ابتكار عقار هجين للسرطان يعتمد على البلاتين وفيتامين B12

ابتكار عقار هجين للسرطان يعتمد على البلاتين وفيتامين B12
TT

ابتكار عقار هجين للسرطان يعتمد على البلاتين وفيتامين B12

ابتكار عقار هجين للسرطان يعتمد على البلاتين وفيتامين B12

أشار المكتب الإعلامي للجامعة الوطنية للبحوث التقنية الروسية بموسكو (NUST MISIS) الى ان باحثين بالجامعة استطاعوا الوصول لدواء يسمح بحل مشكلة السمية والمقاومة الخلوية للأدوية التقليدية المضادة للسرطان. وذلك من خلال ابتكار عقار هجين مضاد للسرطان يعتمد على مركبات البلاتين وفيتامين B12 يستهدف الخلايا السرطانية بطريقتين مختلفتين عند إضاءة جزيئاته بومضات الضوء الأزرق.
وجاء في بيان المكتب الاعلامي «يمكن تنشيط الدواء الذي ابتكره العلماء بطريقة خاضعة للرقابة فقط في منطقة الورم الخبيث تحت تأثير الضوء الأزرق، دون التأثير في الأنسجة غير المشعَّة، ما يفتح فرصا للعلاج الكيميائي المستهدِف، كما تسمح مركبات البلاتين وفيتامين B12 بحل مشكلة السمية والمقاومة الخلوية للأدوية التقليدية المضادة للسرطان»، وذلك وفق ما نشرت وكالة أنباء «تاس» الروسية.
جدير بالذكر، تستخدم مركبات البلاتين على نطاق واسع في الطب والصيدلة بابتكار مستحضرات قادرة على تدمير مختلف أنواع الخلايا السرطانية. فمركب سيسبلاتين (Cisplatine) أكثرها انتشارا بين الأدوية المضادة للسرطان. ولهذه المركبات فعالية عالية في علاج السرطان.غير أن لها آثارا جانبية عديدة. لذلك يحاول العلماء التخلص منها أو على الأقل تخفيفها عن طريق ابتكار مركبات بلاتين جديدة قادرة على اختراق الخلايا السرطانية بصورة انتقائية.
وفي هذا الاطار، اكتشف علماء الجامعة أن الجزيئات المتكونة من السيسبلاتين وشكل من أشكال فيتامين B12 تظل مستقرة عند حقنها في الجسم، ولكنها تتفكك عند إضاءتها باستخدام الليزر الأزرق. وأنه مع نقص الأكسجين وسط المغذيات، الذي غالبا ما يتعارض مع عمل أدوية السرطان الأخرى ولا يؤدي هذا إلى إطلاق السيسبلاتين فقط، بل أيضا إلى تكوين مركبات الأكسجين العدوانية التي تشارك أيضا بتدمير خلايا الورم.
وأفاد الباحثون بأن نتائج تجاربهم على المركب الجديد على مزارع ثلاثية الأبعاد للخلايا السرطانية، أظهر انه يتراكم في جسم الورم بكفاءة تزيد 13 مرة عن السيسبلاتين التقليدي المستخدم في العلاج الكيميائي؛ أي أنه عند تناول جرعات مماثلة يكون نشاط العقار المبتكر المضاد للأورام أعلى بكثير.
ومن أجل المزيد من التوضيح لهذا الأمر، قالت أولغا كراسنوفسكايا رئيسة فريق البحث «في المستقبل المنظور يخطط الباحثون لاختبار فعالية وسلامة الدواء المبتكر على الحيوانات، وكذلك مواصلة ابتكار عقاقير هجينة أخرى تجعل من الممكن توصيل الأدوية القائمة على مركبات البلاتين لداخل الخلايا السرطانية بشكل أكثر دقة وأمانا».


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.