مصر تُعول على زيادة مرتقبة للسياح في موسم الصيف

هبوط اضطراري لطائرة بريطانية بمطار الغردقة

أحد المقاصد المصرية... (وزارة السياحة والآثار)
أحد المقاصد المصرية... (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تُعول على زيادة مرتقبة للسياح في موسم الصيف

أحد المقاصد المصرية... (وزارة السياحة والآثار)
أحد المقاصد المصرية... (وزارة السياحة والآثار)

تُعول مصر على زيادة مرتقبة للسياح خلال موسم الصيف. وأكدت السلطات المختصة، (الأحد)، أن «الحركة السياحية الوافدة للبلاد تسير بشكل جيد».
في وقت «هبطت طائرة تابعة لإحدى شركات الطيران البريطاني (اضطرارياً) في مطار الغردقة الدولي بسبب عطل في أحد محركاتها».
وتسعى مصر لتحقيق «طفرة» في العائدات السياحية لتصل إلى 30 مليار دولار سنوياً.
وكانت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني قد توقعت وصول العائدات السياحية في مصر عام 2023 إلى 13.6 مليار دولار أميركي، بحسب تقرير نشرته في فبراير (شباط) الماضي.
وقال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، عمرو القاضي، إن «الحركة السياحية الوافدة إلى مصر تسير بشكل جيد، ومن المتوقع أن تشهد أعداد السائحين الوافدين للبلاد زيادة (ملحوظة) خلال شهور يونيو (حزيران)، ويوليو (تموز)، وأغسطس (آب) المقبلة».
وذكر القاضي بحسب ما نقلت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية بمصر (الأحد)، أن «الحملة الدعائية للسياحة المصرية (Your Expectations are History) والتي أطلقت في مارس (آذار) الماضي ما زالت مستمرة حتى 30 يونيو المقبل، في الأسواق الرئيسية التي تستهدفها وزارة السياحة المصرية، في ضوء الاستراتيجية الإعلامية الجديدة للترويج السياحي والتي تم إعدادها خلال عام 2021 وتهدف لإبراز الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري بصورة عصرية شابة ومليئة بالنشاط والحيوية».
وأضاف القاضي أن «هذه الحملة الترويجية المتكاملة تستهدف الأسواق السياحية الرئيسية لمصر مثل (ألمانيا، وإنجلترا، وإيطاليا، والولايات المتحدة الأميركية، ودول الخليج العربي، وروسيا)، وكذلك (بولندا، والتشيك، وفرنسا، وإسبانيا)، وتخاطب كافة فئات السائحين من الأسواق الرئيسية، والأسواق الجديدة، وتعمل على إبراز التنوع والثراء في المنتجات السياحية المصرية التي تتميز بها مصر، والتي تناسب كافة الأذواق والفئات من السائحين وإظهار أن مصر مقصد سياحي متكامل».
وتستهدف مصر زيادة المعدلات السياحية لتصل إلى «30 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2028»، وكان وزير السياحة والآثار المصري، أحمد عيسى، توقع أن «يصل عدد السياح خلال العام الحالي إلى 15 مليون سائح».
إلى ذلك أفادت بوابة «أخبار اليوم» الرسمية في مصر بـ«هبوط طائرة تابعة لإحدى شركات الطيران البريطاني (اضطرارياً) في مطار الغردقة الدولي (الأحد)».
ونقلت بوابة «أخبار اليوم» عن مصادر بمطار الغردقة قولها إن «الطائرة كان على متنها 178 راكبا، وهبطت بعد دقائق من إقلاعها متجهة إلى روما».
وأوضحت المصادر أن «أحد محركات الطائرة تعرض لعطل مفاجئ، وقرر قائد الطائرة الهبوط في مطار الغردقة، وذلك بعد إبلاغ برج المراقبة بالمطار».
وأشارت إلى أنه تم «الدفع بعدد من سيارات الإسعاف والإطفاء، وتم التعامل مع الموقف».



وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
TT

وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس، وستلعب دوراً مضاعفاً، كما يقول وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف. ويضيف أن هيئة المساحة الجيولوجية سيكون لها دور محوري خلال الـ25 عاماً المقبلة في تمكين قطاع التعدين، مشدداً على أن هناك عزماً على استمرار مشروعات المسح الجيولوجي والاستكشاف وتوفير البيانات للمستثمرين، خصوصاً أن الهيئة أطلقت جملةً من المبادرات تهدف إلى تحويل قطاع التعدين ليصبح الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني.

كلام الخريف جاء خلال حفل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها، والذي انطلق تحت رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وافتتحه الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات الاعتبارية.

الأمير سعود بن مشعل نائب أمير مكة المكرمة خلال تكريم الشخصيات المشاركة ويبدو وزير الصناعة ورئيس هيئة المساحة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وفي ظل هذه النتائج والأرقام ونتائج المسح، سجَّلت السعودية تدفقاً كبيراً للاستثمار في قطاع التعدين، وهو ما أكده لـ«الشرق الأوسط» الوزير الخريف، قائلاً: «يوجد الآن كمٌّ كبيرٌ من طلبات الاستثمار في قطاع التعدين، وهناك عمل مع الجهات الحكومية الأخرى؛ لضمان التنسيق لتخصيص المواقع للمستثمرين»، موضحاً أنه في كل يوم يجري التوقيع لمواقع جديدة سواء لمستثمرين حاليين فيما يتعلق بالتوسع، أو مستثمرين جدد.

وأشار الوزير إلى أن «النتائج التي نحصل عليها من المسح الجيولوجي والبيانات والمنصة، جعلت السعودية من أهم الدول التي يُنظر لها من شركات الاستثمار في قطاع التعدين للتوسع؛ لضمان مستقبلها في إمدادات التعدين»، مؤكداً: «إننا نعمل على التدقيق في المعلومات التي تصلنا، ونأخذ عينات إضافية، ونركز على مناطق محددة توجد فيها ثروات أكثر، وهذا يرفع مستوى مصداقية السعودية من حيث البيانات».

ونُفذت مشروعات عملاقة للمسح الجيولوجي غطت أكثر من 85 في المائة من أراضي المملكة ما بين أعمال مسح جيوفيزيائي وجيوكيميائي باستخدام تقنيات حديثة. كما أن هناك البرنامج العام للمسح الجيولوجي، ومبادرة بناء قاعدة المعلومات الوطنية لعلوم الأرض، وفقاً للخريف، الذي قال إن المبادرات أسهمت في ارتفاع قيمة الموارد المعدنية غير المستغلة من 4.9 تريليون ريال في عام 2016، إلى 9.4 تريليون ريال مع بداية العام الحالي، 2024.

وزير الصناعة خلال إلقاء كلمته في حفل الهيئة الاثنين (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وخلال الحفل، دشّن نائب أمير منطقة مكة، شعار هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الجديد، الذي يعكس الهوية الجيولوجية للهيئة، ويفصح عن جهودها المستمرة في مسح مناطق المملكة وتعزيز الوعي الثقافي والبيئي، كما كرّم أعضاء اللجنة المؤسسة للهيئة، ورعاة الحفل.

وقال الخريف، إن هيئة المساحة الجيولوجية أنجزت أكثر من 500 مشروع متخصص في مجالات علوم الأرض، تتضمّن الخرائط الجيولوجية بمقاييس الرسم المختلفة، والاستكشاف المعدني، والمسح الجيوفيزيائي والجيوكيميائي والبحري، وأعمال مراقبة ورصد المخاطر الجيولوجية، والحد من آثارها، والدراسات والأبحاث التعدينية، كما اهتمت الهيئة منذ نشأتها بتنمية مواردها البشري؛ إيماناً منها بأنهم أساس نجاحها، فبفضل جهودهم وتفانيهم، إلى جانب خبراتهم العلمية والعملية، حققت الهيئة إنجازات نوعية حظيت بإشادة الجميع.

شهد حفل هيئة المساحة تكريماً من نائب أمير مكة المكرمة للرواد في الهيئة وعدد من الشخصيات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وأكد الوزير، في كلمته التي ألقاها بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيس الهيئة، أن المملكة شهدت جهوداً وطنية حثيثة في مجال البحث والتنقيب عن الثروات المعدنية، وقد تكللت باكتشافات مهمة خلال الرُبع قرن الماضي، كان لها أثر كبير على مختلف الأصعدة، موضحاً أنه على صعيد قطاع التعدين، أسهمت هذه الاكتشافات في دعم الاستثمار وتطوير قطاع الثروة المعدنية، لا سيما مع اكتشاف عدد من المعادن الأساسية مثل الفوسفات والبوتاسيوم والذهب والفضة، بالإضافة إلى ركائز معدنية للمعادن الاستراتيجية، التي تكمن أهميتها في نمو القطاع وظهور شركات وطنية كبيرة مثل شركة «معادن».

وأضاف: «لم تقتصر إنجازات الهيئة على الاكتشافات المعدنية فحسب، بل امتدت لتشمل مجال المخاطر الجيولوجية، حيث أسهمت في توسيع شبكة الرصد الزلزالي لتعزيز قدرة المملكة في مراقبة النشاط الزلزالي، وإنشاء قاعدة بيانات (رواسي)، التي تضم آلاف التقارير والدراسات المتخصصة في المخاطر الجيولوجية، كما تشرفت الهيئة بالإشراف على استمرارية وديمومة مياه زمزم المباركة، وتعقيمها، والمحافظة على استدامتها، وأولت اهتماماً كبيراً بدرء مخاطر السيول، وإجراء كثير من الدراسات لتحديد المناطق المُعرَّضة للخطر، ودعم صنع القرار الحكومي بشأن إقامة المشروعات التنموية العملاقة».