للمرة الثانية... شقيق حاكم مصرف لبنان يتغيب عن تحقيق أوروبي

رياض سلامة حاكم مصرف لبنان (رويترز)
رياض سلامة حاكم مصرف لبنان (رويترز)
TT

للمرة الثانية... شقيق حاكم مصرف لبنان يتغيب عن تحقيق أوروبي

رياض سلامة حاكم مصرف لبنان (رويترز)
رياض سلامة حاكم مصرف لبنان (رويترز)

تغيّب رجا سلامة، شقيق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، اليوم (الأربعاء)، لليوم الثاني على التوالي عن المثول أمام قضاة أوروبيين يحققون في قضايا غسل أموال واختلاس مرتبطة بالحاكم الذي يتولى إدارة المصرف المركزي منذ حوالي 30 عاماً.
وكان المحققون الأوروبيون من فرنسا وألمانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ حددوا الثلاثاء والأربعاء موعداً لاستجواب رجا سلامة الذي قدم موكله في اليومين عذراً طبياً. وقال مسؤول قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية إن «وكيل رجا سلامة أبلغ المحققين أن موكله لا يزال يعاني آلاماً حادة في الأمعاء ويتعذّر عليه الخضوع للتحقيق لساعات طويلة». وأضاف: «أعرب القضاة الأوروبيون عن انزعاجهم الشديد من تمنّع سلامة عن الحضور، وهم غير مقتنعين بالأسباب المرضيّة لتبرير غيابه».
وهذه المرة الثالثة التي يزور فيها محققون أوروبيون لبنان، للاستماع بحضور قضاة لبنانيين لشهود في التحقيقات المرتبطة بثروة حاكم المصرف المركزي. ومن المفترض أن يستمعوا الخميس إلى مساعدته ماريان الحويك. وطلب المحققون الأوروبيون أيضاً الاستماع إلى وزير المال يوسف الخليل الجمعة، باعتبار أنه شغل منصب مدير العمليات المالية في مصرف لبنان قبل الانتقال إلى وزارة المالية.
وليس واضحاً ما إذا كان الخليل سيمثل أمام المحققين، وفق المسؤول القضائي.
وتشكّل ثروة سلامة (72 عاماً)، أحد أطول حكام المصارف المركزية عهداً في العالم، محور تحقيقات منذ عامين في لبنان والخارج، إذ تلاحقه شبهات عدة بينها اختلاس وغسل أموال وتحويلها إلى حسابات في الخارج. وخلال جلستي استماع في مارس (آذار) الماضي أمام المحققين الأوروبيين، نفى رياض سلامة أن يكون قد حوّل أي أموال من مصرف لبنان إلى حساباته الشخصية داخل البلاد وخارجه، منتقداً ما وصفه بأنه «سوء نيّة وتعطّش للادعاء» عليه من جهات عدة.
ورفعت قاضية لبنانية الشهر الحالي قرار منع السفر المفروض على سلامة، ما من شأنه أن يتيح له المثول أمام القضاء الفرنسي الذي استدعاه للحضور أمامه في 16 مايو (أيار). وكان المحققون الأوروبيون استمعوا في يناير (كانون الثاني) في بيروت إلى شهود، بينهم مديرو مصارف وموظفون سابقون في مصرف لبنان.
وتركّز التحقيقات الأوروبية على العلاقة بين مصرف لبنان وشركة «فيوري أسوشييتس» المسجّلة في الجزر العذراء ولها مكتب في بيروت والمستفيد الاقتصادي منها رجا سلامة. ويُعتقد أن الشركة لعبت دور الوسيط لشراء سندات خزينة ويوروبوند من مصرف لبنان عبر تلقّي عمولة اكتتاب، تمّ تحويلها إلى حسابات رجا سلامة في الخارج.
وجمّدت فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ قبل عام 120 مليون يورو من الأصول اللبنانية إثر تحقيق استهدف سلامة وأربعة من المقربين منه، بينهم شقيقه، بتهم غسل أموال و«اختلاس أموال عامة في لبنان بقيمة أكثر من 330 مليون دولار و5 ملايين يورو على التوالي، بين 2002 و2021».



«المركزي السعودي» يرخص لـ«سيولة الأولى» مزاولة التمويل الاستهلاكي

شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)
شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)
TT

«المركزي السعودي» يرخص لـ«سيولة الأولى» مزاولة التمويل الاستهلاكي

شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)
شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)

أعلن البنك المركزي السعودي (ساما)، الترخيص لشركة «سيولة الأولى» لمزاولة نشاط التمويل الاستهلاكي المصغر، ليصبح إجمالي عدد الشركات المرخصة لمزاولة هذا النشاط 7 شركات، بينما يبلغ عدد شركات التمويل المرخصة في المملكة 63 شركة.

وبحسب بيان لـ«ساما»، الأربعاء، يأتي هذا القرار في إطار سعي البنك المركزي إلى دعم قطاع التمويل وتمكينه لرفع مستوى فاعلية التعاملات المالية ومرونتها، وتشجيع الابتكار في الخدمات المالية المقدمة؛ بهدف تعزيز مستوى الشمول المالي في المملكة، ووصول الخدمات المالية إلى جميع شرائح المجتمع.

يشار إلى أن شركات التمويل الاستهلاكي المصغر هي مؤسسات مالية تهدف إلى توفير قروض صغيرة للأفراد ذوي الدخل المحدود أو الذين لا يستطيعون الحصول على قروض من البنوك التقليدية. وتعمل هذه الشركات على تمويل الاحتياجات اليومية للأفراد مثل شراء السلع الاستهلاكية، التعليم، أو الرعاية الصحية، وذلك عبر تقديم قروض قصيرة الأجل وبشروط مرنة.

وتختلف شركات التمويل الاستهلاكي المصغر من حيث نطاق عملها، حيث قد تكون شركات متخصصة في هذا النوع من التمويل فقط، أو قد تكون شركات صغيرة ومتوسطة تقدم خدماتها عبر الإنترنت أو الهاتف المحمول.