دوري أبطال أفريقيا: قطبا المغرب ينشدان «ريمونتادا» والترجي قريب من نصف النهائي

يسعيان لقلب الطاولة على سيمبا التنزاني والأهلي المصري في إياب ربع النهائي

الأهلي المصري سيدخل اللقاء بأفضلية الفوز بهدفين على الرجاء (أ.ف.ب)
الأهلي المصري سيدخل اللقاء بأفضلية الفوز بهدفين على الرجاء (أ.ف.ب)
TT

دوري أبطال أفريقيا: قطبا المغرب ينشدان «ريمونتادا» والترجي قريب من نصف النهائي

الأهلي المصري سيدخل اللقاء بأفضلية الفوز بهدفين على الرجاء (أ.ف.ب)
الأهلي المصري سيدخل اللقاء بأفضلية الفوز بهدفين على الرجاء (أ.ف.ب)

يأمل الجمهور المغربي في انتفاضة ممثلي مدينة الدار البيضاء؛ الوداد والرجاء، لقلب الطاولة على سيمبا التنزاني والأهلي المصري في إياب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا في كرة القدم، في حين يبدو الترجي التونسي مرشحاً أمام شبيبة القبائل الجزائري، خلافاً لمواطن الأخير شباب بلوزداد أمام ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي.
ويحدو الأمل فريق الوداد الرياضي في الاستمرار بحملة الدفاع عن لقبه وتعويض خسارته ذهاباً أمام سيمبا بهدف، عندما يلتقيان الجمعة على ملعب «محمد الخامس» في الدار البيضاء.
مباشرة بعد عودته من دار السلام، دخل «وداد الأمة» في مرحلة ترميم الفريق عبر معسكر إعدادي خاص، حلّ أزمة جناحه محمد أوناجم مع المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو واستعاد لاعبيه الغائبين عن مواجهة الذهاب، ولا سيما الهداف السنغالي بولي سامبو الذي كان موقوفاً والظهير أيوب العملود.
ويحتاج الفريق البيضاوي إلى استعادة «روح المجموعة»، ولا سيما أنه سيكون مدعوماً بمد جماهيري أسهم في إحراز الفريق لقب الموسم الماضي.
ويغيب عن تشكيلة غاريدو المدافع أمين فرحان للإصابة، بالإضافة إلى الحارس الدولي أحمد رضا التكناوتي، لكن الإسباني يمتلك أسماء مهمة في جميع المراكز، خصوصاً الظهير الدولي يحيى عطية الله ولاعب الوسط يحيى جبران والمهاجم زهير المترجي في الهجوم مع سامبو.
ويأمل الضيف التنزاني أن يحصّن فوزه في لقاء الذهاب بهدف مهاجمه الكونغولي الديمقراطي جان باليكي، والعودة بالتأهل إلى المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخه.
وأكد المدرب البرازيلي للفريق روبيرتينيو الرغبة في تجريد الوداد من اللقب: «هدفنا انتزاع بطاقة التأهل وسنقدّم أقصى ما لدينا للفوز مجدداً». وأضاف: «درسنا الخصم بشكل جيد، مع احترام كبير، كما أن الوداد عليه احترامنا لأننا نعيش فترة رائعة، وسنثبت ذلك في يوم المباراة».
ويدرك الرجاء، القطب الثاني للكرة المغربية، صعوبة موقفه في بطولة تشكل ملاذه الأخير لإنقاذ موسمه، إذ يتحتم عليه تحقيق «ريمونتادا» ضد أنجح أندية القارة الأهلي المصري الفائز ذهاباً بهدفين، عندما يتواجهان السبت في الدار البيضاء.
وسيكون «النسر الأخضر» مطالباً بالفاعلية الهجومية لقلب الأمور رأساً على عقب. يعوّل على المهاجم حمزة خابا في المقام الأول لهز الشباك، فضلاً عن اليقظة الدفاعية أمام الحارس المخضرم أنس الزنيتي.
وأكد مدربه التونسي منذر الكبيّر أن فريقه استحق نتيجة أفضل في لقاء الذهاب، قائلاً: «النتيجة قاسية بالنظر لما قدمه عناصري، كانوا يستحقون نتيجة أفضل... يلزمنا القيام بردة فعل كبيرة أمام جماهيرنا، وما زالت هناك إمكانية للتأهل».
في المقابل، يدخل الأهلي اللقاء مرتاحاً بأفضلية هدفين، وأشار لاعب وسطه الجزائري أحمد قندوسي إلى جاهزية الفريق الذي بلغ دور الثمانية بشق الأنفس، قائلاً: «مباراة الإياب تمثل خطوة مهمة في مشوار المنافسة على اللقب، والمواجهة لها حسابات خاصة».
وتابع: «بالتأكيد وجود الجماهير يمنح المباريات أجواء خاصة، وقد تعودنا اللعب في حضور أعداد كبيرة كما حدث في مباراة الهلال السوداني ولقاء الذهاب أمام الرجاء».
ويغيب عن «المارد الأحمر» لاعب وسطه عمرو السولية بسبب الإصابة؛ حيث سيعوّل المدرب السويسري مارسيل كولر على حمدي فتحي بدلاً منه، إلى جانب الجنوب أفريقي بيرسي تاو والظهير التونسي علي معلول وحسين الشحات ومحمود كهربا.
ويسعى الترجي التونسي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل تجديد فوزه على ضيفه شبيبة القبائل الجزائري السبت على ملعب «حمادي العقربي» في رادس.
ورغم عدم تقديمه الأداء المطلوب، فإن فريق «باب سويقة» عرف كيف يقتنص الفوز في العاصمة الجزائرية بهدف محمد علي بن حمودة.
ويعاني فريق المدرب نبيل معلول من كثافة المباريات في الأسابيع الأخيرة، لكنه حصل على جرعة معنويات كبيرة بعدما تغلب على خصمه اللدود النجم الساحلي في الدوري المحلي قبل المواجهة القارية.
ورغم اعتبار الكثيرين أن مهمته سهلة، قال معلول: «شبيبة القبائل دائماً فريق كبير بأسمائه التاريخية... كل شيء ممكن، شبيبة القبائل قادر على قلب الطاولة في مباراة العودة».
ويغيب عن صفوف «شيخ الأندية التونسية» جناحه الليبي حمدو الهوني الذي خضع لجراحة في قدمه تبعده عن الملاعب بين ثلاثة أسابيع وشهر.
في المقابل، يبدو «الكناري» في وضع حرج هذا الموسم، وهو مهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية.
والتهديد يطول أيضاً منصب المدير الفني ميلود حميد، إذ إن الإقصاء من البطولة القارية سيعني إلى نحو كبير إقالته، لهذا هو مطالب بتصحيح الأخطاء.
وسيكون الممثل الثاني للجزائر الشباب الرياضي بلوزداد أمام مهمة شبه مستحيلة ضد ماميلودي صنداونز في بريتوريا. ووجه الفريق الأصفر إنذاراً قوياً إلى منافسيه بدك الشباك الجزائرية بأربعة أهداف (4 - 1) في ملعب «نيلسون مانديلا» في العاصمة الجزائرية، وبرهن على أنه مرشح فوق العادة لحصد اللقب وبالتالي إنهاء الهيمنة العربية، إذ كان آخر فريق يحرز اللقب عام 2016، بعدها توج الوداد والترجي والأهلي باللقب مرتين لكل منهما.


مقالات ذات صلة

«كاف» يعلن لوائح النسخة الجديدة لدوري الأبطال والكونفيدرالية

رياضة عربية كأس دوري أبطال أفريقيا (غيتي)

«كاف» يعلن لوائح النسخة الجديدة لدوري الأبطال والكونفيدرالية

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عن لوائح النسخة الجديدة لبطولتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية) للموسم المقبل 2025 - 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية محمود «كهربا» حاملاً الكأس خلال مراسم تتويج الأهلي المصري بطلاً لدوري أبطال أفريقيا (أ.ف.ب)

محمود «كهربا»: لقب «أبطال أفريقيا» الأغلى في مسيرتي

أكد محمود عبد المنعم (كهربا) مهاجم النادي الأهلي المصري أن لقب دوري أبطال أفريقيا الذي تحقق مؤخراً هو الأغلى في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية كولر لحظة التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا (إ.ب.أ)

كولر لجماهير الأهلي: دعونا نحتفل بالأبطال ليومين!

لم تمرّ ساعات على نجاح الأهلي في تعزيز رقمه القياسي وحصد لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة 12 إلا وتلقى المدرب كولر مطالبات عدة من المشجعين بحصد اللقب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية أفشة حصد لقب دوري الأبطال للمرة الرابعة (رويترز)

أفشة بعد التتويج الأفريقي الرابع: الأهلي هو التاريخ والمستقبل

قال محمد مجدي «أفشة» لاعب الأهلي إن ناديه هو التاريخ والمستقبل بعدما عزز رقمه القياسي، وحصد لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة 12.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة عربية ميغيل كاردوزو مدرب الترجي التونسي (أ.ف.ب)

مدرب الترجي: الأهلي ليس سهلا على أرضه .. وفخور باللاعبين

قال ميغيل كاردوزو مدرب الترجي التونسي إنه فخور بلاعبيه رغم الخسارة في نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم أمام الأهلي المصري السبت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
TT

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)

فجّرت الخسائر المصرية المتوالية في «أولمبياد باريس» انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الرياضية المحلية، خصوصا بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بشكل مثير، صباح الأربعاء.

وكان «الفراعنة» متقدمين على «الماتادور الإسباني» بفارق 7 نقاط كاملة، قبل أن يقلّص الإسبان النتيجة ويصلون للتعادل 25-25 مع نهاية اللقاء، ثم يقتنصون فوزاً ثميناً بفارق نقطة واحدة في الثواني الأخيرة 29- 28 وسط حالة من الذهول استولت على ملايين المصريين الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات.

وحملت المباراة «طابعاً ثأرياً» من الجانب المصري بسبب هزيمته على يد الإسبان أيضاً في أولمبياد طوكيو 2020، لكن الإخفاق حالف المصريين للمرة الثانية، أمام الخصم نفسه.

لقطة من مباراة منتخب مصر لكرة اليد أمام إسبانيا (أ.ف.ب)

وقال الناقد الرياضي، محمد البرمي: «خروج منتخب اليد بهذا الشكل الدراماتيكي فجّر حالة من الإحباط والصدمة والغضب؛ لأن المصريين كانوا الأفضل ومتفوقين بفارق مريح من النقاط».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مشكلة الفرق المصرية عموماً، واليد بشكل خاص، تتمثل في فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة، وعدم تحمل الضغوط العصبية والنفسية العنيفة التي يتسم بها اللعب أمام فرق عالمية خارج الحدود».

ومن بين العوامل التي زادت من حدة الصدمة، وفق البرمي، أن «منتخب اليد من الفرق القليلة التي عقد المصريون عليها الآمال لحصد ميدالية بعد سلسلة من النتائج المحبطة للفرق الأخرى، لاسيما أن منتخب اليد المصري مصنف عالمياً، وله إنجازات مشهودة في البطولات الأفريقية والدولية».

وكانت مصر خسرت أمام فرنسا 1- 3 في الدور نصف النهائي لكرة القدم ضمن مسابقات الأولمبياد، إذ كانت المبادرة لمنتخب «الفراعنة» الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب محمود صابر، ليعود منتخب «الديوك» إلى التعادل قبل 8 دقائق من نهاية المباراة، ثم يحرز الهدف الثاني ثم الثالث في الشوطين الإضافيين.

خسارة المنتخب المصري لكرة اليد في أولمبياد باريس (أ.ب)

وعدّ الناقد الرياضي، عمرو درديري، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن «عقلية اللاعب المصري هى المسؤول الأول عن الهزائم، حيث لم يعتد بعد على المنافسات العالمية، وكان لاعبو المنتخب كثيري الاعتراض على حكم مباراة إسبانيا».

وأضاف: «ليس من المعقول ألا نحقق إنجازاً ملموساً في كل مرة، ونكتفي بالتمثيل المشرف».

وشهدت مصر خسائر جماعية متوالية، بعضها في الأدوار التمهيدية، وعلى نحو عدَّه كثيرون «محبطاً» في عدد من الألعاب الأخرى مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس.

وحقق لاعبون مصريون مراكز متأخرة في الأولمبياد مثل لاعبة «الشراع» خلود منسي، وأميرة أبو شقة التي حلت بالمركز الأخير في لعبة «رماية السكيت»، كما احتل اللاعب مصطفى محمود المركز قبل الأخير في «رمي الرمح».

واللافت أن لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة لم يحققوا أي ميدالية مثل زياد السيسي ومحمد حمزة في لعبة سلاح الشيش، وعزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية.

وشن الناقد الرياضي المصري، ياسر أيوب، هجوماً على اتحاد الملاكمة بسبب اللاعبة منى عياد التى سافرت إلى باريس ولم تشارك فى الدورة بعد اكتشاف زيادة وزنها 700 غرام عن المسموح به، مؤكداً في منشور عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه «كان من الضروري أن يتضمن هذا الإعداد ملفاً طبياً للاعبة يشمل وزنها وتحاليلها وتغذيتها الصحية».

سلطان تورسينوف من كازاخستان يواجه محمد متولي من مصر (رويترز)

واكتفى الحكم الدولي السابق، جمال الغندور، بالقول عبر صفحته على «فيسبوك»: «اتقوا الله... ربنا غير راض عن الكرة المصرية...خلص الكلام».

وأشار الناقد الرياضي، أشرف محمود، إلى أن «توالي الخسائر يعود إلى أسباب متنوعة منها تسرع بعض اللاعبين المميزين، وعدم احترام الخصم كما حدث في حالة لاعب السلاح زياد السيسي، فضلاً عن الآفة المزمنة للاعب المصري وهي فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة».

ويلفت محمود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تدارك هذا الوضع السيئ والمخزي يتطلب إصلاحات جذرية في الرياضة المصرية تشمل تغيير رؤساء الاتحادات، وتعيين مدربين أكفاء يحركهم الشغف بدلاً من نظرائهم الذين يتعاملون مع تدريب المنتخبات الوطنية بمنطق الوظيفة»، وفق تعبيره.

فيما يطالب محمد البرمي بـ«تخطيط أفضل للمشاركات المصرية القادمة تشمل تجهيز اللاعبين وتأهيلهم وحل المشاكل والخلافات والابتعاد عن البيروقراطية أو الرغبة في الاستعراض وإلا فسوف تتكرر تلك النتائج الكارثية».