صراع إنتر ويوفنتوس يتجدد اليوم

فيورنتينا يملك أفضلية في مواجهة كريمونيزي لحجز بطاقة نهائي كأس إيطاليا

اشتباكات في الملعب وهتافات عنصرية بالمدرجات طغت على لقاء الذهاب بين يوفنتوس والإنتر بالكأس (أ.ب)
اشتباكات في الملعب وهتافات عنصرية بالمدرجات طغت على لقاء الذهاب بين يوفنتوس والإنتر بالكأس (أ.ب)
TT

صراع إنتر ويوفنتوس يتجدد اليوم

اشتباكات في الملعب وهتافات عنصرية بالمدرجات طغت على لقاء الذهاب بين يوفنتوس والإنتر بالكأس (أ.ب)
اشتباكات في الملعب وهتافات عنصرية بالمدرجات طغت على لقاء الذهاب بين يوفنتوس والإنتر بالكأس (أ.ب)

تبدو مباراة إياب نصف نهائي كأس إيطاليا بين إنتر وضيفه يوفنتوس اليوم مفتوحة على كل الاحتمالات بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، لكنها تأتي وسط عاصفة تهدد كرة القدم الإيطالية في خضم أزمة، عنوانها العنصرية.
ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر، الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية، قبل أن يسقطه في كأس السوبر 2 - 1.
وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي، على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري، المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب.
لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة خصم 15 نقطة من رصيده، على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثالث في جدول الدوري مع 59 نقطة حالياً، في انتظار القرار النهائي للقضاء الرياضي الإيطالي. كما أنه لا يزال يحمل أملاً قارياً، وتحديداً في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، إذ سيواجه إشبيلية الإسباني ذهاباً وإياباً في نصف النهائي.
في المقابل، يكافح إنتر لخطف المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وحقق فوزاً مهماً على إمبولي نهاية الأسبوع، وعاد إلى سكة الانتصارات بعد 5 مباريات لم يذق فيها طعم الفوز (4 هزائم وتعادل). لكن على الجانب الآخر، يواصل الإنتر مشواره القاري، إذ بلغ نصف نهائي دوري الأبطال على حساب بنفيكا البرتغالي؛ حيث سيلاقي غريمه التاريخي وجاره ميلان.
وتعادل يوفنتوس وإنتر في مباراة الذهاب في تورينو 1 – 1، عندما انتزع المهاجم الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو تعادلاً ثميناً في الوقت القاتل. وكان يوفنتوس في طريقه إلى حسم المباراة حينها بهدف لمدافعه الدولي الكولومبي خوان كوادرادو، سجله في الدقيقة 83. لكن إنتر تحصّل على ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع إثر لمسة يد على مدافع فريق «السيدة العجوز» الدولي البرازيلي جيلسون بريمر، فانبرى لها لوكاكو بنجاح في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع (90+5). لكن المباراة لم تنتهِ بهدف التعادل، ذلك أن الأجواء توترت بين الفريقين، ونال لوكاكو بطاقة صفراء ثانية لاستفزازه جماهير يوفنتوس.
وطُرد أيضاً كوادرادو وحارس مرمى إنتر السلوفيني سمير هاندانوفيتش بسبب سلوك غير رياضي عقب نهاية اللقاء. لكن الاتحاد الإيطالي عاد ورفع عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة بحق لوكاكو بعد ردّ فعله إثر تعرضه لإساءة عنصرية، وبالتالي سيتمكن من خوض مباراة الإياب.
وقال غابرييلي غرافينا، رئيس الاتحاد الإيطالي، بعد إلغاء العقوبة، إن اللاعب البلجيكي «كان هدفاً، في مناسبات عدة، للكراهية والتمييز العنصري الخطير والمتكرر والبغيض على مستوى يمكن أن يبرر سلوكاً غير قانوني».
أما لوكاكو، البالغ 29 عاماً، فرحب بقرار الاتحاد الإيطالي، وقال: «أنا سعيد حقاً بهذا القرار الصادر عن رئيس الاتحاد الذي أظهر حساسية كبيرة تجاه الموقف، لقد أظهر أن ثمة إرادة في محاربة العنصرية».
وفي سياق محاربة العنصرية، أعلن مقر الشرطة في تورينو، الإثنين، حظر 171 مشجعاً ليوفنتوس، متهمين بسلوك عنصري تجاه لوكاكو، من دخول الملاعب، من دون تحديد فترة زمنية.
وكان يوفنتوس قد عوقب في البداية بإغلاق مدرج لمباراة واحدة بسبب الإساءات العنصرية، قبل أن يفوز بالاستئناف ورفع العقوبة لمباراة الأحد في الدوري ضد نابولي التي خسرها 0 - 1 في الوقت القاتل. وفي نصف النهائي الآخر، يحلّ فيورنتينا ضيفاً على كريمونيزي، في مسعى إلى بلوغ المباراة النهائية التي وضع فيها قدماً، بفوزه في مباراة الذهاب بهدفين نظيفين، للبرازيلي أرتور كابرال، والأرجنتيني نيكولاس غونزاليس.
ويحمل يوفنتوس الرقم القياسي بعدد مرات التتويج (14)، أمام روما (9)، وإنتر (8)، ولاتسيو (7) وكل من فيورنتينا ونابولي (6).
وبعيداً عن منافسات الكأس، أعرب البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب روما عن أسفه لهزيمة فريقه 3 - 1 أمام أتلانتا، التي أضاعت على الفريق فرصة تأمين المركز الرابع بجدول الدوري الإيطالي.
ويملك روما 56 نقطة في المركز الخامس، متخلفاً بفارق الأهداف عن ميلان الرابع الذي سيلتقيه السبت المقبل.
وأشار مورينيو إلى أن فريقه دفع ثمن الإصابات التي لحقت ببعض العناصر الأساسية، حيث خرج المدافع دييغو لورينتي من الملعب بسبب الألم، بينما عانى المهاجم باولو ديبالا من مشكلات في كاحله بعد تدخل عنيف، وقال: «أنهينا المباراة بـ9 لاعبين، وما زلنا نلعب في هذا الوضع. لا أستطيع توجيه أي نقد للاعبين، إنهم يؤدون وفقاً لحدودهم».
وتزيد الإصابات الأخيرة من مخاوف المدرب البرتغالي، حيث يغيب ريك كارسدورب وكريس سمولينغ وجورجينيو فينالدم، في وقت يخوض روما فيه مباريات مهمة. وأضاف المدرب البرتغالي: «أعتقد أن كل مدرب، ولو في أغنى الأندية، سيواجه مشكلة عندما يغيب لاعبون. بالنسبة لنا هي مشكلة كبيرة. سمولينغ عنصر مهم في الدفاع، والآن بعد أن بدأ دييغو يتأقلم بشكل جيد للغاية تعرض لإصابة. من الواضح أن الأمر سيكون صعباً للغاية بالنسبة لنا». وينافس روما على لقب الدوري الأوروبي حيث سيلاقي باير ليفركوزن الألماني في ذهاب قبل النهائي يوم 11 مايو (أيار) المقبل.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.