نتائج إيجابية لأول لقاح أنفي للسعال الديكي

السعال الديكي يصيب الكبار والصغار
السعال الديكي يصيب الكبار والصغار
TT

نتائج إيجابية لأول لقاح أنفي للسعال الديكي

السعال الديكي يصيب الكبار والصغار
السعال الديكي يصيب الكبار والصغار

كشفت دراسة أجريت في فنلندا على أول لقاح أنفي للسعال الديكي، عن تحقيقه نتائج واعدة من حيث الفاعلية، مقارنة باللقاح التقليدي، الذي يُعطى للأطفال مدمجاً مع لقاحات «التيتانوس» و«الديفتيريا»، فيما يعرف بـ«اللقاح الثلاثي».
اللقاح الجديد أنتجته الشركة الأميركية «إلياد بيوتكنولوجي»، ويحتوي على البكتيريا المسببة للمرض، وهي «البورديتيلا»، بعد إضعافها، وتمت مقارنة فاعليته مع اللقاح التقليدي خلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية «ذا لانسيت».
وخلال التجارب التي أجريت بجامعة «توركو» في فنلندا، وجد الباحثون أنه «في المجموعة التي تلقت اللقاح الجديد، لوحظت في العينات التي تم جمعها من الغشاء المخاطي للأنف للمشاركين، استجابة محددة للأجسام المضادة الخاصة ببكتريا السعال الديكي، ولم تظهر استجابة متساوية في المشاركين الذين تلقوا اللقاح الثلاثي، وبذلك فإن نتائج الدراسة تدعم تطوير هذا اللقاح باعتباره لقاحاً من الجيل التالي للحد من عدوى السعال الديكي وانتقاله».
ويحدث السعال الديكي بسبب بكتيريا «بورديتيلا»، التي تنتشر من خلال الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي، وعلى الرغم من التطعيمات المنتشرة، فإن المرض منتشر في جميع أنحاء العالم.
ويقول كيوشوي هي، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الاثنين، الموقع الإلكتروني لجامعة توركو، «السعال الديكي هو مرض شديد العدوى يصيب الجهاز التنفسي، وعلى الرغم من أنه يصنف في كثير من الأحيان على أنه مرض في مرحلة الطفولة، إلا أن البالغين يمكن أن يصابوا به أيضاً، ونحن نعلم أن المرض في أوروبا منتشر بين الأشخاص في منتصف العمر».
وفي حقبة ما قبل التطعيم، كان السعال الديكي أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لوفاة الأطفال، ومنذ بدء التطعيمات في الخمسينات من القرن الماضي في العديد من البلدان، انخفضت وفيات الأطفال بشكل ملحوظ، ومع ذلك، فإن المرض لم يختف، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 150 ألف حالة على مستوى العالم في عام 2018، وقد أدى ارتفاع عدد الأشخاص غير المطعمين وتحول بكتيريا السعال الديكي مؤخراً، إلى عودة ظهور السعال الديكي لدى البعض.
ويضيف هي: «نأمل أن يساعد هذا اللقاح الأنفي الجديد، الذي يتميز بسهولة إعطائه، في السيطرة على هذا المرض».
وكان قد تم اختيار جامعة توركو بفنلندا لهذه التجارب، لأنها تُجري أبحاث السعال الديكي منذ التسعينات، وطورت مجموعة البحث في الجامعة عدة طرق لتحديد الأجسام المضادة الخاصة بالمرض بعد التطعيم ضده وعند حدوث العدوى.



مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».