بلدة إسبانية تقر «منع التجوّل» في فترة القيلولة

بسبب ارتفاع درجات الحرارة

بلدة إسبانية تقر «منع التجوّل» في فترة القيلولة
TT

بلدة إسبانية تقر «منع التجوّل» في فترة القيلولة

بلدة إسبانية تقر «منع التجوّل» في فترة القيلولة

لاقى قرار عدم التجول في شوارع بلدة آدور، التابعة لمحافظة بلنسية، شرق إسبانيا، من الساعة الثانية حتى الساعة الخامسة ظهرًا، استجابة وترحابًا كبيرين من قبل المواطنين، على الرغم من معارضة البعض.
وكانت البلدية قد طلبت من المواطنين عدم الخروج في هذه الفترة (من الثانية حتى الخامسة) واستغلالها في الراحة والقيلولة، وذلك لارتفاع درجات الحرارة، وطلبت من المواطنين أيضًا عدم رفع صوت الراديو أو التلفزيون في هذه الساعات، وعدم الخروج في مثل هذه الساعات، وخصوصًا الأطفال، إلى الشارع، إلا في حالات الضرورة.
وقد علق رئيس بلدية المدينة جوان فاوس (67 عامًا) وهو أستاذ متقاعد، بأن هدف القرار هو «تأمين راحة المواطنين وتخفيف مخاطر الصيف»، وعلل السبب هو أن «بلدة آدور تقع في منطقة زراعية، وفي هذا الموسم، حيث ترتفع درجات الحرارة، ينهض المواطنون فجرًا من أجل الذهاب إلى أعمالهم في الحقل، وعند ارتفاع درجة الحرارة يعودون إلى منازلهم، ولهذا أصدرنا هذا القرار من أجل تأمين راحتهم بعد عودتهم إلى بيوتهم».
وقد انتقد البعض القرار واتهموا رئيس البلدية بأنه لا يشجع على العمل، فرد رئيس البلدية عليهم بأن «هؤلاء المنتقدين يظنون أننا لا نريد أن نعمل. أقول لهم: لا، على العكس تمامًا، ما نريده هو تأمين راحة المواطنين». وأضاف أن دعوته إلى القيلولة تتفق تمامًا مع ما قالته منظمة الصحة العالمية بأن القيلولة بين 20 و30 دقيقة يوميًا عادة صحية.
وقد استجابت جميع مطاعم وكافيتريات ومحلات المدينة للقرار، وتم إغلاق جميع الدوائر، وحتى مسبح البلدية، بين الساعة الثانية والخامسة. يقول بيثينت وهو من المتحمسين للقرار: «لتكن بلدتنا أول بلدة تقر القيلولة باعتبارها من الواجبات»، وقالت جسيكا: «هناك آراء كثيرة حول الموضوع، ولكن من يعش في إسبانيا يتفهم قرار رئيس البلدية، فهو ينسجم مع حالة الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة».
وقال آخر: «لقد كنت أتحدث مع أصدقائي بأني عندما كنت طفلاً أذهب مع أختي عند فتحة صغيرة في الباب لنتأمل، ونتساءل: من سيمر في الشارع، في مثل هذه الحرارة؟».
يقول سلفادور: «هذه خطوة جيدة لأنني بعد فترة العمل، أتناول الطعام، وأستريح، ثم أنام مطمئنًا ومتأكدًا أنني لن أسمع أصوات الأطفال وهم يلعبون في الشارع».



ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».