نيوكاسل ويونايتد لتثبيت موقعيهما في المربع الذهبي على حساب إيفرتون وتوتنهام اليوم

أستون فيلا يدخل المنافسة على بطاقة مؤهلة أوروبياً... واشتعال معركة تفادي الهبوط في الدوري الإنجليزي

لاعبو نيوكاسل متحمسون في التدريبات لمواجهة إيفرتون ومواصلة الانتصارات (غيتي)
لاعبو نيوكاسل متحمسون في التدريبات لمواجهة إيفرتون ومواصلة الانتصارات (غيتي)
TT

نيوكاسل ويونايتد لتثبيت موقعيهما في المربع الذهبي على حساب إيفرتون وتوتنهام اليوم

لاعبو نيوكاسل متحمسون في التدريبات لمواجهة إيفرتون ومواصلة الانتصارات (غيتي)
لاعبو نيوكاسل متحمسون في التدريبات لمواجهة إيفرتون ومواصلة الانتصارات (غيتي)

يتطلع كل من نيوكاسل (الثالث) ومانشستر يونايتد (الرابع) المتساويين في النقاط، لتعزيز مركزيهما في المربع الذهبي المؤهل لدوري أبطال أوروبا، عندما يلتقي الأول مع إيفرتون الذي يصارع للهروب من الهبوط، والثاني أمام توتنهام الجريح اليوم بالمرحلة الثالثة والثلاثين للدوري الإنجليزي الممتاز.
يدخل نيوكاسل مواجهة إيفرتون اليوم منتشيا بانتصاره الكاسح 6 - 1 على توتنهام الأحد الماضي، بينما يعاني منافسه خطر الهبوط حيث يحتل المركز الثامن عشر بجدول المسابقة بين 20 فريقا.
وحقق نيوكاسل في مباراته السابقة ثاني أسرع خماسية لفريق في بداية مباراة بالدوري الممتاز (21 دقيقة) منذ إحراز مانشستر سيتي خمسة أهداف في أول 18 دقيقة أمام واتفورد في 2019.
ويشعر إيدي هاو مدرب نيوكاسل بالزهو لما حققه فريقه في المباريات الأخيرة، والشعور بأن حجز مكان بدوري الأبطال الموسم المقبل بات وشيكا، وقال عقب لقاء توتنهام: «كانت بداية مذهلة للمباراة. مستوانا كان رائعا في أول نصف ساعة، في المعتاد لا نتوقع ذلك لكن فاعليتنا كانت مذهلة».
لكن هاو حذر من مواجهة إيفرتون، موضحا أن منافسه الذي يحارب لتفادي الهبوط سيقاتل بشراسة من أجل الخروج بنتيجة إيجابية، ومتوقعا مباراة صعبة. ورغم تعادل إيفرتون مع كريستال بالاس بالجولة السابقة فإن الفريق تراجع إلى منطقة الهبوط برصيد 28 نقطة من 32 مباراة.

شكوك حول مشاركة  برونو  مع يونايتد  اليوم (أ.ب)

وما زال المدرب شون دايك واثقاً من قدرة إيفرتون على تخطي هذه المرحلة الصعبة في معركته من أجل البقاء، وقد تلقى دفعة معنوية بعودة المهاجم المصاب دومينيك كالفرت - لوين.
ولم يلعب كالفرت - لوين منذ بداية فبراير (شباط) بسبب إصابة في الفخذ، لكنه كان ضمن القائمة في مباراة كريستال بالاس، وسيكون لائقا تماما للعب اليوم أمام نيوكاسل. وقال شون دايك: «عندما تكتمل المجموعة الرئيسية بعودة دومينيك سيمنحنا ذلك دفعة ثقة للمباريات المقبلة. كان شاغلي الأكبر العمل على عودته في أفضل حالة، وأن يكون لائقا بنسبة مائة في المائة. ننتظر ظهوره من البداية أمام نيوكاسل».
ويملك نيوكاسل 59 نقطة في المركز الثالث بفارق الأهداف ومباراة أكثر عن مانشستر يونايتد المنتشي أيضا بتأهله لنهائي كأس إنجلترا الأحد الماضي على حساب برايتون بركلات الترجيح، والذي يحل ضيفا اليوم على توتنهام المرتبك بعد الخسارة القاسية أمام نيوكاسل، التي أدت لإقالة مدربه المؤقت الإيطالي كريستيان ستيليني.
وفي أقل من شهر، أقال توتنهام اثنين من المدربين، واستقال مدير كرة القدم بالنادي فابيو باراتيتشي، ومن المحتمل أن يودع أي أمل في التأهل لدوري أبطال أوروبا.
وجاءت هزيمة الأحد لتعزز من صحة تصريحات المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي الذي غادر منصبه قبل شهر غاضبا، حيث اتهم الفريق «بافتقار الحماس والرغبة في الفوز وأنانية اللاعبين».
وكانت إقالة المدرب المؤقت ستيليني الذي لم يسبق له قيادة فريق في دوري الأضواء أمرا حتميا، بعدما أخفق في تكرار النتائج الرائعة التي حققها حين قاد توتنهام أثناء غياب مواطنه كونتي للتعافي من جراحة في المرارة.
ووعد المدرب المساعد ريان ميسون (31 عاما)، الذي سيتولى المسؤولية حتى نهاية الموسم، بردة فعل قوية من توتنهام أمام يونايتد اليوم، كما اعتذر اللاعبون للجماهير عن الهزيمة الثقيلة أمام نيوكاسل، وقرروا إعادة ثمن التذاكر للمشجعين الذين سافروا وراءهم إلى ملعب سانت جيمس بارك.
وأبدى ميسون، ابن الحادية والثلاثين الذي بات ثالث مدرب لتوتنهام هذا الموسم، ثقته في قدرته على قيادة الفريق في المباريات المتبقية بالدوري، وتصحيح المسار.
وسيتولى لاعب وسط سبيرز السابق الذي انتهت مسيرته عام 2017 بعد تعرضه لكسر في الجمجمة خلال دفاعه عن ألوان هال سيتي، قيادة الفريق في المباريات الست المتبقية من الموسم وقال أمس: «أنا واثق في المجموعة. يجب عليك أن تكون جاهزاً، وأنا جاهز لا شك لدي في ذلك»، مشيراً إلى أن تجربته الأولى بصفته مدربا مؤقتا عام 2021 «كانت تأكيداً على أنني جاهز لهذا النوع من الأوضاع».
وتابع: «تعاملنا جيداً مع الوضع قبل عامين. حصل الكثير بعد ذلك، لكن شعوري جيد وأنا جاهز لتصحيح الأمور».
ولدى سؤاله عما إذا كان يريد هذه الوظيفة بشكل دائم، أجاب ميسون: «نعم، أنا مستعد وإذا حصل هذا الأمر فذلك يعني أني قمت بعمل جيد. لكن التفكير منصبّ حالياً على مباراة يونايتد والتي تليها الأحد».
ويدرك توتنهام أن خسارة فرصة اللعب في دوري الأبطال قد تفتح الباب لهروب كثير من لاعبيه الأساسيين، أبرزهم الهداف هاري كين الذي يقترب من آخر 12 شهرا في عقده.
وسيبلغ كين 30 عاما بنهاية الموسم، ولم يفز بعدُ بكأس في النادي الذي يعتبره بيته الثاني منذ أن كان عمره 11 عاما. وربطته تقارير باحتمال الانتقال إلى بايرن ميونيخ الألماني، أو غريم اليوم مانشستر يونايتد الذي جدد دماءه تحت قيادة المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ.
وبدوره يريد مانشستر يونايتد العودة من ملعب توتنهام بنتيجة إيجابية؛ لأن الفوز أو التعادل سيعيدان الفريق للمركز الثالث، وسيضمن ذلك له إلى حد كبير بطاقة في دوري الأبطال الموسم المقبل. لكن يونايتد الذي خاض مباراة نصف نهائي كأس إنجلترا الأحد دون أبرز مدافعيه الفرنسي الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز، والفرنسي رافاييل فاران، مهدد أيضا بخسارة جهود صانع ألعابه البرتغالي برونو فرنانديز الذي خرج من لقاء برايتون مصابا بالتواء بالكاحل.
وحرص تن هاغ، على تهدئة المخاوف المتعلقة بإصابة برونو، مشيرا إلى أن فرصة لاعبه للحاق بمباراة توتنهام ما زالت قائمة.
وقال تن هاغ خلال المؤتمر الصحافي أمس: «علينا الانتظار لنرى كيف ستكون حالة برونو يوم المباراة. ما زلنا لا نعرف، نضع علامة استفهام مع تقدم الوقت، لكن نتابع مع الأطباء وسنرى ما هو ممكن».
وزادت المخاوف بشأن جاهزية فرنانديز بعدما قامت زوجته بنشر صورة له يوم الاثنين وبجواره حذاء وعكازان، لكن اللاعب البرتغالي الدولي شوهد أمس في مركز كارينغتون للتدريبات من دون العكازين ويعرج بشكل بسيط.
وأوضح تن هاغ «الدفاع ما زال يعاني من غيابات مؤثرة، لكن بالنسبة للبقية نحن بخير، ونأمل أن يكون برونو معنا ضمن اللائقين، تحامل على نفسه ولعب المباراة كاملة ضد برايتون قبل أن نستبدله في الشوطين الإضافيين».
ويتفوق مانشستر على توتنهام بفارق ست نقاط، كما أن لديه مباراتين مؤجلتين، والفوز في مباراة اليوم سيجعله في موقف قوي نحو التأهل للعب في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ويلتقي اليوم أيضا بورنموث الخامس عشر برصيد 33 نقطة مع ساوثهامبتون الأخير برصيد 24 نقطة.
على جانب آخر أشعل أستون فيلا الصراع بمراكز المقدمة بعدما ارتقى للمركز الخامس مؤقتا بفوزه على ضيفه فولهام 1 - صفر.
ورفع فيلا، الذي لم يذق طعم الخسارة في 10 مباريات، وبات أحد أبرز المرشحين لخوض غمار مسابقة أوروبية الموسم المقبل منذ تسلم المدرب الإسباني أوناي إيمري زمام الأمور، رصيده إلى 54 نقطة في المركز الخامس متقدماً بفارق نقطة عن توتنهام.
ويدين فيلا بفوزه إلى تايرون مينغز الذي سجل هدف اللقاء الوحيد من ضربة رأسية بعد ركلة ركنية نفذها الأسكوتلندي جون ماكغين في الدقيقة 21.
وفي صراع تفادي الهبوط، تعادل ليدز وليستر على ملعب «إيلاند رود» 1 - 1 ليحافظ الأول على أفضليته أمام الثاني باحتلاله المركز الـ16 بفارق نقطة (30 مقابل 29)، إلا أن الفريقين ما زالا في دائرة الخطر، حيث يتقدمان بفارق نقطة ونقطتين توالياً عن إيفرتون الثامن عشر.
وكان ليدز قريبا من الفوز بثلاث نقاط غالية في سعيه للوصول لمراكز الأمان بفضل رأسية لويس سينيستيرا في الدقيقة 20، لكن المخضرم جيمي فاردي مهاجم ليستر سيتي البالغ من العمر 36 عاما دخل بديلا في الدقيقة 70، ليمنح فريقه هدف التعادل والإنقاذ.
وكان هذا أول هدف لفاردي في الدوري منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، واعتقد مهاجم إنجلترا السابق أنه منح ليستر التقدم بعد ذلك بوقت قصير، لكن محاولته ألغيت بسبب التسلل.
ومني كريستال بالاس بخسارته الأولى منذ أن عاد المدرب روي هودجسون لتولي زمام الأمور الفنية، وكانت أمام مضيفه ولفرهامبتون صفر - 2. وافتتح ولفرهامبتون التسجيل عبر النيران الصديقة بهدف من الدنماركي يواكيم أندرسن خطأ في مرمى فريقه بعد 3 دقائق من صافرة البداية، وأضاف البرتغالي روبن نفيز الثاني في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني من ركلة جزاء.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
TT

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتصدره آرسنال بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي و6 عن تشيلسي، يبدو أن السباق على لقب هذا الموسم سيكون أكثر شراسةً، علماً بأن الفارق بين الثالث والتاسع لا يتعدى نقطتين فقط.

ومع أن الموسم لم يصل إلى منتصفه بعد، فإن هناك لاعبين باتوا يشكلون ركيزة كبيرة مع فرقهم لدرجة تصويرهم بأن وجودهم لعب دوراً حاسماً في النتائج التي تحققت حتى الآن. وهنا نلقي نظرة على اللاعبين الأكثر تأثيراً مع فرقهم منذ بداية الموسم، الذين يستحقون الوجود ضمن التشكيلة الأبرز للدوري حتى الآن.

جوردان بيكفورد (إيفرتون)

يُعد جوردان بيكفورد واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فترة طويلة. يتميز بالقدرة على إرسال التمريرات الطويلة المتقنة والتصدي للتسديدات القوية، كما نجح بمرور الوقت في تطوير أدائه فيما يتعلق باللعب بالقدمين، وأصبح قادراً على التمرير لزملائه في المساحات الضيقة وبدء الهجمات من الخلف. وعلاوة على ذلك، أصبح تعامله مع الكرة أكثر تنظيماً، وهو ما يعني أن أخطاءه أصبحت أقل، ولم يعد يتأثر بانفعالاته، على عكس ما كانت عليه الحال في بداية مسيرته الكروية.

رييس جيمس مدافع تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأفضل بين أقرانه بالجانب الأيمن (أ.ف.ب)

ريس جيمس (تشيلسي)

ربما يكون انضمامه إلى هذه القائمة مفاجئاً، لكن قائد تشيلسي يستحق كل التقدير والإشادة. على مدار سنوات، كان الناس يتساءلون عما إذا كان كايل ووكر أو ترينت ألكسندر أرنولد يستحقان اللعب في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في مركز الظهير الأيمن، لكن الإجابة الصحيحة كانت تتمثل في أن هناك لاعباً آخر يستحق المشاركة على حساب كل منهما، وهو ريس جيمس لأنه يجمع بين نقاط قوة كليهما، ولا يملك أياً من نقاط ضعفهما. يتميز جيمس بالقوة والمثابرة، والقدرة على الإبداع، فضلاً عن قدراته الهجومية المذهلة. إنه لاعب متكامل، فهو ليس فقط أحد أفضل اللاعبين في مركزه في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل أحد أفضل اللاعبين في العالم.

دي ليخت أعاد الصلابة لدفاع مانشستر يونايتد (رويترز)

ماتياس دي ليخت (مانشستر يونايتد)

يجني دي ليخت ثمار المشاركة في فترة الاستعداد للموسم الجديد بالكامل، وهو اللاعب الوحيد في تشكيلة مانشستر يونايتد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات التي لعبها فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه رائع في الدفاع عن منطقة جزاء فريقه، ويجيد ألعاب الهواء - في الناحيتين الدفاعية والهجومية - وقد تكيف المدافع الدولي الهولندي بشكل جيد مع متطلبات دوره الجديد الذي يفرض عليه التقدم إلى قلب خط الوسط، والفوز بالمواجهات الثنائية. مع تنامي ثقته بنفسه، تولى دور تنظيم خط الدفاع، مُظهراً مرة أخرى مهاراته القيادية التي أهلته لأن يحمل شارة القيادة في أياكس أمستردام وهو في سن الثامنة عشرة.

ماكسنس لاكروا (كريستال بالاس)

يُعدّ ماكسنس، قلب دفاع كريستال بالاس، لاعباً مُثيراً للتحدي لمجرد اسمه اللاتيني الذي يعني «الأعظم»، فهو لاعب سريع وقوي ويجيد التعامل مع الكرة، وبارع في ألعاب الهواء. وهو اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات الـ19 التي لعبها كريستال بالاس هذا الموسم، وهو ما يعكس إمكانياته الهائلة وتأثيره الكبير على أداء فريقه. لقد شكّلت تصريحاته قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، التي قال فيها إن «ملعب ويمبلي سيهتز وسيكون رائعاً»، جزءاً أساسياً من اللافتة (التيفو) التي عرضها مشجعو كريستال بالاس قبل المباراة النهائية التي فاز فيها الفريق على مانشستر سيتي، وقد خلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي بعدما قاده للحصول على هذه البطولة المهمة.

مايكل كايود (برنتفورد)

يلعب كايود عادة في مركز الظهير الأيمن، ويمكنه أيضاً اللعب على اليسار. وعلى الرغم من شهرته في تنفيذ رميات التماس الطويلة، فإن قدراته تتجاوز ذلك بكثير. يمتلك كايود مهارة كبيرة في التعامل مع الكرة، ويتميز بدقة التمرير، والقدرة على استخلاص الكرة بقدميه، فضلاً عن قدراته الهجومية الكبيرة عندما يتقدم للأمام. وفي الناحية الدفاعية، يتميز كايود بالقوة البدنية الهائلة والقدرة على قراءة اللعب، فضلاً عن سرعته الفائقة التي تساعده على استعادة الكرة وإنقاذ فريقه في المواقف الصعبة.

ياسين عياري يقدم مستويات رائعة مع برايتون (أ.ف.ب)

ياسين عياري (برايتون)

يُعد كارلوس باليبا هو الأبرز في خط وسط برايتون، لكن ياسين عياري هو من يمنح اللاعب الكاميروني الحرية اللازمة لخوض مغامرات جديدة داخل الملعب. يتميز عياري، السويدي الدولي ذو الأصول التونسية، بمهارة عالية في الاستحواذ على الكرة، حتى عند تسلمها تحت الضغط، ويتحكم في رتم ووتيرة اللعب، كما يتمتع بالسرعة الفائقة والانضباط الخططي والتكتيكي والذكاء اللازم لتغطية المساحات ومراقبة المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، يتميز عياري بالقدرة على التسديد الدقيق والتمرير المتقن، وهو ما يجعل تسجيل وصناعة الأهداف مجرد مسألة وقت.

نوح صادقي (سندرلاند)

انضم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع، إلى سندرلاند في فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، وسرعان ما أصبح أحد أهم عناصر الفريق في مسيرته الرائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يمتلك صادقي طاقة هائلة تجعله لا يتوقف عن الحركة من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس على مدار التسعين دقيقة، كما يمنح قائد الوسط غرانيت تشاكا الحرية للتقدم للأمام للقيام بواجباته الهجومية. يجيد صادقي أيضاً المراوغة والتمرير وقطع الكرات، فضلاً عن سلوكه المثالي داخل الملعب وخارجه.

أليكس إيوبي (فولهام)

لا يوجد كثير من اللاعبين الذين يمكنهم مضاهاة إيوبي فيما يتعلق بقدرته على اللعب في أكثر من مركز بخط الوسط ببراعة. يمكنه اللعب محور ارتكاز ولاعب خط وسط مهاجم وفي مركز الجناح. يتمتع إيوبي بالقدرة على الاستحواذ على الكرة تحت الضغط، والتقدم بها للأمام ببراعة وذكاء، كما أن تحركاته من دون كرة ممتازة، وهو الأمر الذي تظهره الأرقام والإحصاءات، التي تشير إلى أن ستة لاعبين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز صنعوا فرصاً أكثر من اللاعب النيجيري البالغ من العمر 29 عاماً هذا الموسم، بينما يتصدر قائمة لاعبي فريقه فيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، والتمريرات الحاسمة المتوقعة، والتمريرات المفتاحية، والتمريرات الأمامية، والتسديد على المرمى. في الواقع، أصبح إيوبي أحد أكثر اللاعبين فاعلية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

جاكوب ميرفي (نيوكاسل)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن ميرفي من إثبات نفسه والوصول إلى أفضل مستوياته. بدأ ميرفي مسيرته الكروية مع نوريتش سيتي، ثم أُعير إلى سويندون وساوثيند وبلاكبول وسكونثورب وكولشيستر وكوفنتري سيتي، قبل أن ينتقل إلى نيوكاسل. وبعد ذلك أمضى بعض الوقت في وست بروميتش ألبيون وشيفيلد وينزداي. وعند عودته إلى نيوكاسل، دفع به المدير الفني ستيف بروس في مركز الظهير المتقدم. والآن، أصبح اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً عنصراً أساسياً في صفوف الفريق، حيث بدأ معظم المباريات وشارك بديلاً في بعض المباريات الأخرى، لكنه وُجد في كل اللقاءات تقريباً، وقد تحسن أداؤه بشكل لافت للأنظار. خلال الموسم الماضي، أحرز ميرفي تسعة أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ثم سجل هدفين وصنع ثلاثة أهداف أخرى هذا الموسم، وتطور ليصبح لاعباً أفضل بكثير مما توقعه معظم الناس.

الفرنسي الواعد كروبي أثبت براعته مع بورنموث (إ.ب.أ)

إيلي جونيور كروبي (بورنموث)

الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من الخارج وتسجيل أربعة أهداف في ثماني مباريات يُعد أمراً مثيراً للإعجاب في أي سياق، لكن عندما يفعل ذلك لاعب يبلغ من العمر 19 عاماً ويأتي من لوريان الفرنسي قبل شهور قليلة، فهذا أمر استثنائي حقاً. كانت أهداف كروبي الثلاثة الأولى مع بورنموث تعكس قدراته الفائقة بصفته مهاجماً محترفاً قادراً على توقع مكان سقوط الكرة بفضل ذكائه الكبير وقدته في اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وفي مباراة فريقه أمام نوتنغهام فورست الشهر الماضي، أظهر كروبي قدرات أكبر من ذلك، حيث كان يستحوذ على الكرة ببراعة في وسط الملعب، وينطلق بالكرة للأمام بكل رشاقة، ويتحرك بسرعة لخلق حالة من عدم التوازن في دفاعات المنافس، قبل أن يحرز هدفاً رائعاً من تسديدة قوية من مسافة 25 ياردة.

تروسارد يواصل تألقه مع آرسنال (رويترز)

لياندرو تروسارد (آرسنال)

يُعد لياندرو تروسارد اللاعب المثالي تقريباً لأي فريق يسعى إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. فعلى الرغم من أنه ليس من مستوى النخبة، فإنه لا يزال لاعباً جيداً للغاية، ويجيد تماماً دوره داخل الملعب فيما يتعلق بالتغطية والمساهمة الهجومية، فضلاً عن قدرته على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن اللاعب البلجيكي لم يضمن أبداً مكانه في التشكيلة الأساسية، فإنه يلعب كثيراً من المباريات، سواء بشكل أساسي أو من على مقاعد البدلاء. وتتمثل مهمته في أن يكون جاهزاً دائماً عند الحاجة إليه، وأن يكون قادراً على التأثير في نتائج وشكل المباريات، وهي المهمة التي لا تقل أهمية عن مهمة اللاعبين الأساسيين. يُقاس التأثير بالنتائج، وليس بدقائق اللعب، وقد أثبت تروسارد مراراً وتكراراً قدرته على ترك بصمة مميزة مع آرسنال في كل مرة يلعب فيها.

*خدمة «الغارديان»