ماذا وراء انخفاض ضغط الدم؟

ماذا وراء انخفاض ضغط الدم؟
TT
20

ماذا وراء انخفاض ضغط الدم؟

ماذا وراء انخفاض ضغط الدم؟

المعاناة من الصداع أو الدوار أو الضعف أو الرؤية الضبابية يمكن أن تعني الكثير من الأشياء. ولكن إذا كانت لديك هذه الأعراض دفعة واحدة، فقد تكون علامة منبهة على انخفاض ضغط الدم.
يمكن أن تؤدي عدة عوامل إلى انخفاض مستويات ضغط الدم وقد يختلف العلاج تبعًا للأسباب، وفق الدكتور بالاب كومار بوس استشاري أمراض القلب بمستشفى فورتيس بأناندابور، الذي شرح أهمية هذه الحالة وماهيتها وأسبابها والأعراض التي يجب الانتباه لها، حسب تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

ما هو انخفاض ضغط الدم؟

يمكن قياس ضغط الدم على أساس الضغط الانقباضي والضغط الانبساطي. إذ يُظهر القياس الانقباضي مقدار الضغط الذي يمارسه دمك على جدران الشرايين عندما ينبض القلب؛ بينما يوضح القياس الانبساطي مقدار الضغط الواقع على جدران الشرايين عندما يكون القلب مستريحًا بين النبضات.
ووفقًا لجمعية القلب الأميركية (AHA)، يكون ضغط الدم المثالي عادةً أقل من 120/80 ملم زئبق.
وبينما يُعرّف ارتفاع ضغط الدم بأنه ضغط دم أعلى من 140/90، يقول الدكتور بوس «ان انخفاض ضغط الدم هو انخفاض أقل من القيم المنخفضة المقبولة. ويتم التعرف على الضغوط الأقل من 90/60 (الانقباضي / الانبساطي) على أنها منخفضة الضغط».
ويضيف بوس «يعد انخفاض ضغط الدم حالة حميدة نسبيًا يتم التقليل من شأنها بشكل أساسي لأنه عادةً ما يكون من دون أعراض. لكنه يصبح مصدر قلق فقط عندما لا يكون ضخ الضغط كافيًا لتزويد الأعضاء الرئيسية بالدم المؤكسج».

أعراض انخفاض ضغط الدم:

في حين أن انخفاض ضغط الدم يمكن أن يكون من دون أعراض أو لا يظهر أي أعراض عندما يحدث، فأعراضه هي كما يلي:

- رؤية ضبابية
- ارتباك
- دوخة
- إغماء
- خفة الرأس
- غثيان أو قيء
- نعاس
- ضعف

فهم أسباب وطرق التعافي:

يمكن أن تؤدي عدة عوامل إلى انخفاض ضغط الدم. وتشمل:

- الضغط العاطفي
- الخوف وانعدام الأمن والألم
- الجفاف الذي يقلل من حجم الدم
- رد فعل الجسم للحرارة

ان ضغط الدم ليس ثابتًا ويختلف على مدار اليوم اعتمادًا على وضع الجسم والنظام الغذائي والمشروبات والحالة البدنية والتنفس والأدوية والإجهاد وأيضًا الوقت من اليوم. ووفقًا لـ«مايو كلينك» ينخفض ضغط الدم بشكل عام في الليل ويبدأ في الارتفاع عندما يستيقظ الشخص.
واعتمادًا على سبب انخفاض ضغط الدم، قد يوصي مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بالعلاج. عادة، لا يتطلب انخفاض ضغط الدم الحميد أو غير المهدد أي علاج. ولكن قد يضطر المرء إلى شرب المزيد من السوائل أو منع الجفاف أو تناول الأدوية لرفع ضغط الدم أو ضبط الأدوية التي تسبب انخفاض ضغط الدم.
وبينما يمكن علاج انخفاض ضغط الدم بسهولة مثل شرب الماء أو الراحة أو تناول الأدوية اللازمة التي يصفها الطبيب، فلا ينبغي إغفاله على المدى الطويل. قد لا تكون الدوخة أو الصداع الطفيف بعد قضاء الكثير من الوقت في الشمس مصدر قلق، ومع ذلك، إذا كنت تعاني من الارتباك أو ضيق التنفس أو ضعف النبض أو تسارعه، فاتصل بطبيبك على الفور. يمكن أن يكون الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم خطيرًا.
ومع ظهور فأعراض مثل النزيف الشديد وغير المنضبط أو العدوى أو ردود الفعل التحسسية يمكن أن تكون قاتلة. لذا يوصى باستشارة أقرب أخصائي رعاية صحية.


مقالات ذات صلة

دراسة: تناول الأطفال للأسماك يجعلهم أكثر اجتماعية

يوميات الشرق مجموعة من الأسماك (أرشيفية - رويترز)

دراسة: تناول الأطفال للأسماك يجعلهم أكثر اجتماعية

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يتناولون الأسماك بانتظام قد يكونون أكثر اجتماعية ولطفاً من أقرانهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يمكن أن تكون لموجات الحر عواقب صحية مدمرة (رويترز)

دراسة: الطقس شديد الحرارة قد يؤدي إلى تسريع الشيخوخة البيولوجية

قد يؤثر المناخ الذي تعيش فيه على سرعة تقدمك في السن على المستوى الخلوي، أو ما يعرف بـ«الشيخوخة البيولوجية»، وفقاً لدراسة جديدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شرب الماء ضروري لحياة صحية (أرشيفية - رويترز)

ما كمية الماء الواجب شربها يومياً؟

هل 8 أكواب من الماء كافية لترطيب جسمك في فصل الصيف؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك بعض الأطعمة قد تساعدك على العيش لفترة أطول (رويترز)

لحياة أطول... ماذا ينبغي أن تأكل في الوجبات الثلاث؟

تحدثت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية مع عدد من خبراء الصحة عن اقتراحاتهم لأطعمة يمكن تناولها في وجبات الإفطار والغداء والعشاء لإطالة العمر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مرض باركنسون هو حالة تنكس عصبي تتضمن أعراضها التصلب والرعشة وبطء الحركة (أرشيفية-أ.ف.ب)

الرجال أكثر عرضة للإصابة بالشلل الرعاش

كشفت دراسة جديدة أن خطر الإصابة بمرض باركنسون «الشلل الرعاش» أعلى مرتين عند الرجال منه عند النساء، لافتة إلى سبب محتمل لذلك؛ وهو بروتين حميد في المخ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
TT
20

البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن تلوث الكوكب بالبلاستيك الدقيق يقلل بشكل كبير من إمدادات الغذاء ويهدد الملايين بالمجاعة، من خلال إعاقة عملية التمثيل الضوئي للنباتات.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قام فريق الدراسة بفحص وتحليل 157 دراسة سابقة حول تأثير البلاستيك الدقيق على النباتات.

ووجدوا أن البلاستيك الدقيق يمكن أن يُلحق الضرر بالنباتات بطرق متعددة. حيث يمكن للجسيمات البلاستيكية الدقيقة أن تمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأوراق وتضر بالتربة التي تعتمد عليها النباتات. وعندما تمتصها النباتات، يمكن لهذه الجسيمات أن تسد قنوات المغذيات والمياه، وتحفز جزيئات غير مستقرة تضر بالخلايا وتطلق مواد كيميائية سامة، يمكن أن تقلل من مستوى صبغة الكلوروفيل الضوئية.

ولفتت الدراسة إلى أن ما بين 4 في المائة و14 في المائة من المحاصيل الأساسية في العالم من القمح والأرز والذرة تُفقد بسبب الجزيئات البلاستيكية المنتشرة.

وقال الباحثون إن الأمر قد يزداد سوءاً، مع تدفق مزيد من البلاستيك الدقيق إلى البيئة.

وتأثر نحو 700 مليون شخص بالجوع في عام 2022. وقدَّر الباحثون أن تلوث البلاستيك الدقيق يمكن أن يزيد من عدد المعرَّضين لخطر المجاعة بمقدار 400 مليون شخص آخر في العقدين المقبلين، واصفين ذلك بأنه «سيناريو مثير للقلق» للأمن الغذائي العالمي.

وقال الباحثون إن الخسائر السنوية للمحاصيل، والناجمة عن المواد البلاستيكية الدقيقة، قد تكون مماثلة لتلك التي تسببت فيها أزمة المناخ في العقود الأخيرة.

حقائق

700 مليون شخص

تأثروا بالجوع في عام 2022

ويواجه العالم بالفعل تحدياً لإنتاج ما يكفي من الغذاء بشكل مستدام، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم إلى 10 مليارات بحلول عام 2058.

وقال فريق الدراسة الجديدة التابع لجامعة نانجينغ في الصين: «لقد سعت البشرية إلى زيادة إنتاج الغذاء لإطعام عدد متزايد من السكان، لكنّ هذه الجهود الجارية أصبحت الآن معرَّضة للخطر بسبب التلوث البلاستيكي».

وأضاف: «تؤكد النتائج الحاجة الملحّة إلى خفض التلوث لحماية الإمدادات الغذائية العالمية في مواجهة أزمة الجزيئات البلاستيكية الدقيقة المتنامية».

ووصف عدد من الخبراء الدراسة الجديدة بأنها «مفيدة» و«جاءت في الوقت المناسب»، لكنهم حذَّروا من أن هذه المحاولة الأولى لقياس تأثير البلاستيك الدقيق على إنتاج الغذاء ستحتاج إلى تأكيد من خلال جمع مزيد من البيانات.