بدراجتين ناريتين ووجوه مقنعة، وصل 3 لصوص مسلحين إلى ساحة «فاندوم» في باريس، واقتحم اثنان منهم متجر «بولغاري» للمجوهرات الفخمة، بينما بقي الثالث في الخارج يراقب الطريق. وبعد دقائق معدودات خرج الاثنان محملين بمسروقات تقدر بالملايين، وانطلق الثلاثة مبتعدين دون أن يعترضهم أحد من المارة.
وقع الحادث بعد ظهيرة أول من أمس، في عز نهار السبت الذي يعد يوم التسوق في باريس. وقد سجلت كاميرات المراقبة وقائع وصول اللصوص ومغادرتهم الساحة التي تعد مقر دور المجوهرات الراقية في العاصمة الفرنسية. ونظراً لتعدد حوادث السطو المسلح في الساحة التي تضم مبنى وزارة العدل، أيضاً، فإنها يفترض أن تكون الموقع الأكثر حماية في العاصمة. فهناك دوريات للشرطة وبوابات مصفحة وحراس على كل بوابة. لكن كل هذه الإجراءات لم تردع العصابات المحترفة للسرقة.
وحسب الشهود، فإن أحد اللصوص ضرب الحارس على رأسه بعقب سلاحه قبل دخول المتجر وتهديد العاملين فيه، وعددهم عشرة، ومن كان موجوداً من الزبائن. وبسرعة فائقة جمع المهاجمان في حقائب أكبر ما يمكن تحصيله من المجوهرات والساعات الثمينة الموجودة في الواجهات. وفي حين لم يتم تحديد قيمة المسروقات، بعد، فإن مصدراً في الشرطة قدرها بالملايين.
وكان متجر «بولغاري» ذاته قد تعرض للسرقة في صيف 2021، واستولى اللصوص على ما قيمته 10 ملايين يورو من المجوهرات. وكانت باريس يومها في حالة طوارئ مع دوريات مكثفة، نظراً لافتتاح محاكمة الحوادث الإرهابية التي وقعت في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام السابق.
السرقة السابقة كانت أكثر تعقيداً. فقد دخل اللص الأول إلى المكان باعتباره زبوناً، واستخدم عصا خشبية لعرقلة إغلاق البوابة الكهربائية. وبعد ذلك تبعه 6 شركاء قاموا بجمع ما في المتجر من مجوهرات. ولدى خروجهم حدثت مطاردة بين المهاجمين وبين أحد الحراس، وتمكنت الشرطة من القبض على واحد من اللصوص، وتبين أنه من سكان ضاحية باريس الشمالية.
بعد أقل من عام تم توقيف اثنين آخرين يبلغان من العمر 37 و26 عاماً، وهما من سكان الضاحية نفسها. وكشف التحقيق أنهما من أصحاب السوابق ومحترفي السطو المسلح. وصدرت أحكام بالسجن على الثلاثة.
مجوهرات «بولغاري» في باريس تُسرق ثانية
مجوهرات «بولغاري» في باريس تُسرق ثانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة