قالت مجموعة من العلماء إن المواد الكيماوية الشائعة المقلقة الموجودة في مياه الشرب قد تتسبب في إصابتنا بالسمنة.
ووفقاً لصحيفة «نيويورك بوست»، فإن الدراسة التي تم إجراؤها بواسطة باحثين من جامعتي رود آيلاند وجنوب الدنمارك، ركزت على ما يسمى بـ«المواد الكيماوية الأبدية (PFAS)» وهي مجموعة من المواد المقاومة للماء والزيوت، وتستخدم في منتجات عدة، من أواني الطهي غير اللاصقة وحاويات الطعام إلى الملابس والمفروشات.
وغالباً ما يطلق عليها تعبير «مواد كيماوية أبدية»، لأنها بطيئة جداً في التحلل في البيئة، وتوجد الآن على نطاق واسع في الماء والتربة. لقد تم ربطها بشكل متزايد بالأضرار الصحية، بما في ذلك السرطان وأمراض الكبد والكلى والغدة الدرقية.
وقالت الدراسة الجديدة إن هذه المواد قد تصل إلى إمدادات المياه الخاصة بالمنازل عن طريق النفايات، وبالتالي يمكن أن تدخل إلى الجسم عن طريق مياه الشرب.
ويمكن أن تجعل المستويات المرتفعة من «المواد الكيماوية الأبدية (PFAS)» من فقدان الوزن أمراً صعباً للغاية، وفقاً لمؤلف الدراسة الرئيسي الدكتور فيليب غراندجين، من جامعة جنوب الدنمارك.
وقال غراندجين: «لقد أظهرت دراسة سابقة أجريناها أن الأطفال الذين لديهم في أجسامهم تركيزات عالية من هذه المواد الكيماوية يميلون إلى اكتساب الوزن وتطوير مستويات أعلى من الكوليسترول في الدم».
وأضاف: «في دراستنا الجديدة ركزنا على 381 من البالغين الذين اتبعوا خمسة أنظمة غذائية مختلفة لإنقاص الوزن. وقمنا بإجراء تحليل دم لهم لنجد أن المواد الكيماوية الأبدية الموجودة في مياه الشرب الخاصة بهم أثرت على عملية الأيض لديهم، وبالتالي فقد مالوا إلى اكتساب الوزن بدلاً من خسارته».
وتابع غراندجين: «بغض النظر عن النظام الغذائي الذي اتبعه أولئك المشاركون، فقد اكتسبوا وزناً لدى التعرض لمستويات عالية من «المواد الكيماوية الأبدية (PFAS)».
وتتضمن «PFAS» نحو 14 ألف مادة كيماوية. وقد أشار الباحثون إلى أن حمض البيرفلوروكتانويك الكيميائي (PFOA)، الموجود بشكل شائع عند مستويات منخفضة في الطعام ومياه الشرب وحتى الغبار المنزلي، هو من أكثر المواد المرتبطة بزيادة الوزن.
ولفتوا إلى أن المشاركين الذين لديهم أكبر قدر من حمض PFOA في دمائهم اكتسبوا 5 كيلوغرامات إضافية بعد عام من بدء الدراسة مقارنة بغيرهم.
وأكد الباحثون أن دراستهم تقدم دليلاً جديداً على أن زيادة الوزن لا تتعلق فقط بنقص النشاط البدني وعادات الأكل غير الصحية. فقد تكون المواد الكيماوية الأبدية عاملاً مساهماً في هذا الشأن أيضاً.
«المواد الكيماوية الأبدية» في مياه الشرب قد تسبب السمنة
«المواد الكيماوية الأبدية» في مياه الشرب قد تسبب السمنة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة