تركيا تؤكد اتفاق أطراف رباعي موسكو على استمرار اللقاءات

كررت اتهاماتها لأميركا بالسعي لإقامة «دولة إرهابية» في سوريا

جلسة من الاجتماع الرباعي في موسكو (أ.ف.ب)
جلسة من الاجتماع الرباعي في موسكو (أ.ف.ب)
TT

تركيا تؤكد اتفاق أطراف رباعي موسكو على استمرار اللقاءات

جلسة من الاجتماع الرباعي في موسكو (أ.ف.ب)
جلسة من الاجتماع الرباعي في موسكو (أ.ف.ب)

قيم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار نتائج اجتماع موسكو الرباعي لوزراء دفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات في تركيا وروسيا وإيران وسوريا في موسكو ضمن مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، عادا أنه كان مثمرا وجرى خلاله تبادل الأفكار حول مختلف القضايا.
في الوقت ذاته كرر وزير الداخلية، سليمان صويلو، هجومه على الولايات المتحدة، واتهمها بالسعي لإقامة دولة «إرهابية» على الحدود التركية السورية.
وقال أكار إن بلاده سعت من خلال مشاركتها بالاجتماع الرباعي في موسكو لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بأقرب وقت ممكن، وإنها تبذل الجهود للتخلص من «ابتلاء الإرهاب»، وتوفير أمن الشعب التركي وحدوده، وبالتالي تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بأقرب وقت ممكن.
وأشار أكار، في تصريحات عقب عودته من موسكو حيث شارك في الاجتماع الرباعي، الثلاثاء، إلى أن المشاركين فيه تبادلوا الأفكار حول مختلف القضايا، وأن الجانب التركي شدد على احترام وحدة وسيادة الأراضي السورية، وأن الغاية الوحيدة لوجود القوات التركية في شمال سوريا هي مكافحة التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والتي تشكل امتدادا لحزب العمال الكردستاني و«داعش».
وشدد الوزير التركي على أن بلاده ستواصل دون انقطاع مساعيها لتحييد الإرهاب، مبيناً أن هذا الأمر ليس لمصلحة أنقرة فقط، بل خطوة هامة لوحدة الأراضي السورية أيضاً.
وكانت وسائل إعلام سورية قريبة من الحكومة أكدت أن الوفد السوري إلى اجتماع موسكو تمسك بمسألة انسحاب القوات التركية من الشمال السوري.
وذكر أكار أنهم (الأتراك) يهدفون أيضاً إلى وقف موجة اللجوء من سوريا إلى تركيا، وذلك عبر تهيئة الظروف المناسبة في الأراضي السورية، ومن ثم تأمين العودة الطوعية للاجئين السوريين في تركيا إلى بلدهم.
وتابع بأن الجانب التركي نقل لأطراف الاجتماع الرباعي، تأكيد أنقرة على القرار الأممي رقم 2254، كحل للأزمة السورية بما يشمل جميع الأطراف، مشيرا إلى أنه أجرى مباحثات ثنائية «مفيدة وإيجابية» على هامش الاجتماع الرباعي في موسكو.
وشدد على أن أطراف الاجتماع الرباعي أجمعوا على الحاجة الملحة لمثل هذه اللقاءات من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد اجتماعات مشابهة.
وأكد أكار على أنه من غير الوارد أن تُقدم تركيا على خطوة «من شأنها أن تضع الإخوة السوريين سواء في تركيا أو في الداخل السوري، في مأزق».
في سياق متصل، جدد وزير الداخلية التركي اتهاماته للولايات المتحدة بالسعي إلى إقامة «دولة إرهابية» على الحدود التركية السورية، عادا أن بلاده تحارب أميركا من خلال مكافحة الإرهاب، في إشارة إلى الدعم الأميركي للوحدات الكردية.
وأضاف صويلو، في مقابلة تلفزيونية الأربعاء، أن أنقرة تطارد جميع المنظمات الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة، قائلا: «نحن لا نحارب حزب العمال الكردستاني، نحن نحارب الولايات المتحدة. هل نحن سذج حقا لدرجة أننا لا ندرك ذلك؟ نحن نعلم ذلك. الولايات المتحدة تريد إنشاء دولة إرهابية على حدودنا مع سوريا».
وقبل أيام وجه صويلو الاتهام ذاته إلى الولايات المتحدة، عادا أنها تقوم بتشكيل «دولة إرهابية» قرب حدود تركيا، ومؤكداً أن «هذا الخطر لن يختفي ما لم تتم إزالة عامل التأثير الأميركي في المنطقة». ولفت إلى أنه بعد أحداث «غيزي بارك» (احتجاجات لأنصار البيئة في إسطنبول عام 2013، تحولت لاضطرابات ومطالبات بإسقاط حكومة رئيس الوزراء في ذلك الوقت، الرئيس الحالي رجب طيب إردوغان)، اصطدمت تركيا بعدد من الأحداث التي كبّدتها مجموعة من التكاليف، وواجهت أكبر موجة هجرة في العالم، وهذا محفوف بمجموعة متنوعة من التكاليف.
وأضاف أن «أميركا تريد إنشاء دولة إرهابية بالقرب منا. نحن نتخذ الاحتياطات. لقد نفّذنا 4 عمليات عسكرية كبرى (في سوريا) ضد ذلك».
وتقول تركيا إن الولايات المتحدة، وكذلك روسيا، لم تلتزما بتفاهمين وقعتاهما معها في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 لوقف عملية «نبع السلام» العسكرية التي استهدفت مواقع «قسد» في شمال شرقي سوريا.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.