أقام «الهلال الأحمر المصري» مركز خدمة إغاثياً إنسانياً عبر معبر «أرقين» الحدودي بين مصر والسودان، لتقديم الخدمات للنازحين من جنسيات مختلفة، فيما واصلت مصر عمليات إجلاء مواطنيها، ضمن خطة أعلنت عن انطلاقها مساء (الأحد).
وبحسب إفادة مصرية، نقلتها «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية، فإن «فرق الإغاثة الدولية بالهلال الأحمر المصري توجهت فور اندلاع الأزمة السودانية باتجاه الحدود والمعابر المصرية السودانية، بالتنسيق مع فرع الهلال الأحمر المصري، بمحافظة أسوان (أقصى جنوب مصر)، وأقامت مركز خدمة إغاثياً إنسانياً عبر معبر (أرقين) الحدودي».
وتقدم فرق «الهلال الأحمر المصري» عبر ذلك المركز «خدمات الإغاثة والطوارئ، التي تشمل خدمات الدعم النفسي والأدوية والوجبات الغذائية الخفيفة ووسائل الاتصال بين العابرين، خلال المعبر، من مختلف الجنسيات وبين ذويهم»، وفق البيان.
وأفاد «الهلال الأحمر» بأن «الفرق الدولية تقدم خدمة الإسعافات الأولية للعابرين، وتدبير وسائل مواصلات تمكن العابرين من الوصول إلى الجهة التي يرغبون في الوصول إليها، بالإضافة إلى إعادة الروابط العائلية». ونوّه بأن أطقمه أقامت «نقطة التقاء للعابرين بفرع الهلال الأحمر المصري بمحافظة أسوان؛ لتكون مهيأة لتقديم الخدمة اللازمة حال وصول العالقين إلى أسوان».
وأشار إلى أنه «يتم التنسيق والتواصل على مدار الساعة بين الهلال الأحمر المصري، وكثير من الشركاء المعنيين بتلك الأزمة، منها الهلال الأحمر السوداني، ومكتب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بدولة السودان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر في مصر والسودان؛ وذلك من أجل تنسيق الجهود، والبحث في سبل تقديم الخدمة الإنسانية في تلك الأزمة».
كما نُشرت «الآليات اللازمة للتواصل مع الهلال الأحمر السوداني والمصري؛ لتذليل العقبات أمام المواطنين السودانيين أو الجاليات الأخرى بالسودان»، وذلك أيضاً بالتنسيق مع سفارة مصر في السودان، في محاولة لـ«تخفيف حدة المعاناة، وتقديم الخدمات الضرورية للمتضررين من الأزمة».
وأشار «الهلال الأحمر المصري» في بيانه إلى أنه «يبحث حالياً مع نظرائه من الحركة الدولية، ما يمكن أن يؤدي إليه الوضع الحالي في حال استمرار الاضطرابات، وكيفية تفعيل الممرات الآمنة، فضلاً عن التنسيق والتواصل مع جمعيات الصليب الأحمر في دولتي (جنوب السودان وتشاد) حال وجود بعض الطلاب المصريين أو العالقين في تلك الدول».
وكانت الخارجية المصرية أعلنت الأحد إجلاء 436 مواطناً من السودان عبر البر، بالتنسيق مع السلطات السودانية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد: «استمرار السفارة المصرية في الخرطوم والقنصليات في الخرطوم وبورتسودان والمكتب القنصلي في وادي حلفا، في التنسيق مع المواطنين المصريين في السودان لتأمين عملية إجلائهم تباعاً».
في غضون ذلك، تلقى سامح شكري وزير الخارجية اتصالاً هاتفياً (الاثنين) من وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي، تناول تطورات الأوضاع في السودان.
وأعربت الوزيرة الكندية عن «بالغ القلق تجاه الأوضاع الأمنية المتدهورة في السودان، وتأثيرها على المدنيين من أبناء الشعب السوداني والجاليات الأجنبية في السودان».
كما أبدت تطلعها لـ«التعرف على تقييم الجانب المصري للوضع الحالي، وجهود مصر لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار».
وأضاف متحدث الخارجية المصرية أن «الوزير شكري استعرض - خلال الاتصال - الجهود التي تضطلع بها مصر من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، والاتصالات التي تقوم بها مع الأطراف الفاعلة إقليمياً ودولياً في هذا الشأن، بما في ذلك تنسيق ووحدة الرسائل التي يتم توجيهها إلى الأطراف السودانية، وضرورة الحيلولة دون تدخل أي أطراف خارجية بشكل يؤجج الصراع الجاري».
وأشار إلى أن الجانبين «اتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة، من أجل تكثيف الجهود لمساعدة السودان على تجاوز الأزمة الراهنة».
مصر تقيم مركزاً إغاثياً للنازحين من السودان عبر معبر «أرقين»
«الهلال الأحمر» أعلن عن تقديم خدمات لمختلف الجنسيات
مصر تقيم مركزاً إغاثياً للنازحين من السودان عبر معبر «أرقين»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة