إصابة 5 بعملية دهس في أحد أسواق القدس

قوات أمن إسرائيلية تقوم بعمليات تفتيش إثر عملية إطلاق نار بالقدس الشرقية في 18 أبريل الحالي (رويترز)
قوات أمن إسرائيلية تقوم بعمليات تفتيش إثر عملية إطلاق نار بالقدس الشرقية في 18 أبريل الحالي (رويترز)
TT

إصابة 5 بعملية دهس في أحد أسواق القدس

قوات أمن إسرائيلية تقوم بعمليات تفتيش إثر عملية إطلاق نار بالقدس الشرقية في 18 أبريل الحالي (رويترز)
قوات أمن إسرائيلية تقوم بعمليات تفتيش إثر عملية إطلاق نار بالقدس الشرقية في 18 أبريل الحالي (رويترز)

أفاد تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي، اليوم (الاثنين)، بإصابة 5 في عملية دهس بسوق في القدس.
ونقل موقع تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي بيانا صادرا عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية بعد ظهر اليوم، يفيد باصطدام سائق سيارة بمارة في شارع أغريبا في مدينة القدس، القريب من سوق محاني يهودا. وبحسب بيان الشرطة تم تحييد المشتبه به على الفور، وتم استدعاء قوات كبيرة من الشرطة إلى مكان الحادث.
وقال التلفزيون الإسرائيلي في وقت لاحق إن منفّذ العملية يُدعى حاتم نجمة (39 عاماً) من بيت صفافا، القريبة من القدس. وهو أب لخمسة أطفال، لا خلفية جنائية له، ولكن وفق المعلومات يعاني مشكلات نفسية، حسبما أفاد بيان الشرطة التي أكدت أن العملية تأتي على خلفية قومية عشية إحياء ذكرى ضحايا معارك إسرائيل والعمليات العدائية في إطار الاستعداد للاحتفال بمرور 75 عاماً على إقامة دولة إسرائيل.
وعالجت فرق «نجمة داود الحمراء» 5 مصابين؛ تم إجلاء مصاب واحد بشكل خطير، وآخر إصابته متوسطة، و3 مصابين آخرين بجروح طفيفة.
وفي تعقيب له على الحادث، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: «قبل دقائق قليلة، وليس بعيداً من هنا، جرت محاولة أخرى لقتل مواطنين في إسرائيل. ويذكّرنا هذا الهجوم، في هذا المكان، في هذه اللحظة، بأنه تم شراء أرض إسرائيل ودولة إسرائيل بعذابات كثيرة».
وأضاف: «تأتي هذه الهجمات من منطلق أنهم سيستطيعون إزاحتنا من هنا، ولو تسنّى لهم ذلك فإنهم يرومون قتلنا جميعاً. لكنهم لم يتغلبوا علينا وإنما نحن تغلبنا عليهم. لقد أنشأنا دولة مشرفة وجيشاً مشرفاً وقوة شرطة مجيدة، بثمن يفطر القلوب».
وأفاد مراسل هيئة البث الرسمية بأن منفذ العملية بدا في هيئة رجل حريدي متدين ولربما كان فلسطينياً تنكر بهذا اللباس.
وأشاد متحدث باسم تنظيم «حماس» بمنفّذ العملية في بيان، ووصفها بالبطولية، قائلاً: «عملية الدهس البطولية في مدينة القدس تأتي رداً على جرائم الاحتلال وانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك... وآخر الجرائم اقتحام مسجد باب الرحمة وقطع الكهرباء عنه». وأضاف أن إسرائيل «ستواصل دفع ثمن جرائمها واجتياحاتها للمسجد الأقصى».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».