بي مورغان» سيحمي «جميع الودائع بما في ذلك تلك غير المضمونة وأغلبية الأصول».
وفشل مصرف «فيرست ريبابليك» في التوصل إلى خطة إنقاذ عملية وكشف الأسبوع الماضي أنه خسر أكثر من 100 مليار دولار من الودائع في الربع الأول من العام، مما أدى إلى هبوط أسهمه.
وتدخلت الحكومة الفدرالية مع الوكالة المسؤولة عن ضمان الودائع المصرفية، وتواصلت وزارة الخزانة الأميركية مع ستة مصارف للتحقق من مدى اهتمامها بشراء أصول «فيرست ريبابليك»، حسبما نقلت الصحافة الفرنسية عن مصدر الأسبوع الماضي.
مع أصوله التي بلغت 233 مليار دولار في نهاية مارس (آذار)، فإن «فيرست ريبابليك» هو ثاني أكبر مصرف يفلس في تاريخ الولايات المتحدة - باستثناء البنوك الاستثمارية مثل «ليمان براذرز» - بعد إفلاس «واشنطن ميوتوال» في عام 2008.
 



السكر يقود قفزة شاملة بأسعار الغذاء العالمي في سبتمبر

عمال يرصُّون أجولة من السكر لشحنها في ميناء بولاية غوجارات الهندية (رويترز)
عمال يرصُّون أجولة من السكر لشحنها في ميناء بولاية غوجارات الهندية (رويترز)
TT

السكر يقود قفزة شاملة بأسعار الغذاء العالمي في سبتمبر

عمال يرصُّون أجولة من السكر لشحنها في ميناء بولاية غوجارات الهندية (رويترز)
عمال يرصُّون أجولة من السكر لشحنها في ميناء بولاية غوجارات الهندية (رويترز)

أظهرت بيانات صدرت الجمعة أن مؤشر أسعار الغذاء العالمية لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة قفز في سبتمبر (أيلول) الماضي، مسجلاً أكبر زيادة له في 18 شهراً بدعم من ارتفاع أسعار السكر.

وارتفع مؤشر أسعار الغذاء لتتبع أسعار السلع الزراعية الأكثر تداولاً حول العالم، إلى 124.4 نقطة في الشهر الماضي، من 120.7 في أغسطس (آب)، وهو أعلى مستوى منذ يوليو (تموز) 2023، وبزيادة 2.1 في المائة على أساس سنوي.

وذكرت «الفاو» أن مؤشر السكر ارتفع 10.4 في المائة على أساس شهري نتيجة لتراجع توقعات المحاصيل في البرازيل، ومخاوف من أن قرار الهند إلغاء القيود على استخدام قصب السكر في إنتاج الإيثانول قد يؤثر على توافر الصادرات في البلاد.

وارتفع مؤشر أسعار الحبوب ثلاثة في المائة بدعم من زيادة أسعار تصدير القمح والذرة. وارتفعت أسعار القمح العالمية بسبب المخاوف بشأن الظروف الرطبة المفرطة في كندا والاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن هذا الارتفاع تم تعويضه جزئياً من خلال الإمدادات ذات الأسعار التنافسية من منطقة البحر الأسود. كما ارتفعت أسعار الذرة العالمية، متأثرة بانخفاض مستويات المياه على طرق النقل الرئيسية على طول نهر ماديرا في البرازيل ونهر المسيسيبي في الولايات المتحدة.

وعلى النقيض من ذلك، انخفض مؤشر أسعار الأرز لمنظمة الأغذية والزراعة بنسبة 0.7 في المائة؛ ما يعكس جزئياً أنشطة التداول الهادئة بشكل عام.

وصعدت أسعار الزيوت النباتية 4.6 في المائة على أساس شهري، مع زيادة أسعار جميع أنواع الزيوت، ومن بينها زيت النخيل، والصويا، وعباد الشمس وبذور اللفت. وكان ارتفاع أسعار زيت النخيل العالمية بسبب الإنتاج الأقل من المتوقع في الدول المنتجة الرئيسية في جنوب شرقي آسيا، في حين كان انتعاش أسعار زيت الصويا يرجع في المقام الأول إلى عمليات السحق الأقل من المتوقع في الولايات المتحدة.

وزادت أسعار منتجات الألبان 3.8 في المائة في سبتمبر مع ارتفاع أسعار مسحوق الحليب كامل الدسم ومنزوع الدسم والزبدة والجبن، في حين صعدت أسعار اللحوم 0.4 في المائة، ويرجع ذلك أساساً إلى ارتفاع أسعار لحوم الدواجن بسبب الطلب القوي على الواردات من منتجات البرازيل. وظلت أسعار لحوم الأبقار والخنازير العالمية مستقرة، في حين انخفضت أسعار لحوم الأغنام قليلاً عن مستويات أغسطس.

وفي تقرير منفصل، رفعت «الفاو» بشكل طفيف توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي للعام الحالي إلى 2.853 مليار طن، من 2.851 مليار طن سابقاً. وقالت المنظمة إن الزيادة جاءت نتيجة لتحسين توقعات إنتاج الأرز والقمح، والتي كانت أعلى من الانخفاض الطفيف في إنتاج الحبوب الصلدة عالمياً.

ومن المتوقع أن يزداد استخدام الحبوب عالمياً بمقدار 12.4 مليون طن في 2024 - 2025 إلى 2.853 مليار طن. وفي المقابل، خفضت المنظمة توقعاتها لمخزونات الحبوب العالمية عند نهاية موسم 2025 بمقدار 1.7 مليون طن إلى 888.1 مليون طن.

ومن المتوقع الآن أن تبلغ التجارة الدولية في الحبوب 488.1 مليون طن، وهو ما يمثل انكماشاً بنسبة 2.7 في المائة عن مستوى 2023 - 2024. ومع ذلك، يُرى أن زيادة الواردات من أفريقيا والشرق الأدنى يمكن أن تقود التعافي في تجارة الأرز الدولية في عام 2025.