مستقبل توخيل على المحك في ظل ترنح بايرن ميونيخ المفاجئ

قرار إقالة ناغلسمان والتعاقد مع مدرب تشيلسي السابق فشل... والتعافي سريعاً ليس وارداً

بايرن ميونيخ والهزيمة المذلة أمام ماينز (أ.ب)
بايرن ميونيخ والهزيمة المذلة أمام ماينز (أ.ب)
TT

مستقبل توخيل على المحك في ظل ترنح بايرن ميونيخ المفاجئ

بايرن ميونيخ والهزيمة المذلة أمام ماينز (أ.ب)
بايرن ميونيخ والهزيمة المذلة أمام ماينز (أ.ب)

فاز ماينز على بايرن ميونيخ ثلاث مرات في أواخر شهر أبريل (نيسان) في آخر ثلاثة مواسم. وبعد فوز ماينز في المرحلة السابقة على العملاق البافاري بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، نشر الموقع الرسمي لنادي ماينز على وسائل التواصل الاجتماعي صورة لبريتني سبيرز وهي ترقص وترتدي بذلة عليها شعار نادي ماينز، ومكتوب تحت الصورة: «عفواً، لقد فعلت ذلك مرة أخرى». إننا لا نعرف حتى الآن ما إذا كانت هذه هي المباراة التي ستغير مسار السباق على لقب الدوري الألماني الممتاز أم لا، حيث أصبح بوروسيا دورتموند يتصدر جدول الترتيب، بعدما نجح في تحقيق الفوز برباعية نظيفة على إينتراخت فرانكفورت قبل التعادل الجمعة 1 - 1 مع بوخوم، لكن هذا يكفي بالنسبة لنا على الأقل أن نثق بأن نهاية الموسم قد تكون مثيرة للغاية، وأن فريقاً آخر غير بايرن ميونيخ يمكن بعد 11 عاماً من الفوز بلقب «البوندسليغا» (بطبيعة الحال، كان بوروسيا دورتموند بقيادة يورغن كلوب هو آخر فريق غير بايرن ميونيخ فاز باللقب).
لكن ما نعرفه بالتأكيد هو أن هناك شيئاً خاطئاً حقاً في بايرن ميونيخ. ويمكن التأكيد الآن على أن قرار إقالة جوليان ناغلسمان والتعاقد مع توماس توخيل بدلاً منه فشل، وهو الأمر الذي جعل الأمر أكثر سوءاً. لا يلقي كثيرون باللوم على توخيل نفسه، على الرغم من الإشارات الساخرة من الناقد الرياضي والتر إم. ستراتن في صحيفة «بيلد» الألمانية بأن توخيل يمكن إقالته من منصبه الآن بالنظر إلى «بدايته الكارثية» التي تضاهي البداية البطيئة «غير القابلة للكسر» لسورين ليربي في موسم 1991 - 1992، لكن في نفس الوقت لا يدعي كثيرون أن المدير الفني السابق لتشيلسي قام بعمل جيد حتى الآن.
لقد انهار بايرن ميونيخ خلال الشوط الثاني أمام ماينز بطريقة غريبة، ومن الواضح أن هذه كانت القشة التي قصمت ظهر البعير. تقدم بايرن ميونيخ بهدف في الشوط الأول من توقيع ساديو ماني، وهو أول هدف للاعب السنغالي مع ناديه الجديد منذ نهاية أكتوبر (تشرين الأول) عندما سجل آنذاك أمام نفس الخصم أيضاً في المباراة التي انتهت بفوز بايرن ميونيخ بستة أهداف مقابل هدفين، وهي الفترة التي كان بايرن ميونيخ يقدم فيها مستويات رائعة. الخسارة أمام ماينز واردة، ومن الممكن لأي لاعب أن يرتكب الأخطاء، مثل الخطأ الذي ارتكبه حارس بايرن ميونيخ، يان سومر، في التعامل مع تسديدة لي جاي سونغ التي ارتدت منه ليضعها لودوفيك أوركي في المرمى، ويسجل هدف التعادل لماينز، لكن ما يجب ألا يحدث هو أن تهتز شباك بايرن ميونيخ بثلاثة أهداف في غضون 14 دقيقة، دون أن يكون هناك رد فعل مناسب من الفريق رغم استحواذه على الكرة بنسبة 74 في المائة. وكان من الواضح تماماً أن الفريق يفتقر إلى الرغبة والقتال من أجل العودة في نتيجة المباراة، وهو الأمر لذي لم يقبله الرئيس التنفيذي أوليفر كان، الذي قال بعد المباراة: «من هو الفريق الذي يريد أن يصبح بطل ألمانيا؟ من المؤكد أنه ليس فريقنا! في النهاية، هناك 11 لاعباً داخل الملعب، ويتعين عليهم أن يبذلوا قصارى جهدهم، ويقاتلوا من أجل تحقيق أهداف هذا النادي».
ومع ذلك، إذا كان سلوك اللاعبين – الذي أصبح تحت المجهر بعد المشاجرة بين ساديو ماني وليروي ساني في مانشستر قبل 13 يوماً - يتعرض لانتقادات شديدة، فإن توخيل لم يعد معصوماً من الانتقادات هو الآخر، خصوصاً أن الهزيمة أمام ماينز تعني أنه خسر ثلاث مباريات في أول سبع مباريات له على رأس القيادة الفنية للعملاق البافاري، وهو نفس عدد المباريات التي خسرها ناغلسمان في 37 مباراة هذا الموسم، حيث خرج بايرن ميونيخ تحت قيادة توخيل من دوري أبطال أوروبا، وكأس ألمانيا، كما فقد صدارة جدول ترتيب الدوري الألماني الممتاز.
لكن الأمر لم يكن يتعلق بالبيانات والإحصائيات فقط، لكنه يتعلق أيضاً بطريقة اللعب وبطريقة إدارة توخيل للأمور. وكان من الغريب خلال المؤتمر الصحافي بعد مباراة الذهاب للدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي أن يتحدث توخيل عن سعادته بأداء فريقه، ويصف ذلك بأنه «خطوة كبيرة إلى الأمام»، رغم الخسارة القاسية بثلاثية نظيفة و«العقاب القاسي» الذي ناله فريقه على أخطائه! وكانت وسائل الإعلام الألمانية أقل تسامحاً مع تصريحاته بعد الخسارة أمام ماينز، حيث كتب ماريو كريشيل في صحيفة «كيكر» يقول: «استخدم توخيل كلمة (من الواضح) ثماني مرات في مؤتمره الصحافي بعد الخسارة أمام ماينز بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد». ووصفت صحيفة «بيلد» تصريحاته بأنها «جاهلة تماماً»، مشيرة إلى أنه استخدم عبارة «لا أعرف» ست مرات.
ومع ذلك، يجب الاعتراف بأن الكثير من مشكلات بايرن ميونيخ كانت موجودة بالفعل قبل مجيء توخيل: الهشاشة الدفاعية (حتى لو كان توخيل قد نجح في علاج هذه المشكلة بسرعة مع تشيلسي)، والسياسة المتعلقة بانتقالات اللاعبين. لكن بالنسبة لمدير فني من المفترض أنه يمتلك خبرات كبيرة، بدا توخيل كأنه غير قادر على شرح ما حدث خلال هذه الهزيمة الثقيلة أمام ماينز، حيث قال: «من الواضح أننا لا نمتلك الطاقة اللازمة في الوقت الحالي للقتال والتغلب على الانتكاسات. أنا لا أعرف السبب وراء ذلك في الوقت الحالي!».
هذا الشعور بعدم معرفة الإجابات، بالإضافة إلى عدم معرفة كيفية البحث عن إجابات من الأساس، هو ما أثار قلق الكثير من مشجعي بايرن ميونيخ، الذين لم يعتادوا أن تسير الأمور بهذه الطريقة. وفي ظل الشكوك الموجودة حالياً حول قدرة أوليفر كان والمدير الرياضي حسن صالح حميديتش على تحسين الأمور، تشير تقارير إلى أن عضو مجلس الإدارة أولي هونيس قد يعمل على إعادة كارل هاينز رومينيغه. يتعين على بايرن ميونيخ إنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا الموسم، وأن يعمل على الأقل على الفوز بلقب الدوري الألماني الممتاز. وبلا شك، سيلعب بايرن ميونيخ على أمل أن يتعثر بوروسيا دورتموند في مبارياته المتبقية، كما حدث عندما تعادل الجمعة مع باخوم. وفي النهاية، يجب طرح السؤال التالي: ما الذي يمكن لبايرن ميونيخ أن يفعله للفوز بلقب «البوندسليغا»؟


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».