«مالمو للسينما العربية» يُكرم حسين فهمي بـ«إنجاز العمر»

حسين فهمي خلال تكريمه من مهرجان «مالمو للسينما العربية» (إدارة المهرجان)
حسين فهمي خلال تكريمه من مهرجان «مالمو للسينما العربية» (إدارة المهرجان)
TT

«مالمو للسينما العربية» يُكرم حسين فهمي بـ«إنجاز العمر»

حسين فهمي خلال تكريمه من مهرجان «مالمو للسينما العربية» (إدارة المهرجان)
حسين فهمي خلال تكريمه من مهرجان «مالمو للسينما العربية» (إدارة المهرجان)

كرّم مهرجان «مالمو للسينما العربية» في دورته الثالثة عشرة، (الجمعة) الفنان المصري حسين فهمي بمنحه جائزة «إنجاز العمر» عن مشواره الفني الذي قدَّم خلاله أكثر من 200 فيلم ومسلسل ومسرحية وعمل إذاعي.
وأعرب حسين فهمي في كلمته عن سعادته بتكريمه من المهرجان، مؤكداً أن «مسيرته الفنية كانت حافلة، وتعلّم فيها الكثير الذي ساعده على تكوين خبراته».
ولفت إلى أن «تجربة عمله سفيراً للنوايا الحسنة في السنوات الأخيرة منحته تجربة إنسانية ثرية للغاية».
ومن جهته، هنّأ مؤسس ورئيس المهرجان المخرج محمد قبلاوي، الفنان حسين فهمي على تكريمه.
وقال قبلاوي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «تكريم حسين فهمي في المهرجان جاء كونه واحداً من الشخصيات الفنية العربية التي تستحق التكريم، فقد قدّم الكثير للفن العربي؛ ولذلك كان لا بد من تكريمه في حفل افتتاح الدورة الثالثة عشرة».
وأشار إلى أن هذه النسخة من المهرجان تشهد تعاوناً متميزاً مع هيئة الأفلام السعودية، حيث جرى الاتفاق على عرض فيلمين سعوديين ضمن فئة «ليال عربية» بالمهرجان، وهما «الهامور ح. ع»، و«طريق الوادي» لنجاحهما وقت عرضهما.
وعرض المهرجان في حفل الافتتاح الفيلم الفلسطيني «حمى البحر المتوسط» للمخرجة مها حاج في عرضه الأول بالسويد بعد جولة ناجحة في مهرجانات، بدأها بمهرجان «كان» السينمائي العام الماضي ضمن مسابقة نظرة ما، حينما حصل الفيلم على جائزة أحسن سيناريو، قبل أن يبدأ رحلة شارك فيها بمهرجانات كثيرة من بينها شيكاغو وسراييفو وطوكيو وهونغ كونغ وساو باولو.
وشهد حفل افتتاح المهرجان حضور عدد كبير من نجوم الفن العربي، على رأسهم (المخرج محمد قبلاوي رئيس ومؤسس المهرجان، والفنانة المصرية هنا شيحا، ونيكولا معوض، وندى أبو فرحات، وشادي حداد، وكارول عبود من لبنان، وبراء عالم وأيمن مطهر من السعودية، ومنصور الفيلي من الإمارات، وتيسير إدريس من سوريا).
وأكدت نائبة عمدة مالمو السويدية أماني لوباني على «دور المهرجان في التقريب بين الثقافات، وبناء علاقة دائمة بين مدينة مالمو والسينما العربية».
كما أكد الأمر نفسه، رئيس اللجنة الثقافية في المدينة يان غرونهولم خلال كلمته في الحفل، التي هنأ فيها محمد قبلاوي لحصوله قبل أسابيع عدة على جائزة مدينة مالمو في فئة الصناعات الإبداعية.
وتشارك السعودية في المهرجان بـ5 أفلام من إنتاجها في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وهي «الأخيرة، وأغنية الغراب، وجنائن معلقة، وعلم، وملكات».
كما تنافس بفيلمين في مسابقة الأفلام القصيرة وهما «عثمان، ورقم هاتف قديم»، بجانب الأفلام القصيرة التي ستعرض خارج المسابقة وهي «سر برسيم العظيم، وكورة، والمدرسة القديمة».
يذكر أن البرنامج المعلن للدورة الثالثة عشرة من المهرجان يضم 45 فيلماً (18 طويلاً و27 قصيراً) من إنتاج 12 دولة عربية، مع شراكات إنتاجية من 11 دولة غربية.
وتضم المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة 12 عملاً، والأفلام القصيرة 17، إضافة إلى 4 أفلام في برنامج «ليال عربية»، وفيلمين في برنامج «أفلام تستحق المشاهدة»، وفيلم في عروض المدارس، وفيلمين للأسرة، و3 أفلام سعودية قصيرة في عرض خاص، و5 أفلام ضمن برنامج الأصوات المسموعة (البرنامج الذي ينظمه المهرجان بدعم من معهد الفيلم السويدي بالتعاون مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام لدعم المواهب في الأردن).


مقالات ذات صلة

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

يوميات الشرق انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

تقع أهمية النسخة الـ10 من المهرجان بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في «ميقا استوديو» بالرياض، لتقدم رحلة استثنائية للزوار عبر الزمن، في محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، تشمل أعمالاً فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين.

ويجوب مهرجان «بين ثقافتين» في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف في هذه النسخة ثقافة العراق ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعاً ثقافياً أنيقاً وإبداعاً في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف»، وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين. ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصوراً لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافيةً من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين.

وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفنين السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

فيما يستعرض قسم «درب الوصل» مجالاتٍ مُنوَّعةً من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، إذ يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافتين، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح.

بينما تقدم منطقة المطاعم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءاً من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة، بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».