تقرير: ارتفاع الإنفاق العسكري العالمي إلى 2.24 تريليون دولار

صورة من تدريبات عسكرية مشتركة بين الفلبين والولايات المتحدة الأميركية (أ.ب)
صورة من تدريبات عسكرية مشتركة بين الفلبين والولايات المتحدة الأميركية (أ.ب)
TT

تقرير: ارتفاع الإنفاق العسكري العالمي إلى 2.24 تريليون دولار

صورة من تدريبات عسكرية مشتركة بين الفلبين والولايات المتحدة الأميركية (أ.ب)
صورة من تدريبات عسكرية مشتركة بين الفلبين والولايات المتحدة الأميركية (أ.ب)

قال معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام «سيبري»، اليوم (الاثنين)، إن الإنفاق العسكري العالمي بلغ مستوى مرتفعاً جديداً في عام شهد الغزو الروسي لأوكرانيا. وارتفع بنسبة 3.7 في المائة (معدلة حسب التضخم) إلى 2.24 تريليون دولار في عام 2022. وأوضح المعهد أنه من دون التعديل حسب مستوى التضخم، ستكون الزيادة مرتفعة بما يصل إلى 6.5 في المائة.
وذكر التقرير أن أوروبا شهدت أعلى زيادة في 30 عاماً على الأقل، بنسبة 13 في المائة (معدلة حسب التضخم)، ويرجع ذلك لحد كبير إلى الزيادات الكبيرة في الإنفاق من قبل روسيا وأوكرانيا. كما أثرت المساعدات العسكرية إلى كييف، والمخاوف من روسيا، على قرارات الإنفاق في كثير من الدول الأخرى. وهذه الزيادة هي الأكبر منذ أكثر من 30 عاماً، وتشكل بسعر الدولار الثابت عودة إلى مستوى الإنفاق عام 1989 مع سقوط جدار برلين.
وعلى الصعيد العالمي، فقد واصلت دول العالم إنفاق مزيد من الأموال على الجيش مقارنة بالعام السابق، للعام الثامن على التوالي، وفقاً لما نقلته وكالة «الأنباء الألمانية».
وأوضح الباحث في «سيبري» نان تيان، أن «الارتفاع المستمر في الإنفاق العسكري العالمي خلال السنوات الأخيرة، هو علامة على أننا نعيش في عالم يزداد فيه انعدام الأمن».
ولا تزال الولايات المتحدة تتصدر الإنفاق بشكل واضح، تليها الصين ثم روسيا التي قفزت من المركز الخامس إلى المركز الثالث بسبب الحرب.
وسجلت أوكرانيا زيادة قدرها 640 في المائة، وتحتل حالياً المركز الحادي عشر، بعد أن كانت في المركز الـ36 في العام السابق. وتعد بريطانيا أكبر منفق على الأسلحة في أوروبا، إذ تأتي في المرتبة السادسة بنسبة 3.1 من الإنفاق العسكري العالمي، متقدمة على ألمانيا التي سجلت 2.5 في المائة، وفرنسا بنسبة 2.4 في المائة، وهي أرقام تشمل التبرعات لأوكرانيا.
وأنفقت دول وسط وغرب أوروبا ما مجموعه 345 مليار دولار على قواتها المسلحة في عام 2022.
وبعد زيادة بنسبة 0.7 في المائة، بلغ إنفاق الولايات المتحدة 877 مليار دولار، بما في ذلك 19.9 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا. وهذا يجعل نسبة واشنطن 39 في المائة من الإنفاق العالمي، أي ثلاثة أضعاف حصة الصين التي تحتل المركز الثاني.
وجاءت روسيا في المركز الثالث؛ حيث زادت من إنفاقها العسكري بنسبة 9.2 في المائة إلى ما يقدَّر بنحو 86.4 مليار دولار. وأكملت الهند والسعودية قائمة الخمسة الكبار.
ويعتبر تقرير «سيبري» أكثر مجموعة شاملة من البيانات حول الإنفاق العسكري للدول في العالم. وأدرج الباحثون، في التقرير، الإنفاق على الأفراد والمساعدات العسكرية والبحث والتطوير العسكري.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.