غوارديولا: مصير «البريمرليغ» في أيدينا... والطفرة سبب صدارتنا!

مدرب مانشستر سيتي أكد أن المباريات الثلاث المقبلة مهمة جداً (إ.ب.أ)
مدرب مانشستر سيتي أكد أن المباريات الثلاث المقبلة مهمة جداً (إ.ب.أ)
TT

غوارديولا: مصير «البريمرليغ» في أيدينا... والطفرة سبب صدارتنا!

مدرب مانشستر سيتي أكد أن المباريات الثلاث المقبلة مهمة جداً (إ.ب.أ)
مدرب مانشستر سيتي أكد أن المباريات الثلاث المقبلة مهمة جداً (إ.ب.أ)

اقتنص مانشستر سيتي الهيمنة على سباق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم من آرسنال بفوزه 4 - 1 في قمة ترتيب المسابقة أمس الأربعاء، مما أثار حماسة المدرب بيب غوارديولا الذي قال إن مصير المسابقة أصبح أخيراً بين يدي فريقه.
وقال: «موقفي الآن (هو ما أفضله على آرسنال). الأمر في أيدينا. أتمنى حصد ست نقاط من هاتين المباراتين (المؤجلتين)، لكن يجب أن نفوز بهما».
ويتأخر فريق غوارديولا بنقطتين فقط عن القمة مع مباراتين مؤجلتين، ويمكنه تصدر المسابقة في حال فوز على ملعب فولهام يوم الأحد المقبل.
ويشير مستوى الفريق مؤخراً إلى أنه سيفعل ذلك - لم يخسر سيتي في 17 مباراة في كافة المسابقات بعد 14 انتصاراً وثلاثة تعادلات.
وقال المدرب الإسباني إن مبارياته الثلاث المقبلة «ستحدد الكثير».
وأضاف غوارديولا عن ملعب الاتحاد الذي كان مثل البحر يموج باللون الأزرق السماوي أمس: «سنخوض مباراتين على أرضنا بعد مباراة الأحد المقبل (ضد وست هام يونايتد وليدز يونايتد)، ولا أريد أن أستبق الأحداث لأن هذا ليس جيداً لكن هذا الموسم في ملعبنا. نشعر بالراحة مع الجماهير. أعتقد أن المباريات الثلاث المقبلة ستكون مهمة حقاً. لكن الشيء الأكثر أهمية هو أن مصيرنا في أيدينا. وعندما تصل إلى نهاية الموسم مهما حدث لا يهم. إنه أداؤنا حتى نفوز بالمباريات (المتبقية) هذا يعتمد علينا. هذه هي أفضل طريقة لخوض آخر سبع مباريات لنا».
وسجل كيفن دي بروين هدفين كما أحرز إرلينغ هالاند هدفاً ليحقق الرقم القياسي لأكثر عدد من الأهداف في موسم واحد من 38 مباراة بالدوري الممتاز وذلك بعدما سجل هدفه 33 هذا الموسم.
وقال غوارديولا: «الخطورة التي يشكلها الثنائي كيفن - إرلينغ وإرلينغ - كيفن مهمة للغاية. كوننا معاً، عندما تضغط الفرق بقوة ونستعيد الكرات مع وجود مساحة في الخلف فإنهما في غاية الخطورة ونحن نستغل ذلك».
ويسعى مانشستر سيتي إلى تحقيق الثلاثية بعد أن حجز مكانه في كل من نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي وقبل نهائي دوري أبطال أوروبا.
ورداً عن سؤال عما إذا كان يعتبر سيتي أحد أفضل الفرق في أي دوري، قال غوارديولا: «إذا لعبنا مثل اليوم فنحن فريق مذهل وتنافسي. بالتأكيد. لكن هناك العديد والعديد من الفرق الجيدة في جميع أنحاء العالم».
وأضاف المدرب الإسباني أن أكبر إطراء هو أن مانشستر سيتي، الساعي للقبه الثالث على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز، دائماً ما يكون في طفرة بنهاية الموسم.
وتابع: «لقد قضينا سنوات عديدة ننافس في المسابقات كافة، وهذا أفضل إطراء يمكن أن نحصل عليه».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».