نهائي {أبطال آسيا}... فرصة دياز لطرد ليلة «سايتاما» الحزينة من ذاكرته

المدرب الأرجنتيني يملك كل الحلول لتجديد زعامة الأزرق آسيوياً

دياز خلال قيادته تدريبات الهلال الأخيرة (الشرق الأوسط)
دياز خلال قيادته تدريبات الهلال الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

نهائي {أبطال آسيا}... فرصة دياز لطرد ليلة «سايتاما» الحزينة من ذاكرته

دياز خلال قيادته تدريبات الهلال الأخيرة (الشرق الأوسط)
دياز خلال قيادته تدريبات الهلال الأخيرة (الشرق الأوسط)

تعد مواجهة أوراوا الياباني في نهائي دوري أبطال آسيا (ذهاباً وإياباً)، بمثابة الفرصة الذهبية للأرجنتيني دياز مدرب الهلال، للثأر من يوم عصيب ظل عالقاً في ذاكرته منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، عندما تمكن أوراوا من الفوز على الهلال إياباً 1 - 0 في ملعب سايتاما باليابان بعد تعادلهما ذهاباً 1 - 1 في الرياض.
وكان الفريق الياباني قد خسر النهائي الثاني الذي لعبه أمام الهلال عام 2019، بعدما اكتسحه الأزرق ذهاباً وإياباً، وهو ما يحفز الطرفان (دياز وأوراوا) على الدخول بكل قوة للمواجهة الكبرى.
وكما يقال: «الثأر واجب، للذين أهلكتهم اللعبة»، ها هي الفرصة تتاح للطرفين من جديد لتحقيق ما عجزا عنه سابقاً، وكما قال رامون دياز في إحدى المرات: «كرة القدم دائماً تعطيك فرصة لرد الثأر»، هذه هي الساحرة المستديرة تمنحه الآن تلك الفرصة لتسجيل انتصار على الفريق الياباني، يستعيد به حقه من الخسارة في النهائي، الذي جمعهما عام 2017، وكذلك ليضيف ضمن سجلاته لقب دوري أبطال آسيا، أكبر مسابقة للأندية في القارة الصفراء، لتصطف بجانب نظيرتها في قارة أميركا الجنوبية، كأس الليبرتادوريس، التي سبق أن حققها دياز إبان تدريبه فريق ريفير بلايت الأرجنتيني.
وكان دياز قد أطلق تصريحات إعلامية في المؤتمر الصحافي عقب المواجهة التي جمعت فريقه بالدحيل القطري في نصف النهائي، تتعلق بالمواجهة المنتظرة التي ستجمعه بأوراوا في المباراة النهائية، وقال حينها: «هناك فارق بين نهائي دوري أبطال آسيا 2017، عندما خسرت اللقب مع الهلال أمام الفريق الياباني، ونهائي 2022؛ حيث يمتلك فريقي الآن مجموعة من اللاعبين الأجانب ذوي القدرات العالية، والفريق كله يمتلك الإمكانات والقوة، وسيقاتل من أجل الثأر من خسارة 2017 بالتتويج بلقب 2022».
ويملك دياز لحظة تاريخية مع الهلال، استطاع من خلالها رد ثأر فريقه من أمام فلامينغو البرازيلي ضمن منافسات كأس العالم للأندية، حيث سبق أن خسر الهلال أمام الفريق البرازيلي في نصف نهائي كأس العالم للأندية عام 2019 بنتيجة 3 - 1، عندما كان يدربه الروماني رازفان لوشيسكو، لكن الزعيم تمكن من استعادة ثأره بقيادة دياز، حينما أتيحت الفرصة أن يلتقي الفريقان مجدداً، في نصف نهائي كأس العالم للأندية التي احتضنتها المغرب في فبراير (شباط) الماضي، واستطاع الهلال وقتها الفوز على فلامينغو بنتيجة 3 - 2، ليصعد بتلك النتيجة للمباراة النهائية أمام ريال مدريد، التي خسرها لاحقاً بنتيجة 3 - 5، محققاً منجزاً تاريخياً وفريداً من نوعه، بالوصول لنهائي كأس العالم للأندية، كأول فريق سعودي يصل إلى هذه المرحلة.
وتنفس دياز (المدرب الأرجنتيني البالغ من العمر 63 عاماً) الصعداء باكتمال صفوف فريقه (الهلال) بعودة اللاعبين المصابين قبل النهائي الآسيوي المنتظر، وذلك بعد أن شارك الثنائي علي البليهي وحمد اليامي في التدريبات الجماعية التي احتضنها مقر النادي في العاصمة السعودية الرياض يوم الثلاثاء الماضي، عقب إنهاء برنامجيهما التأهيليين بعد الإصابة التي لحقت بهما، وغيّبتهما عن المباريات.
وتشكل عودة الثنائي في هذا الوقت حافزاً قوياً للنادي العاصمي، إضافة إلى الثلاثي العائد مؤخراً للمشاركة في المباريات؛ سلمان الفرج، وسالم الدوسري، وياسر الشهراني، لتكتمل صفوف الفريق قبل خوض المواجهتين الحاسمتين في نهائي دوري أبطال آسيا؛ أمام فريق أوراوا الياباني «السبت» في الرياض، وفي 6 مايو (أيار) إياباً في اليابان.
ووصل أمس (الخميس) فريق أوراوا إلى العاصمة السعودية الرياض، قادماً من دبي الإماراتية، التي أقامت فيها إدارة الفريق الياباني معسكراً تدريبياً قصيراً، امتد على مدار 3 أيام، قبل التوجه للرياض، وخوض المران الأخير للفريق مساء الجمعة على أرضية ملعب الملك فهد الدولي، مسرح المباراة.
وتضم صفوف أوراوا 5 لاعبين أجانب، سيكون 3 منهم فقط متاحين للمشاركة واللعب في النهائي الآسيوي، بحكم أن جميع اللاعبين الخمسة من خارج القارة الصفراء. هم؛ الدنماركي ألكسندر سكولز، والإسباني خوسيه كانتي، والنرويجي ماريوس هويبراتين، والسويدي ديفيد موبيرغ، والهولندي بريان لينسين، إذ يستوجب نظام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مشاركة 3 لاعبين فقط من خارج القارة، بالإضافة إلى لاعب رابع يكون من بلد يقع تحت مظلة الاتحاد الآسيوي، فيما يشرف على تدريب الفريق المدرب البولندي ماسيج سكورزا، الذي تعلق جماهير أوراوا آمالها عليه لكسب اللقب الآسيوي.
ورغم تعاقد أوراوا مع المدرب سكورزا بعد تأهل الفريق إلى نهائي المسابقة القارية، خلفاً للإسباني ريكاردو رودريغيز، فإن الطموحات المشتركة كبيرة لدى الطرفين بتحقيق الإنجاز الثالث للفريق في تاريخه، حيث سبق له أن توج بالبطولة في عامي 2007 و2017، ويملك المدرب البولندي كثيراً من المعلومات عن الطرف الآخر للمباراة النهائية، فالهلال ليس غريباً على سكورزا، الذي سبق له أن درب مواطنه الاتفاق السعودي في عام 2012، كما كان له حضور أيضاً في الملاعب الخليجية عبر الإشراف على المنتخب الأولمبي الإماراتي من 2018 إلى 2022.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

رياضة سعودية من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يلاقي الخليج، اليوم، وسط منافسة شديدة على الصدارة، بعدما تقلص الفارق بينه وبين

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

عَدَّ البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الشباب، أن الخروج من أمام الأخدود بنقطة يُعدّ نتيجة جيدة قياساً بظروف الفريق.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: نايف العتيبي)

بيولي: خسر النصر بسبب «أخطائه»

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الخسارة أمام القادسية كانت بسبب أخطاء مرتكبة من جانب فريقه، مشيراً إلى أن غياب تاليسكا عن المباراة مؤثر.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)

غونزاليس: هزمت أفضل مدرب في الدوري السعودي

قال غونزاليس مدرب فريق القادسية إن لاعبي فريقه جعلوه من أسعد المدربين بالعالم بعد تحقيق الفوز أمام النصر، وأن فريقه واجه فريق بيولي أفضل مدرب في الدوري السعودي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية رونالدو قائد النصر محبط عقب الخسارة (رويترز)

الدوري السعودي: لدغة أوباميانغ تحبط فرحة رونالدو

ألحق القادسية الخسارة الأولى بفريق النصر في الدوري السعودي للمحترفين، بعدما كسب اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الحادية عشرة بنتيجة 2/1.

نواف العقيل (الرياض )

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.