«البريميرليغ»: هزيمة خامسة لتشيلسي وفوز ثالث توالياً لليفربول

هزائم تشيلسي لم تتوقف في الدوري الإنجليزي (رويترز)
هزائم تشيلسي لم تتوقف في الدوري الإنجليزي (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: هزيمة خامسة لتشيلسي وفوز ثالث توالياً لليفربول

هزائم تشيلسي لم تتوقف في الدوري الإنجليزي (رويترز)
هزائم تشيلسي لم تتوقف في الدوري الإنجليزي (رويترز)

مُني تشيلسي بهزيمة خامسة من أصل 5 مباريات خاضها حتى الآن بقيادة مدربه الجديد - القديم فرانك لامبارد، جاءت على يد ضيفه برنتفورد (صفر – 2)، الأربعاء، في المرحلة 33 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
بدأ لامبارد مهمته مدرباً مؤقتاً للفريق الذي تألق في صفوفه لاعباً بين 2001 و2014 وأشرف عليه من صيف 2019 حتى أوائل 2021 ، بخسارة مبارياته الأربع الأولى، اثنتان منها في الدوري، ومثلهما في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني.
ثم مني خليفة المدرب المقال، غراهام بوتر، الأربعاء، بهزيمة خامسة توالياً، ليفشل النادي اللندني في تحقيق انتصاره الأول بالمجمل في آخر 8 مباريات، وتحديداً منذ تغلبه على ليستر 3 - 1 في 11 مارس (آذار) في المرحلة 27 من الدوري.
وأنهى تشيلسي الشوط الأول متخلفاً بالنيران الصديقة، عبر الإسباني سيسار أسبيليكويتا، الذي حول الكرة بالخطأ في مرماه إثر ركلة ركنية (37).
ثم حسم برنتفورد فوزه الثاني توالياً في «ستامفورد بريدج» حيث انتصر الموسم الماضي 4 - 1 بإضافته الهدف الثاني في الدقيقة 78 عبر البديل الكاميروني براين مبومو، إثر هجمة مرتدة وتمريرة من البديل الآخر شاندون بابتيست من غرانادا.
وبذلك، تجمد رصيد تشيلسي عند 39 نقطة في المركز الحادي عشر، فيما تقدم برنتفورد مؤقتاً إلى المركز التاسع بـ47 نقطة.
ويمكن القول إن مشاركة تشيلسي أوروبياً الموسم المقبل شبه مستحيلة، ولا سيما أن بانتظاره مباريات شاقة جداً من الآن حتى نهاية الموسم، أولها الثلاثاء المقبل ضد آرسنال المتصدر، إضافة إلى مانشستر سيتي الثاني وحامل اللقب (المرحلة 37) وجار الأخير مانشستر يونايتد (مباراة مؤجلة من المرحلة 32) ونيوكاسل الثالث حالياً (المرحلة الأخيرة).
وفي لندن أيضاً، واصل ليفربول مسعاه للحصول على مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بتحقيقه فوزه الثالث توالياً، والخامس عشر هذا الموسم، وجاء على حساب مضيفه وست هام 2 - 1.
وكان وست هام البادئ بالتسجيل عبر البرازيلي لوكاس باكيتا، بتسديدة بعيدة رائعة، بعد تبادل للكرة مع الجامايكي ميكايل أنتونيو (12)، لكن ليفربول رد سريعاً عبر الهولندي كودي خاكبو، الذي أدرك التعادل بتسديدة بعيدة أيضاً، بعد تمريرة من ترنت ألكسندر أرنولد (18).
وفي بداية الشوط الثاني، وضع الكاميروني جويل ماتيب ليفربول في المقدمة برأسية بعدما وصلته الكرة من الأسكوتلندي أندي روبرتسون إثر ركلة ركنية.
ورفع فريق المدرب الألماني يورغن كلوب رصيده إلى 53 نقطة في المركز السادس بفارق الأهداف أمام توتنهام الخامس الذي يستقبل مانشستر يونايتد الخميس.
وشاءت الصدف أن يتواجه ليفربول مع توتنهام على أرض الأول في المرحلة المقبلة في مباراة مصيرية من أجل صراع دوري الأبطال، في ظل ابتعادهما حالياً عن يونايتد الرابع بفارق 6 نقاط.
وحقق نوتنغهام فورست فوزاً هاماً جداً لصراع البقاء، صعد بفضله من المركز قبل الأخير إلى السابع عشر بـ30 نقطة، وجاء على حساب ضيفه برايتون 3 - 1.


مقالات ذات صلة

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فوّت نيوكاسل فرصة الصعود إلى المركز السادس ليبقى عاشراً برصيد 18 نقطة (رويترز)

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

سقط نيوكاسل أمام ضيفه وست هام 0-2، الاثنين، في ختام المرحلة الثانية عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل )
رياضة عالمية محمد صلاح (د.ب.أ)

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

يتواصل نادي ليفربول الإنجليزي مع وكيل أعمال محمد صلاح مهاجم الفريق، ويتردد أن المناقشات إيجابية بين الطرفين بشأن تجديد التعاقد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ب)

«التدوير السريع» سلاح أموريم ليستوعب لاعبو يونايتد أفكاره

يشعر روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، بأن عملية التدوير خلال الشهر المقبل ستساعد في تسريع استيعاب اللاعبين طريقته.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».