انهيار توتنهام يقلق مشجعيه... وهاري كين قد يرحل للبايرن

رئيس نادي توتنهام قال إنه يتحمل مسؤولية ما يجري في الفريق (رويترز)
رئيس نادي توتنهام قال إنه يتحمل مسؤولية ما يجري في الفريق (رويترز)
TT
20

انهيار توتنهام يقلق مشجعيه... وهاري كين قد يرحل للبايرن

رئيس نادي توتنهام قال إنه يتحمل مسؤولية ما يجري في الفريق (رويترز)
رئيس نادي توتنهام قال إنه يتحمل مسؤولية ما يجري في الفريق (رويترز)

في أقل من شهر، أقال توتنهام هوتسبير اثنين من المدربين، وشاهد مدير كرة القدم بالنادي يستقيل، ومن المحتمل أن يودع أي أمل في التأهل لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد هزيمة منكرة 6 - 1 أمام نيوكاسل يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وكان هذا حال فريق غادره المدرب أنطونيو كونتي غاضباً، وسط اتهامات «بافتقار التشكيلة للنهم والرغبة في الفوز وأنانية اللاعبين».
ولا تزال هذه الأمور تبدو حقيقية بعدما تجرع توتنهام هزيمة مذلة في سانت جيمس بارك، أمس (الأحد).
وعزز نيوكاسل بقيادة إيدي هاو مركزه في المربع الذهبي بهذا الفوز، حيث صعد للمركز الثالث، وربما احتل في الوقت نفسه مكان توتنهام بين نخبة الأندية في إنجلترا، حيث يواجه الفريق اللندني احتمال عدم اللعب في أوروبا الموسم المقبل.
ولا يزال توتنهام خامساً، لكنه يدين بالفضل لخوضه مباريات أكثر من ليفربول وبرايتون آند هوف ألبيون اللذين يطاردانه.
وكانت إقالة المدرب المؤقت كريستيان ستيليني أمراً حتمياً، لأن المدرب الإيطالي، الذي لم يسبق له قيادة فريق في دوري الأضواء، أخفق في تكرار النتائج الرائعة التي تحققت حين قاد توتنهام أثناء غياب مواطنه كونتي الذي كان يتعافى من جراحة في المرارة.
لكن في اللحظة التي غير فيها خطط الفريق وقام توتنهام بالاعتماد على رباعي في خط الدفاع لأول مرة هذا الموسم، استغل نيوكاسل الفرصة ليتقدم 5 - صفر في غضون 21 دقيقة ويعزز طموحاته الأوروبية بعد غياب 20 عاماً.
ودفعت هذه الهزيمة المذلة مجموعة من مشجعي توتنهام إلى مغادرة ملعب سانت جيمس بارك قبل انتهاء المباراة، بينما بحث لاعبو الفريق دون جدوى عن حلول في أرض الملعب.
وقال دانييل ليفي رئيس توتنهام في بيان، بعد إقالة ستيليني البالغ من العمر 48 عاماً: «لم يكن أداء الفريق أمس (الأحد)، أمام نيوكاسل مقبولاً من كل الوجوه. اعتصرني الألم لمشاهدة هذه المباراة. هناك أسباب كثيرة لهذا الأداء. بينما أتحمل أنا ومجلس الإدارة والطاقم التدريبي، وكذلك يتحمل اللاعبون المسؤولية الجماعية. المسؤولية تقع في المقام الأول على عاتقي».
وبعد قرار إقالة ستيليني، وجد ليفي نفسه مرة أخرى في الموقف نفسه حين انفصل عن جوزيه مورينيو قبل عامين. لكن من دون احتمال المنافسة على لقب محلي، أصبح التأهل لدوري أبطال أوروبا على المحك.
وسيتولى المدرب المساعد ريان ميسون (31 عاماً) المسؤولية حتى نهاية الموسم، بينما يواصل النادي البحث عن مدرب دائم، وكذلك عن مدير لكرة القدم بعد استقالة فابيو باراتيتشي هذا الشهر، بعد رفض أعلى هيئة رياضية إيطالية الطعن على إيقافه 30 شهراً، بسبب دوره في صفقات تخص انتقالات اللاعبين ومعاملات مالية بناديه السابق يوفنتوس.
كانت النقطة المضيئة الوحيدة في الهزيمة الثقيلة أمام نيوكاسل هدف العزاء الذي سجله هاري كين لتوتنهام، لكن الجماهير تخشى أن يكون هذا الموسم هو الأخير للاعب بقميص الفريق، حيث يقترب من آخر 12 شهراً في عقده.
وسيبلغ كين 30 عاماً بنهاية الموسم، ولم يفُز بعد بكأس في النادي الذي يعده بيته الثاني منذ أن كان عمره 11 عاماً.
وبينما يبتعد المهاجم بهدف واحد فقط عن رقم أسطورة إنجلترا وين روني البالغ 208 أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز ليصعد للمركز الثاني في قائمة أفضل الهدافين على مر العصور، إلا أنه يحتاج إلى 53 هدفاً إضافياً لمعادلة رقم آلان شيرر القياسي.
وربطته تقارير باحتمال الانتقال إلى بايرن ميونيخ، لكنه قد يستمر في إنجلترا لمحاولة تحطيم الرقم القياسي لشيرر.
لكن السؤال الأكثر إلحاحاً: هل سيحدث ذلك بقميص توتنهام؟
يرغب مانشستر يونايتد، الذي جدد دماءه تحت قيادة إريك تن هاغ، في التعاقد معه بعد فشل الغريم مانشستر سيتي في الظفر بخدمات قائد إنجلترا قبل عامين.
وتحت قيادة ليفي، بنى توتنهام أحد أحدث ملاعب كرة القدم، وهو موضع حسد كثير من الأندية في أوروبا.
لكن على أرض الملعب، أدى الافتقار إلى الرؤية والطموح في القمة إلى سقوط توتنهام تباعاً أمام منافسيه على الألقاب، وبات الفريق الذي تأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا تحت قيادة ماوريسيو بوكيتينو يقاتل الآن للحصول على مكان في الدوري الأوروبي.


مقالات ذات صلة


شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».