في ظرف أسبوع واحد... الشباك «الصفراء» تعيد للهلال ثقة جماهيره

أسقط أقوى فرق الموسم ونال دفعة معنوية كبرى قبل النهائي الآسيوي

جماهير الهلال جددت الثقة بفريقها للحفاظ على اللقب القاري (الشرق الأوسط)
جماهير الهلال جددت الثقة بفريقها للحفاظ على اللقب القاري (الشرق الأوسط)
TT

في ظرف أسبوع واحد... الشباك «الصفراء» تعيد للهلال ثقة جماهيره

جماهير الهلال جددت الثقة بفريقها للحفاظ على اللقب القاري (الشرق الأوسط)
جماهير الهلال جددت الثقة بفريقها للحفاظ على اللقب القاري (الشرق الأوسط)

استغرق الهلال أسبوعاً واحداً فقط ليستعيد ثقة المدرجات الزرقاء، قبل نهائي بطولة دوري أبطال آسيا في 29 أبريل (نيسان) الحالي ذهاباً، و6 مايو (أيار) المقبل إياباً.
وكان الهلال قد نجح في كسب أقوى المنافسين له محلياً (النصر) في دوري روشن السعودي، قبل أن يتغلب على المتصدر (الاتحاد)، لكن في كأس الملك، حيث عبر إلى النهائي من خلال الكلاسيكو الجماهيري الذي احتضنه ملعب الجوهرة المشعة بجدة.
ولم يكن حال الهلال مطمئناً لأنصاره قبل هاتين المباراتين، حيث غاب لأول مرة منذ سنوات عن الانتصارات لـ3 مباريات متتالية، بل إنه كسب نقطة وحيدة، بصعوبة بالغة ضد الطائي في الدوري، فيما خسر من الشباب، وأيضاً الباطن، وكانت لتلك الهزة الكبيرة أصداء واسعة وألقت بظلالها على أنصار الفريق الذين عبر بعضهم صراحة عن المخاوف من عدم قدرته على الاحتفاظ باللقب القاري.
ورغم أن المدرب دياز أقر بوجود ضغوط بدنية على اللاعبين المهمين، وكذلك الغيابات نتيجة الإصابات أو الإيقافات، ما جعله ينهج أسلوب التدوير بين اللاعبين، فإن النقد ارتكز على كون البدلاء أقل من الأساسين حيث يتوجب على الفريق البطل أن يكون لديه صف ثانٍ قادر على تعويض الأساسيين في أي ظرف من الظروف.

سلمان الفرج سجل عودة قوية بعد غياب طويل (الشرق الأوسط)

وجاء الفوزان الهلاليان ليثبتا جاهزية الفريق لخوض نهائي دوري أبطال آسيا، حيث سيلعب الهلال مباراته الأولى في الرياض على ملعب إستاد الملك فهد الدولي يوم السبت المقبل، قبل أن يتوجه إلى اليابان لخوض المباراة الثانية (الإياب) على ملعب سايتاما بطوكيو.
وكان من المصادفة أن يخوض الهلال مباراته ضد النصر بحضور جماهيري أكبر بالنسبة له، على اعتبار أنه يخوضها على ملعبه، وله النسبة الكبرى في المدرجات، فيما كانت مباراة الاتحاد على ملعب الأخير، وبالتالي نال الحصة الكبرى من المدرجات، وكان ذلك بمثابة «البروفة» الجيدة قبل النهائي القاري، وإن كانت الأجواء مختلفة كلياً بين المنافسات القارية والمحلية، عدا أهمية كل مباراة من المباريات التي خاضها أو سيخوضها.
ولم يترك المدرب دياز أي مساحة للتبرير بشأن ضيق الوقت الفاصل بين مباراة الاتحاد ومباراة أوراوا المقررة السبت المقبل بالقول إن هناك متسعاً من الوقت لاسترجاع الأنفاس.
وقال دياز، في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة: «قمت بعمل تغييرات أثناء المباراة، وأهنئ اللاعبين على تضحياتهم والعمل طوال الفترة الماضية هذا الموسم، لدينا الوقت الكافي لنكون جاهزين في النهائي».
وبيّن دياز أن الفريق يمر بمباريات هامة جداً، تمثل «ثمرة الموسم»، حيث يتطلب ذلك عدم المخاطرة باللاعبين، ومن بينهم محمد البريك، وإشراك ياسر الشهراني، الذي تم الدفع به وهو لاعب محترف من النخبة وسعداء بعودته، بحسب «دياز».
وأوضح أن الفريق خاض نصف نهائي ضد الاتحاد، ثم ينتظره نهائي دوري أبطال آسيا، وهذا ما جعله يمتنع عن المخاطرة بشأن البريك تحديداً، وتفضيل الزجّ بالشهراني.
وتطرق إلى سبب استبدال اللاعب النيجيري أدويون إيغالو في مواجهة الاتحاد، مبيناً أن استبداله كان نتيجة تعرضه لشد، ولم تكن هناك رغبة في المخاطرة به، وتم استبداله.


دياز راهن على سياسة تدوير اللاعبين ونجح في اختباري النصر والاتحاد (الشرق الأوسط)

كما أوضح دياز أن سبب استبدال قائد الفريق سلمان الفرج يعود إلى الرغبة في تعزيز الجانب الهجومي في المباراة، وهذا التغيير إحدى المخاطرات التي تمت في المباراة حيث أصبح بعد هذا التبديل الثنائي إيغالو وماريغا مهاجمين رئيسيين من أجل التسجيل.
وعبّر دياز عن سعادته بالوصول إلى نهائي أغلى الكؤوس، مشيراً إلى أن الهلال واجه فريقاً صعب المراس بمدرب ولاعبين جيدين، مقراً بوجود كثير من المصاعب التي مر بها الفريق، كما أن هناك فرصاً كانت سانحة للتسجيل قبل الهدف الحاسم في تلك المباراة.
وكان مدافع الاتحاد أحمد حجازي قد أخطأ في إبعاد كرة هلالية عن مرمى فريقه، ليسكنها في الشباك بعد كرة عرضية من قبل اللاعب موسى ماريغا بعد اللجوء للأشواط الإضافية.
وهذا الفوز منح الهلال بطاقة الوصول إلى نهائي أغلى الكؤوس، ومنحه فرصة إنقاذ موسمه ببطولة محلية كبرى، سيكون لها الأثر الكبير، على اعتبار أن الهلال لم يعهد عنه الخروج صفر اليدين في البطولات المحلية في أي موسم.
ومع أنه سيفقد لاعبه البارز كويلار في النهائي المحلي المقبل، فإن لدى دياز خيارات كثيرة في مركز المحور، مع عودة الفرج وبروز كنو، حتى إمكانية الزج بعبد الله عطيف، الذي يقضي موسمه الأخير مع الهلال حيث وقع مع نادي الأهلي.
وأبدع كويلار في آخر مباراتين، وكان أحد أهم عناصر الفوزين، وحظي بإشادة كبيرة، وقد يكون من الخيارات الرئيسية في قائمة دياز في النهائي القاري، سواء مباراة الذهاب في الرياض أو مباراة الإياب في طوكيو، مع أن المرجح أن يركز المدرب على الخيارات الأجنبية الهجومية تحديداً في المواجهة الأولى، وعلى إثر تلك النتيجة يمكن أن يعزز قوة الدفاع والوسط، بالاستعانة بكويلار في مواجهة الإياب.
يذكر أن الهلال سيستعيد لاعبه علي البليهي في النهائي القاري، بعد أن غاب عن آخر مواجهتين محليتين، ما يعطي الدفاع قوة أكبر.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.