البعثة الأممية تُذكر بمساعي باتيلي لحوار سياسي «شامل» في ليبيا

«الوحدة» تشيد مجدداً بجهود السعودية في إجلاء المواطنين من السودان

الدبيبة خلال حديثه المتلفز في «يوم المرأة الليبية» بمصراتة
الدبيبة خلال حديثه المتلفز في «يوم المرأة الليبية» بمصراتة
TT

البعثة الأممية تُذكر بمساعي باتيلي لحوار سياسي «شامل» في ليبيا

الدبيبة خلال حديثه المتلفز في «يوم المرأة الليبية» بمصراتة
الدبيبة خلال حديثه المتلفز في «يوم المرأة الليبية» بمصراتة

جددت حكومة الوحدة الليبية «المؤقتة» برئاسة عبد الحميد الدبيبة، شكرها للمملكة العربية السعودية؛ لدورها في إجلاء رعايا ليبيين من السودان في ضوء الأحداث الراهنة. وأعربت وزارة الخارجية بحكومة الدبيبة عن امتنانها إلى المملكة العربية السعودية؛ لتقديم كافة التسهيلات التي كللت بنجاح الجهود التي بذلت لنقل المواطنين الليبيين من السودان إلى مدينة جدة على متن البواخر التابعة للقوات السعودية.
وقالت في بيان، اليوم (الأربعاء)، إنه تنفيذاً لتعليمات الدبيبة، والمتابعة المتواصلة لوزيرة الخارجية، وصلت، مساء أمس، لمطار معيتيقة في طرابلس، طائرة الخطوط الجوية الأفريقية تقلّ على متنها أبناء الجالية الليبية بالسودان قادمين من مدينة جدة.
وكانت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة، قد استبقت وصول الجالية الليبية، بتوجيه الشكر للمملكة العربية السعودية ووزير خارجيتها؛ لدور المملكة في إجلاء الرعايا الليبيين والأجانب بالسودان.
وقالت السفارة الليبية في السودان إنها نجحت في التواصل مع مواطنين ليبيين اثنين من العالقين بالعاصمة الخرطوم، تعذّر إجلاؤهما من أفراد الجالية الليبية. ونقلت عن فوزي بومريز، سفير ليبيا لدى السودان، أنه «تم الاطمئنان على مواطنين من مدينتي إجدابيا وبنغازي تعذر التحاقهما بقافلتي إجلاء الرعايا اليومين الماضيين»، مشيرة إلى أنهما بـ«حالة جيدة». ولفتت إلى الحرص على سلامة المواطنين الليبيين بكافة أرجاء السودان، على الرغم من تعليق السفارة أعمالها وغلق مقرها بالخرطوم نتيجة للأحداث المسلحة التي يشهدها السودان. وكان المكتب الإعلامي للسفارة الليبية قد أبلغ وسائل إعلام محلية بأنها أغلقت مقرها بالعاصمة الخرطوم، وعلقت أعمالها مع تصاعد الوضع في البلاد.
إلى ذلك، اعتبر الدبيبة مجدداً أن الحل في ليبيا «يكمن في إجراء الانتخابات ووضع دستور للبلاد» التي أوضح أنها «غير قابلة للتقسيم». وحض الجميع على «الدفاع عن وحدة ليبيا، ورفض أي مشاريع لتقسيمها».
وقال الدبيبة خلال مشاركته، اليوم، في «اليوم الوطني للمرأة الليبية»، الذي أقامته حكومة الوحدة في مدينة مصراتة بغرب البلاد، إنه «يرغب في نقل الدولة الليبية إلى الاستقرار، ومن ثم إلى الحل النهائي»، لافتاً إلى أنه «بلا دستور أو انتخابات، لن نصل إلى أي نتيجة». وحث النساء على المطالبة بما وصفه بـ«عملية دستورية حقيقية وعادلة» لذهاب البلاد إلى الانتخابات، مشيراً إلى أن النساء عنصر أساسي للدفاع عن وحدة ليبيا، وعليهن الدفاع عن حقوقهن في دستور دائم. وأعلن الدبيبة عن تأسيس «جائزة للمرأة الليبية سنوياً لتكريم الرائدات في جميع المجالات»، مؤكداً «استمرار صرف منحة الزواج لدعم المرأة والأسرة والمجتمع».
بدورها، ذكرت البعثة الأممية مجدداً بإعلان رئيسها عبد الله باتيلي، خلال إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن الدولي، سعيه لمشاركة جميع الليبيين في مبادرته الرامية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة هذا العام.
وقالت البعثة، اليوم، إن باتيلي يعمل في إطار ما وصفته بـ«سياق المسار الشامل للانتخابات في ليبيا، على إشراك قادة الأحزاب السياسية والأعيان والقيادات النسائية والشباب من جميع مناطق ليبيا، بالإضافة إلى كبار القادة السياسيين والعسكريين في البلاد».
من جهة أخرى، هددت نقابة المراقبة الجوية في العاصمة طرابلس بـ«الدخول في اعتصام مفتوح، ووقف خدمات مراقبة الحركة الجوية التي ستؤدي إلى توقف حركة الملاحة في كافة المطارات والأجواء الليبية اعتباراً من الاثنين المقبل». وطالبت بالاستجابة لمطالبها بشأن «إدخال المراقبين الجويين في جدول الرواتب الموحد، وفصل إدارة المراقبة الجوية عن مصلحة الطيران المدني، وتوفير العديد من الاحتياجات اللازمة للأجهزة الملاحية».
وفي شأن آخر، حمّلت «منظمة رصد الجرائم الليبية»، حكومة الوحدة «المؤقتة» مسؤولية استمرار ما وصفته بـ«الانفلات الأمني والجريمة المنظمة» بمدينة الزاوية، التي سقط فيها قتلى وجرحى، إثر اشتباكات بين عصابات مسلحة بشرق المدينة. وطالبت المنظمة في بيان لها بـ«اتخاذ إجراءات فعّالة لحماية المدنيين»، وحضت السلطات القضائية على «فتح تحقيق عاجل في هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها».



قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
TT

قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)

قال الأمين العام لـ«حزب الله» إن الحزب حقّق «انتصاراً كبيراً يفوق النصر الذي تحقق عام 2006»، وذلك «لأن العدو لم يتمكن من إنهاء وإضعاف المقاومة».

وجاءت مواقف قاسم في الكلمة الأولى له بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي. وقال قاسم: «قررت أن أعلن كنتيجة (...) بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو (تموز) 2006»، في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين الجانبين. وأضاف: «انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير (حزب الله)، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معها أن تتحرك، والهزيمة تحيط بالعدو الإسرائيلي من كل جانب» .

وتوجّه قاسم في مستهل كلمته إلى مناصري الحزب، قائلاً: «صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان، وعملتم كل جهدكم لمواجهة العدو». وأضاف: «كررنا أننا لا نريد الحرب، ولكن نريد مساندة غزة، وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال. والمقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعّالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات، و(حزب الله) استعاد قوّته ومُبادرته، فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مجدداً ووقف صامداً على الجبهة».

 

ولفت إلى أن إسرائيل فشلت في إحداث فتنة داخلية، قائلاً: «الاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين، وهذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف والقوى». وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم: «الاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع، وهو ليس معاهدة، بل هو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701، يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها، وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني لكي يتحمل مسؤوليته عن الأمن وعن إخراج العدو من المنطقة».

وأكد أن «التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق، ونظرتنا للجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادة وأفراداً، وسينتشر في وطنه ووطننا».

وتعهّد بصون الوحدة الوطنية واستكمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي حدّدها رئيس البرلمان نبيه بري، في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، واعداً بإعادة الإعمار بالتعاون مع الدولة، «ولدينا الآليات المناسبة»، قائلاً: «سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن أن الوطن لجميع أبنائه، وسنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد، في إطار اتفاق الطائف، وسنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية، وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا».