افتتاح مقهى الثعابين في طوكيو

تتحرك في الأقفاص على طاولات الزبائن أثناء احتساء مشروباتهم

ثعبان على إحدى الموائد بمقهى الثعابين في طوكيو(رويترز)
ثعبان على إحدى الموائد بمقهى الثعابين في طوكيو(رويترز)
TT

افتتاح مقهى الثعابين في طوكيو

ثعبان على إحدى الموائد بمقهى الثعابين في طوكيو(رويترز)
ثعبان على إحدى الموائد بمقهى الثعابين في طوكيو(رويترز)

فتح مقهى في العاصمة اليابانية طوكيو أبوابه أمام الزبائن الذين يتصفون بالجرأة والشجاعة ويحبون الوجود بصحبة زواحف يخشاها الكثيرون ألا وهي الثعابين.
ويقول مركز طوكيو للثعابين الذي افتتح الأسبوع الماضي إنه يوفر بيئة ملائمة لمن يرغبون في الوجود في مكان تتجول الثعابين في أرجائه بحرية، وإن لديه 35 ثعبانا جميعها غير سامة.
ويمكن للزبائن الاستمتاع باحتساء القهوة المثلجة باللبن في وجود الثعابين التي تنتمي إلى 20 فصيلة مختلفة من الثعابين تتحرك بشكل انسيابي في الأقفاص على طاولات الزبائن أثناء احتساء مشروباتهم.
وتبلغ رسوم الدخول (دون المشروبات والطعام) ألف ين ياباني (8 دولارات) لكن يدفع مبلغ 540 ينا إضافية حتى يمكن للعملاء الإمساك بالثعابين.
وعلى الرغم من أن المقهى ليس لضعاف القلوب، فقد اجتذب الكثير من فتيات المدارس الثانوية ربما بسبب موقعه في منطقة الأزياء في طوكيو.
وقالت هيكارو هارا وهي تلميذة في المدرسة الثانوية تبلغ من العمر 16 عاما فيما كان ثعبان ذو ألوان زاهية من فصيلة ثعبان الذرة يلف نفسه حول جسدها «ملمسه والطريقة التي يتحرك بها لطيفة. جسمه كله يتحرك».
وأضافت هارا التي كان برفقتها صديقتان أخريان أنها تعرفت على المقهى من خلال شبكة الإنترنت.
ويقول أصحاب المقهى إنهم يريدون مساعدة الناس على فهم أن الثعابين على الرغم من أن لها في كثير من الأحيان سمعة سيئة تستحق الاقتناء أيضا. وقال هيساميتسو كانيكو مدير عام المقهى: «كنت مهتما في البداية بالحفاظ على البيئة.. وفي هذا السياق.. أردت أن أظهر للناس أشياء جيدة عن الحيوانات.. لذلك افتتحت هذا المقهى».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».