إيران تفرض عقوبات على الاتحاد الأوروبي وبريطانيا

إيران تفرض عقوبات على الاتحاد الأوروبي وبريطانيا
TT

إيران تفرض عقوبات على الاتحاد الأوروبي وبريطانيا

إيران تفرض عقوبات على الاتحاد الأوروبي وبريطانيا

فرضت وزارة الخارجية الإيرانية عقوبات على 17 فرداً و4 كيانات في بريطانيا والاتحاد الأوروبي، في خطوة مماثلة للعقوبات الغربية التي استهدفت قادة عسكريين ونواباً في البرلمان وكيانات على خلفية قمع الاحتجاجات.
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان، «في إطار المعاملة بالمثل، فرضت عقوبات على أشخاص وكيانات في الاتحاد الأوروبي والنظام البريطاني، بسبب الدعم والتحريض على الخطوات الإرهابية ودعم المجاميع الإرهابية، والتدخل في الشؤون الداخلية ونشر الأكاذيب وإشاعة المعلومات المزيفة، والمشاركة في تشديد العقوبات الظالمة على إيران»، حسبما أوردت وكالة «أرنا» الرسمية.
ووصفت الخارجية الإيرانية، العقوبات، بـ«الإرهاب الاقتصادي». وأعربت عن إدانتها التحرك الأوروبي والبريطاني «في دعم وتسهيل وكذلك الإحجام عن مواجهة الخطوات المخربة للأشخاص والكيانات المذكورة»، في إشارة إلى أطراف المعارضة الإيرانية.
ووفقاً للقائمة التي نشرتها الخارجية الإيرانية، استهدفت العقوبات 8 مشرعين أوروبيين، أغلبهم من فرنسا وألمانيا. كما استهدفت الجمعية الألمانية - الإسرائيلية.
وشملت العقوبات، آلان ميندوزا المدير التنفيذي لمركز أبحاث مكافحة الإرهاب التابع لجمعية هنري جاكسون، والأدميرال السير بن كي قائد القوات البحرية الملكية، وأوليفر وستماكوت المدير التنفيذي لشركة «إيغيس» للأمن، وميشيل راسل رئيس هيئة صناعة الأمن.
يأتي التراشق في وقت وصلت فيه المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق التاريخي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى (بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة)، المعروف رسمياً بخطة العمل الشاملة المشتركة، إلى طريق مسدود وهي متوقفة منذ العام الماضي.
وقال مشرع إيراني إن طهران «لا تمر بوضع للعودة إلى الاتفاق النووي»، في وقت كشفت مصادر إخبارية عن بطء لدى طهران في تنفيذ الاتفاقات الأخيرة مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي.
وأوضح عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب أحمد آوايي، لموقع «جماران» الإخباري، أن الغرب يشعر بأن إيران في موقع ضعيف وسيخضع لمطالبه بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد، وذلك في إشارة واضحة إلى الاحتجاجات.
وكان النائب يعلق على سؤال عن تأثير اتفاق إعادة العلاقات مع السعودية على مفاوضات الاتفاق النووي. وتابع في هذا الصدد: «عندما كنا في موقع القوة كان بإمكاننا أن ندخل بمرونة أكبر، لكن حالياً يريدون الحصول على أقصى امتيازات».
وأعرب النائب عن اعتقاده بأن إيران بإمكانها أن تقيم علاقات خارجية، ليس مع السعودية فحسب، إنما مع جميع العالم، باستثناء إسرائيل.
وألقى النائب باللوم على «المتهورين» في تدهور العلاقات الخارجية الإيرانية، خصوصاً مع السعودية، وقال: «يجب أن تكون الخطوة الأولى».
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترمب، وأعادت فرض عقوبات على إيران، ما دفع طهران إلى التراجع تدريجياً عن التزاماتها.
وفي فبراير (شباط)، أشار تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أنها اكتشفت جزيئات من اليورانيوم المخصّب بنسبة 83.7 في المائة، أي أقل بقليل من 90 في المائة اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية، في مصنع فوردو الواقع تحت الأرض على مسافة مائة كيلومتر جنوب العاصمة طهران.
وتنفي إيران أن تكون تسعى لحيازة أسلحة ذرّية. وتقول القوى الغربية إن تخصيب إيران لليورانيوم بدرجة نقاء 60 في المائة، غير مبرر على المستوى المدني.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

العالم الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم الاتحاد الأوروبي يخطّط لإنتاج مليون قذيفة سنوياً وأوكرانيا تستنزف الذخيرة

الاتحاد الأوروبي يخطّط لإنتاج مليون قذيفة سنوياً وأوكرانيا تستنزف الذخيرة

سيطرح الاتحاد الأوروبي خطة لتعزيز قدرته الإنتاجية للذخائر المدفعية إلى مليون قذيفة سنوياً، في الوقت الذي يندفع فيه إلى تسليح أوكرانيا وإعادة ملء مخزوناته. وبعد عقد من انخفاض الاستثمار، تُكافح الصناعة الدفاعية في أوروبا للتكيّف مع زيادة الطلب، التي نتجت من الحرب الروسية على أوكرانيا الموالية للغرب. وتقترح خطّة المفوضية الأوروبية، التي سيتم الكشف عنها (الأربعاء)، استخدام 500 مليون يورو من ميزانية الاتحاد الأوروبي لتعزيز إنتاج الذخيرة في التكتّل. وقال مفوّض الاتحاد الأوروبي للسوق الداخلية، تييري بريتون: «عندما يتعلّق الأمر بالدفاع، يجب أن تتحوّل صناعتنا الآن إلى وضع اقتصاد الحرب». وأضاف: «أنا واث

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شؤون إقليمية الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

قال الاتحاد الأوروبي إنه «يدين بشدة» قرار القضاء الإيراني فرض عقوبة الإعدام بحق المواطن الألماني - الإيراني السجين جمشيد شارمهد، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وأيدت المحكمة العليا الإيرانية يوم الأربعاء حكم الإعدام الصادر بحق شارمهد.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد الاتحاد الأوروبي يمدد لمدة عام تعليق الرسوم الجمركية على الواردات الأوكرانية

الاتحاد الأوروبي يمدد لمدة عام تعليق الرسوم الجمركية على الواردات الأوكرانية

أعطت حكومات الدول الـ27 موافقتها اليوم (الجمعة)، على تجديد تعليق جميع الرسوم الجمركية على المنتجات الأوكرانية الصادرة إلى الاتحاد الأوروبي لمدة عام، حسبما أعلنت الرئاسة السويدية لمجلس الاتحاد الأوروبي. كان الاتحاد الأوروبي قد قرر في مايو (أيار) 2022، تعليق جميع الرسوم الجمركية على الواردات الأوكرانية إلى الاتحاد الأوروبي لمدة عام، لدعم النشاط الاقتصادي للبلاد في مواجهة الغزو الروسي. وتبنى سفراء الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي في بروكسل قرار تمديد هذا الإعفاء «بالإجماع».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم الكرملين يهدّد بمصادرة أصول مزيد من الشركات الأجنبية في روسيا

الكرملين يهدّد بمصادرة أصول مزيد من الشركات الأجنبية في روسيا

حذّر الكرملين اليوم (الأربعاء)، من أن روسيا قد توسّع قائمة الشركات الأجنبية المستهدفة بمصادرة مؤقتة لأصولها في روسيا، غداة توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمرسوم وافق فيه على الاستيلاء على مجموعتَي «فورتوم» و«يونيبر». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين: «إذا لزم الأمر، قد توسّع قائمة الشركات. الهدف من المرسوم هو إنشاء صندوق تعويضات للتطبيق المحتمل لإجراءات انتقامية ضد المصادرة غير القانونية للأصول الروسية في الخارج».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

هاكرز إيرانيون يُسربون «صوراً خاصة» لمسؤولين إسرائيليين

إسرائيل تنفي تسريب صور لمنشأة نووية حساسة (أرشيفية - رويترز)
إسرائيل تنفي تسريب صور لمنشأة نووية حساسة (أرشيفية - رويترز)
TT

هاكرز إيرانيون يُسربون «صوراً خاصة» لمسؤولين إسرائيليين

إسرائيل تنفي تسريب صور لمنشأة نووية حساسة (أرشيفية - رويترز)
إسرائيل تنفي تسريب صور لمنشأة نووية حساسة (أرشيفية - رويترز)

شهدت إسرائيل حادثة تسريب سيبراني جديدة، إذ قامت مجموعة «حنظلة» المرتبطة بإيران بنشر صور خاصة لمسؤولين إسرائيليين بارزين، ضمن ما وصفه المراقبون بالتصعيد الأخير في الحرب السيبرانية بين الطرفين. تضمنت الصور المسربة لقطة لنائب رئيس وزراء سابق وهو عارٍ إلى جانب امرأة، وصوراً أخرى قيل إنها من داخل مركز أبحاث نووي إسرائيلي، وفقاً لصحيفة «التايمز».

وأكدت المجموعة أن الصور والمعلومات المسرَّبة جرى الحصول عليها عبر اختراق الأجهزة الخاصة ببعض السياسيين والمسؤولين العسكريين والعلماء النوويين في إسرائيل، في إشارة إلى عملية اختراق تهدف إلى التأثير النفسي وخلق انقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي.

ومن بين الصور التي نُشرت، ظهر وزير الدفاع السابق بيني غانتس في وضع غير رسمي مع أصدقائه، وتضمنت اللقطات صورة له على سرير إلى جوار امرأة. كما تضمنت التسريبات صوراً شخصية لناتان شارانسكي، نائب رئيس وزراء سابق، إلى جانب مواد أخرى تخص شخصيات إسرائيلية من بينها دبلوماسيون وملحقون عسكريون سابقون.

كما شملت التسريبات صوراً، قال الهاكرز إنها من داخل مركز «سوريك للأبحاث النووية» في إسرائيل، وأُرفقت بلقطات شاشة لأسماء علماء نوويين يشاركون في مشروع مسرع الجسيمات التابع للمركز. إلا أن لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية نفت صحة هذه الادعاءات، مؤكدةً بعد تحقيقاتها أن الصور لا تخص أي منشآت نووية إسرائيلية.

وحسب الصحيفة، شهدت إسرائيل ارتفاعاً حاداً في الهجمات السيبرانية منذ هجوم حركة « حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث تُشير التقديرات إلى أن معدل الهجمات تضاعف ثلاث مرات خلال الأشهر الاثني عشر الماضية. وتنوعت الاستهدافات لتشمل وزارات حكومية، مثل وزارتي الدفاع والعدل، بالإضافة إلى مؤسسات بحثية وأخرى معنية بالشؤون الاجتماعية.

ويؤكد الخبراء أن هدف مثل هذه الهجمات ليس سرقة البيانات فحسب، بل خلق تأثير نفسي وتأجيج التوترات الداخلية.

في هذا السياق، يشير كيفين بومونت، خبير الأمن السيبراني، إلى أن النطاقات المبكرة لمواقع مجموعة «حنظلة» أظهرت حركة مرور من عناوين بروتوكول إيرانية، مما يعزز فرضية تورط طهران في هذه الهجمات.

تأتي هذه التطورات في إطار صراع سيبراني مستمر بين إيران وإسرائيل، يعود لأكثر من عقد، حيث اتُّهمت إسرائيل بالتعاون مع وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) في هجوم «ستوكسنت» الشهير الذي أضرّ بمشاريع إيران النووية عبر تدمير أنظمة الحواسيب في منشأة «نطنز».

مع تصاعد التوتر السيبراني، تظل الحرب الإلكترونية بين إيران وإسرائيل محوراً أساسياً في العلاقات المتوترة بين البلدين، في ظل محاولات متبادلة للتأثير في الرأي العام وإضعاف العدو من الداخل.