دراسة: عملية استبدال مفصل الورك قد تزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب

الكوبالت والكروم قد ينفصلان من المفاصل الصناعية ويتسربان إلى الدم (رويترز)
الكوبالت والكروم قد ينفصلان من المفاصل الصناعية ويتسربان إلى الدم (رويترز)
TT

دراسة: عملية استبدال مفصل الورك قد تزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب

الكوبالت والكروم قد ينفصلان من المفاصل الصناعية ويتسربان إلى الدم (رويترز)
الكوبالت والكروم قد ينفصلان من المفاصل الصناعية ويتسربان إلى الدم (رويترز)

قال باحثون إن المرضى الذين خضعوا لعمليات استبدال مفصل الورك قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأضرار في القلب.
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أشار الباحثون إلى أن هذا الأمر قد ينتج عن انفصال الأيونات المعدنية الدقيقة، المكونة من عناصر الكوبالت والكروم، من المفاصل الصناعية، وتسربها إلى الدم، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تلف العضلات والعظام والأعضاء، وأهمها القلب.
وبدأ الجراحون في التعبير عن مخاوفهم بشأن هذه العمليات في عام 2008. وفي عام 2012 أصدرت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) إرشادات توصي بإجراء فحوصات الدم أو التصوير بالرنين المغناطيسي للمرضى الذين أجروا هذه العمليات.
ومنذ ذلك الحين، أشارت الأدلة المتزايدة إلى أن هؤلاء الأفراد قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.

وقامت الدراسة الجديدة بالتحقيق في هذه الصلة بمزيد من التفصيل وإيجاد طرق للتنبؤ بالمرضى الأكثر عرضة للخطر.
وحللت سوزان كوري، الأستاذة المساعدة في فسيولوجيا القلب والأوعية الدموية في جامعة ستراثكلايد الأسكوتلندية، وزملاؤها عينات دم من 30 شخصاً خضعوا لاستبدال مفصل الورك، وحددوا مستويات مختلفة من الكوبالت في دمائهم.
وبعد ذلك، استخدم الباحثون شكلاً شديد الحساسية من الموجات فوق الصوتية لتقييم صحة قلب هؤلاء المرضى.
وقالت كوري: «هذا المقياس شديد الحساسية من الموجات فوق الصوتية أظهر أن بعض هؤلاء المرضى كان لديهم مشكلة في انقباض القلب»، ولفتت إلى أن الكوبالت يتداخل مع مستويات الكالسيوم في خلايا القلب، مما يقلل من قدرتها على الانقباض، الأمر الذي يتسبب في ضعف القلب لدى بعض المرضى.
وشددت كوري وفريقها على أن نسبة صغيرة فقط من المرضى الذين خضعوا لهذا النوع من استبدال مفصل الورك معرضون للخطر، لكنهم أشاروا إلى أهمية عدم تجاهل هذه المشكلة الصحية الخطيرة.


مقالات ذات صلة

طريقة كلامك قد تتنبأ باحتمالية إصابتك بألزهايمر

صحتك امرأة تعاني مرض ألزهايمر (رويترز)

طريقة كلامك قد تتنبأ باحتمالية إصابتك بألزهايمر

أكدت دراسة جديدة أن طريقة الكلام قد تتنبأ باحتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك التحفيز العميق لمناطق معينة من الدماغ باستخدام الأقطاب الكهربائية قد يساعد مرضى الشلل على المشي (رويترز)

أقطاب كهربائية بالدماغ تمكّن مصابين بالشلل من المشي مسافات قصيرة

خلصت دراسة وشهادة، نُشرتا أمس (الاثنين)، إلى أن التحفيز العميق لمناطق معينة من الدماغ باستخدام الأقطاب الكهربائية يمكن أن يساعد بعض المصابين بالشلل على المشي.

«الشرق الأوسط» (برن)
صحتك يرصد البحث أن ارتفاع مستويات الدهون الحشوية يرتبط بانكماش مركز الذاكرة في الدماغ (رويترز)

دهون البطن مرتبطة بألزهايمر قبل 20 عاماً من ظهور أعراضه

أفاد بحث جديد بأن نمو حجم البطن يؤدي إلى انكماش مركز الذاكرة في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الخضراوات الورقية تعدّ من الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم (رويترز)

مفتاح النوم ومحارب القلق... إليكم أفضل 10 أطعمة لتعزيز مستويات المغنيسيوم

إنه مفتاح النوم الأفضل والعظام الأكثر صحة والتغلب على القلق، ولكن انخفاض مستويات المغنيسيوم أمر شائع. إليك كيفية تعزيز تناولك للمغنيسيوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ استدعت شركة «صن فيد بروديوس» الخيار المعبأ في حاويات من الورق المقوى بكميات كبيرة (إدارة الغذاء والدواء الأميركية)

سحب شحنات من الخيار بعد تفشي السالمونيلا في ولايات أميركية

تحقق السلطات الأميركية في تفشي عدوى السالمونيلا التيفيموريوم المرتبطة بتناول الخيار في ولايات عدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
TT

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، عن نجاح السعودية في تسجيل «الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي» في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».

وأكّد وزير الثقافة السعودي أن الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع الثقافي السعودي بمختلف مكوناته من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، ساعد على تعزيز حضور الثقافة السعودية في العالم، مضيفاً: «يعكس هذا التسجيل جهود المملكة الحثيثة في حماية الموروث الثقافي غير المادي، وضمان استدامته ونقله للأجيال القادمة».

وجاء تسجيل الورد الطائفي بملفٍ وطنيٍ مشتركٍ بقيادة هيئة التراث، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، والوفد الدائم للمملكة لدى اليونيسكو، لينضم إلى قائمة عناصر التراث الثقافي غير المادي السعودية المُسجلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو، وهي: العرضة السعودية، والمجلس، والقهوة العربية، والصقارة، والقط العسيري، والنخلة، وحياكة السدو، والخط العربي، وحِداء الإبل، والبن الخولاني السعودي، والنقش على المعادن، والهريس.

ويُعد الورد الطائفي عنصراً ثقافياً واجتماعياً يرتبط بحياة سكان الطائف، حيث تُمثّل زراعته وصناعته جزءاً من النشاط اليومي الذي ينعكس على الممارسات الاجتماعية والتقليدية في المنطقة، ويمتد تاريخ زراعة الورد الطائفي إلى مئات السنين، إذ يعتمد سكان الطائف على زراعته في موسم الورد السنوي، ويجتمع أفراد المجتمع في حقول الورود للمشاركة في عمليات الحصاد، التي تُعد فرصة للتواصل الاجتماعي، ونقل الخبرات الزراعية بين الأجيال.

وتُستخدم منتجات الورد الطائفي، وخصوصاً ماء الورد والزيوت العطرية في المناسبات الاجتماعية والتقاليد المحلية، مثل تعطير المجالس وتقديم الضيافة، مما يُبرز دورها في تعزيز الروابط الاجتماعية، كما يُعد مهرجان الورد الطائفي السنوي احتفالاً اجتماعياً كبيراً يجتمع خلاله السكان والزوّار للاحتفاء بهذا التراث، حيث يعرض المجتمع المحلي منتجاته، ويُقدم فعاليات تُبرز الفخر بالهوية الثقافية.

ويعكس تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو قيمة هذا العنصر بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية، إلى جانب إسهامه في تعزيز فهم العالم للعلاقات الوثيقة بين التراث الثقافي والممارسات الاجتماعية، ويأتي ذلك في ظل حرص هيئة التراث على ضمان استدامة هذا الإرث الثقافي، كما يعكس حرصها على ترسيخ التبادل الثقافي الدولي بعدّه أحد مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».