سيتي يعتلي الصدارة... ونيوكاسل ويونايتد يقتربان من «دوري الأبطال»

ليفربول يحيي آماله الأوروبية بفوز مثير على توتنهام... ومعركة حامية بين ليستر وإيفرتون اليوم

هالاند يسجل هدف سيتي الأول من ركلة جزاء ليدخل تاريخ هدافي الدوري الإنجليزي من بابه الواسع (رويترز)
هالاند يسجل هدف سيتي الأول من ركلة جزاء ليدخل تاريخ هدافي الدوري الإنجليزي من بابه الواسع (رويترز)
TT

سيتي يعتلي الصدارة... ونيوكاسل ويونايتد يقتربان من «دوري الأبطال»

هالاند يسجل هدف سيتي الأول من ركلة جزاء ليدخل تاريخ هدافي الدوري الإنجليزي من بابه الواسع (رويترز)
هالاند يسجل هدف سيتي الأول من ركلة جزاء ليدخل تاريخ هدافي الدوري الإنجليزي من بابه الواسع (رويترز)

انتزع مانشستر سيتي صدارة الدوري الإنجليزي من آرسنال بفوزه الصعب على مستضيفه فولهام 2 - 1، بينما اقترب نيوكاسل ومانشستر يونايتد من حسم مقعديهما بمسابقة دوري أبطال أوروبا بالموسم المقبل، بفوزهما على ساوثهامبتون 3 - 1، وأستون فيلا 1 - صفر، أمس، ضمن منافسات المرحلة الـ34 للبطولة.
على ملعب «كريفن كوتيدج»، فرض الأرجنتيني خوليان ألفاريز نفسه نجماً للقاء بتسببه بركلة جزاء ترجمها بنجاح زميله النرويجي إرلينغ هالاند، في الدقيقة الثالثة، قبل أن يسجل نجم سيتي المتوج بطل مونديال قطر، الهدف الثاني من تسديدة من 25 متراً بالدقيقة 36. وسجل هدف فولهام اليتيم البرازيلي كارلوس فينيسيوس في الدقيقة 15.
ورفع العملاق هالاند رصيده إلى 34 هدفاً في 30 مباراة في الدوري هذا الموسم، ليدخل التاريخ من بابه الواسع بعدما تساوى مع المهاجمَين ألان شيرر وأندي كول. وسجل شيرر 34 هدفاً لبلاكبيرن في موسم 1995، على غرار كول في موسم 1994 لنيوكاسل يونايتد.
وكان الهدف الـ50 لهالاند أيضاً في مختلف المسابقات، منذ توقيعه الصيف الماضي من بوروسيا دورتموند الألماني، متفوقاً بفارق 21 هدفاً عن أي لاعب آخر في البريميرليغ هذا الموسم، وأكثر من 7 أندية مجتمعة في مختلف المسابقات.

ويلسون يحتفل بهدفيه اللذين أمّنا مركز نيوكاسل ضمن المربع الذهبي (أ.ب)

وأزاح سيتي، الذي رفع رصيده إلى 76 نقطة، آرسنال الذي يستقبل تشيلسي غداً في ختام منافسات هذه المرحلة، عن الصدارة، متقدماً عليه بفارق نقطة بعدما هيمن فريق «المدفعجية» على المركز الأول لفترة طويلة. لكن سلسلة سلبية من النتائج أدت إلى تعادل فريق شمال لندن 3 مرات متتالية وتعرضه لخسارة قاسية على أرض سيتي 4 - 1 الأسبوع الماضي، وضعت الفريق المملوك إماراتياً في موقع مريح للحفاظ على لقبه والتتويج مرة خامسة في آخر ستة مواسم.
وحقق سيتي الذي يملك مباراتين مؤجلتين فوزه الثامن توالياً في الدوري، في سلسلة حقق خلالها الفوز على ليفربول وآرسنال بالنتيجة ذاتها (4 - 1).
في المقابل، تعرض فولهام لخسارته الثانية توالياً بعد سقوطه أمام أستون فيلا صفر - 1 الثلاثاء، بعد انتصارين توالياً أمام ليدز 2 - 1 وإيفرتون 3 - 1.
وافتقد مدرب سيتي، الإسباني جوسيب غوارديولا، جهود لاعب وسطه البلجيكي كيفن دي بروين، والمدافع الهولندي نايثن أكيه، ودفع بالخماسي المرعب: الجزائري رياض محرز، وألفاريز، والألماني إلكاي غوندوغان، وجاك غريليش، وهالاند.
سريعاً، افتتح هالاند التسجيل بعد 3 دقائق من صافرة البداية من نقطة الجزاء بعد خطأ من المدافع الأميركي تيم ريم على ألفاريز بعد تمريرة من محرز.
وعادل فولهام النتيجة بعد ربع ساعة بفضل مهاجمه فينيسيوس بعد تمريرة من البرتغالي جواو بالينيا إلى الويلزي هاري ويلسون حولها رأسية إلى البرازيلي داخل المنطقة تابعها بقدمه اليسرى في الشباك.
ورد غريليش بتسديدة كرة قوية صدها الحارس الألماني بيرند لينو، واصطدمت بالقائم الأيسر. وقبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول أعاد ألفاريز التقدم لسيتي عقب تمريرة من محرز تخلص على أثرها من هاريسون ريد، وسدد كرة صاروخية من 25 متراً فوق الحارس لينو استقرت إلى يمينه، في ثامن أهداف النجم الأرجنتيني هذا الموسم في الدوري.
وحال الحارس لينو دون أن يسجل ألفاريز هدفه الشخصي الثاني له، والثالث لفريقه بتصديه لتسديدته بقدمه اليمنى من داخل المنطقة بعد تمريرة من محرز في الدقيقة (51)، قبل أن يخرج الأرجنتيني والجزائري ليحل البرتغالي برناردو سيلفا وفيل فودن بدلاً منهما بالدقيقة 82، دون أي تغيير بالنتيجة.
وقلب نيوكاسل يونايتد تأخره أمام ضيفه ساوثهامبتون بهدف، إلى فوز ثمين 3 - 1.
وتأخر نيوكاسل بهدف من الاسكتلندي ستيوارت أرمسترونغ في الدقيقة 41، قبل أن يقلب الطاولة في الشوط الثاني بتسجيله ثلاثة أهداف عبر البديل كالوم ويلسون في الدقيقتين 54 و81، وتيو والكوت بالنيران الصديقة بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 79.
وحذا مانشستر يونايتد حذو نيوكاسل واقترب أكثر من دوري الأبطال بفوزه الصعب على ضيفه أستون فيلا 1 - صفر، سجله البرتغالي برونو فرنانديز بعدما تابع تسديدة من ماركوس راشفورد صدها الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز، وتهادت أمام الأول بالدقيقة 38.
ورفع نيوكاسل رصيده إلى 65 نقطة في المركز الثالث، وحافظ على فارق النقطتين أمام يونايتد في المركز الرابع، الأخير المؤهل للمسابقة القارية الأم، لكن «الشياطين الحمر» لهم مباراة مؤجلة.
ولم يخسر يونايتد على أرضه في ملعب «أولد ترافورد» في 15 مباراة متتالية في الدوري، وتعادل 3 مرات فقط. ولم يتعرض الفريق لأي هزيمة في ملعبه منذ الجولة الافتتاحية أمام برايتون آند هوف ألبيون.
في المقابل تعرض أستون فيلا لأول خسارة في 11 مباراة، وظل فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري في المركز السادس، برصيد 54 نقطة من 33 مباراة. وهذه أول مرة يفشل فيها أستون فيلا في التسجيل في 21 مباراة منذ تعيين إيمري.
وأحيا ليفربول أماله في المشاركة بالبطولات الأوروبية الموسم المقبل بفوزه المثير على ضيفه توتنهام 4-3 . ورفع ليفربول رصيده إلى 56 نقطة في المركز الخامس، فيما تجمد رصيد توتنهام عند 54 نقطة وتراجع للمركز السادس. وتقدم ليفربول بثلاثية في أول ربع ساعة عن طريق كورتيس جونز في الدقيقة الثالثة، ولويس دياز (الخامسة) والمصري محمد صلاح من ضربة جزاء (15)، وبينما ظن الفريق انه في طريقه لتحقيق نتيجة قياسية رد توتنهام بثلاثية من هاري كين في الدقيقة 39، والكوري سون هيونغ مين (77) والبرازيلي ريتشارلسون (90 +3) لكن البرتغالي دييغو جوتا حسم الفوز لليفربول في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع.
وفي مباراة أخرى سحق بورنموث ضيفه ليدز برباعية مقابل هدف. وتتواصل الجولة، حيث سيكون على آرسنال الانتظار حتى الغد لمحاولة استعادة الصدارة عندما يلتقي جاره اللندني تشيلسي الذي يعاني من وضع صعب للغاية هذا الموسم، وخسر مبارياته الخمس جميعها مع مدربه الجديد - القديم فرانك لامبارد في المسابقات جميعها.
لكن وضع «المدفعجية» معنوياً ليس أفضل، والأمر لا يتعلق وحسب بخسارة الأربعاء الماضي المذلة برباعية (1 - 4) أمام مانشستر سيتي، بل إن فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا دخل الموقعة مع سيتي على خلفية 3 تعادلات متتالية، ما أدى إلى تقليص الفارق بعدما وصل إلى 11 نقطة.
ويدرك أرتيتا أن التعثر أمام الجريح تشيلسي سيصعب جداً المهمة على فريقه، لا سيما أن بانتظاره مواجهة صعبة أخرى في المرحلة المقبلة على أرض المتألق نيوكاسل.
وأكد آرون رامسدال، حارس مرمى آرسنال أن فريقه لن يستسلم بشأن حلمه بالتتويج وقال: «نشعر بالحزن حالياً، ولكننا ما زلنا في السباق. البطولة لم تنتهِ بعد، ولا يمكن بعد المجهود الذي بذل طوال الشهور السابقة، أن نستسلم قبل نهاية الدوري بخمس مباريات». وأضاف: «المفاجآت تحدث في كرة القدم، ونتوقع أن تشهد الجولات الأخيرة تقلبات، أشياء عجيبة حدثت في الدوري الإنجليزي الممتاز من قبل، ترى كم هي الأمور متقاربة في مؤخرة جدول الترتيب، وأيضاً في المقدمة، لذلك سنقوم بالضغط في الجولات الخمس الأخيرة لتحقيق الفوز، وبعد ذلك سنرى كيف سينتهي الأمر مع نهاية الموسم».
وأكد: «لا يمكننا أن نشعر بالأسف على أنفسنا. سنتخطى هذا، وسيقوم المدرب بتصحيح الأمور، وسنفعل كل ما في وسعنا».
لكن قبل مواجه آرسنال وتشيلسي غداً، ستكون الأنظار اليوم على متابعة المعركة الشرسة بين إيفرتون وليستر سيتي من أجل تفادي الهبوط.
ويحتل إيفرتون المركز قبل الأخير برصيد 28 نقطة عقب تحقيق انتصار واحد فقط في 10 مباريات، ويكمن أمله الوحيد في الفوز على ليستر الذي يتقدمه بنقطة (29 نقطة) ويتطلع أيضاً للهروب من مراكز الهبوط.
وحاول كل من ليستر وإيفرتون إحداث صدمة إيجابية بتغيير جهازيهما التدريبيين، فاستعان الأول بالمدير الفني دين سميث (مؤقتاً لنهاية الموسم)، واستعان الثاني بالمدرب المخضرم شون دايك، لكن النتائج لم تتحسن، وستكون المباريات المقبلة بمثابة معارك لا تحتمل أي تفريط في النقاط.
ويدرك إيفرتون، الذي قضى سنوات في الدوري الإنجليزي الممتاز أكثر من أي نادٍ آخر، ولم يغب عن الأضواء خلال 69 عاماً، أن الخسارة من ليستر سيتي ستكون بمثابة ضربة قاسية للحفاظ على هذا الامتياز، إذ يخيم شبح الهبوط فوقه، خصوصاً أنه لم يحقق سوى انتصار واحد فقط في 10 مباريات.
ويخوض إيفرتون مشواراً صعباً في المباريات المتبقية، حيث سيكون على موعد أمام برايتون (خارج أرضه) ومانشستر سيتي (على أرضه) وولفرهامبتون (خارج أرضه) وسيستضيف بورنموث في اليوم الأخير للدوري، وحينها ربما يكون فات الأوان للنجاة.
وفي الموسم الماضي أفلت إيفرتون من الهبوط بعد أن استفاد من دعم هائل من الجماهير في «جوديسون بارك»، لكن المشجعين خرجوا مبكراً في الجولة السابقة وهم يرون الفريق ينهار خاسراً برباعية أمام نيوكاسل.
وطريقة انهيار الفريق بهذا الشكل تبدو لغزاً بعد إنفاق إيفرتون نحو 700 مليون جنيه إسترليني منذ استحوذ الإيراني فرهاد موشيري على النادي قبل 7 سنوات.
وما زال شون دايك يتمسك بالأمل في إنقاذ الفريق الذي لم يذق طعم التتويج بالدوري منذ 1987، بينما انتزع كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1995 في آخر عهده مع الألقاب. وسيشكل الهبوط للدرجة الثانية ضربة قاسية لإيفرتون وفي توقيت كارثي وسط استعدادات النادي للانتقال إلى استاد جديد، كلفه 700 مليون جنيه إسترليني، في 2024.
وقال دايك: «التطلعات مرتفعة، هذا ما يجب أن يتذكره اللاعبون، إذا فزنا على ليستر ستختلف الأجواء وسيعود الإيمان سريعاً».
في المقابل يعقد ليستر آماله على مهاجمه العائد للتوهج جيمي فاردي، الذي سجل هدف الإنقاذ الذي منح فريقه تعادلاً ثميناً أمام ليدز (1 - 1) بالجولة السابقة.
ولم يظهر فاردي، الذي قادت أهدافه ليستر للحصول على اللقب في 2016، بالمستوى نفسه هذا الموسم، على عكس كل التوقعات، ولم يسجل في أي مسابقة منذ مباراة في كأس الرابطة في ديسمبر (كانون الأول)، لكنه توهج أمام ليدز، وسيكون ورقة مهمة لمدربه سميث اليوم.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».