ميدفيديف: حظر الصادرات إلى روسيا «سينهي» اتفاق الحبوب

الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف (رويترز)
الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف (رويترز)
TT

ميدفيديف: حظر الصادرات إلى روسيا «سينهي» اتفاق الحبوب

الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف (رويترز)
الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف (رويترز)

قال الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف اليوم (الأحد)، إنه إذا تحركت مجموعة الدول السبع الصناعية لحظر تدفق الصادرات إلى روسيا، فإن موسكو سترد بإنهاء اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود.
من جهتها، دعت مجموعة السبع إلى «التمديد والتنفيذ الكامل والتوسع» في اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، حسبما جاء في بيان لوزراء الزراعة بالمجموعة.
وكان قد تم توقيع الاتفاق بوساطة الأمم المتحدة وتركيا بإسطنبول في يوليو (تموز) الماضي، ما أتاح لأوكرانيا تصدير أكثر من 27 مليون طن من الحبوب من كثير من موانئها عبر البحر الأسود.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أشارت مصادر حكومية يابانية إلى أن دول مجموعة السبع تدرس فرض حظر شبه كامل على الصادرات إلى روسيا، وفقاً لوكالة «كيودو» اليابانية للأنباء.
وأوضح البيان الذي صدر عقب اجتماع استمر يومين في ميازاكي باليابان، أن وزراء الزراعة في مجموعة الدول السبع «يدركون أهمية» الاتفاق. وقالوا «نؤيد بشدة التمديد والتنفيذ الكامل والتوسع في (مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود)».
وأضاف البيان «ندين محاولات روسيا استخدام الغذاء أداة لزعزعة الاستقرار وأداة للإكراه الجيوسياسي ونكرر التزامنا بالتضامن ودعم المتضررين من استخدام الغذاء سلاحاً (في الحرب)».
وأفاد بأن مجموعة السبع «تقف على أهبة الاستعداد» لدعم عمليات التعافي وإعادة الإعمار في أوكرانيا، بما يشمل توفير الخبرة في مجال إزالة الألغام من الأراضي الزراعية وإعادة بناء البنية التحتية الزراعية.
ومن المقرر أن يناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتفاق تصدير الحبوب مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نيويورك هذا الأسبوع.


مقالات ذات صلة

صادرات الأسلحة الأميركية تسجل رقماً قياسياً في 2024

الولايات المتحدة​ جندي أميركي يتفقد قذائف قبل إرسالها إلى أوكرانيا (أ.ب)

صادرات الأسلحة الأميركية تسجل رقماً قياسياً في 2024

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن مبيعات العتاد العسكري الأميركي لحكومات أجنبية في عام 2024 ارتفعت 29 % إلى مستوى قياسي بلغ 318.7 مليار دولار.

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي: بوتين يسعى لاستغلال جهود ترمب الرامية إلى تحقيق السلام

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول التلاعب بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرامية للوصول إلى حل سلمي للحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يمين) ورئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك في البيت الأبيض (قناة يرماك عبر «تلغرام»)

أوكرانيا ترفض مفاوضات سلام بين بوتين وترمب في غياب كييف وأوروبا

شددت الرئاسة الأوكرانية، اليوم الجمعة، على رفضها أي مفاوضات سلام بين الرئيسين؛ الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترمب، في غياب كييف وأوروبا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تكريم عدد من العاملين في جامعة موسكو (أ.ب)

بوتين يؤكد استعداده لمفاوضات مع ترمب بشأن أوكرانيا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه مستعد لمفاوضات مع نظيره الأميركي دونالد ترمب بشأن أوكرانيا، غداة دعوة الرئيس الأميركي لعقد اجتماع فوري بينهما.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جندي أوكراني من كتيبة آزوف يحمل قذيفة مدفعية من عيار 155 مم في الجبهة قرب دونيتسك (أ.ب)

كييف تعلن استعادة 757 جثة لجنود أوكرانيين من روسيا

أعلنت كييف، الجمعة، أن روسيا أعادت 757 جثة لجنود أوكرانيين قُتلوا في المعارك، في أكبر عملية من نوعها منذ بداية الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)

المحكمة الجنائية الدولية تستعد لمواجهة عقوبات أميركية محتملة

مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي (متداولة)
مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي (متداولة)
TT

المحكمة الجنائية الدولية تستعد لمواجهة عقوبات أميركية محتملة

مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي (متداولة)
مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي (متداولة)

قال مصدران، الجمعة، إن المحكمة الجنائية الدولية اتّخذت إجراءات لحماية موظفيها من عقوبات أميركية محتملة، ودفعت الرواتب لثلاثة أشهر مقدماً، تحسباً لقيود مالية قد تعوق المحكمة التي تُحقق في جرائم الحرب.

وصوّت مجلس النواب الأميركي هذا الشهر بالموافقة على معاقبة المحكمة، لإصدارها مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق لدورهما في الحملة الإسرائيلية على غزة.

ويفرض مشروع القانون الأميركي عقوبات على أي أجنبي يُجري تحقيقات أو يُنفذ اعتقالات أو يحتجز أو يلاحق قضائياً مواطنين أميركيين أو مواطنين من دول حليفة ليست أعضاء في المحكمة، ومنها إسرائيل.

ولم يتضح بعد النطاق الدقيق للعقوبات والأهداف، لكن مصادر تحدّثت إلى وكالة «رويترز»، شريطة عدم الكشف عن هويتها، قالت إن المحكمة تستعد لعواقب مالية كبيرة.

وقال أحد المصادر إنه يتم عمل نسخ احتياطية للأدلة تحسباً لاحتمال أن تضطر شركة «مايكروسوفت» الأميركية العملاقة إلى التوقف عن العمل مع المحكمة.

وقالت المحكمة الجنائية الدولية، لوكالة «رويترز» في رسالة بالبريد الإلكتروني، إنها لن تُعلق على أي إجراءات داخلية ربما اتخذت لحماية المنظمة وموظفيها.

وقال رعاة مشروع القانون إنهم يريدون إقراره في أقرب وقت ممكن، ربما الأسبوع المقبل، لكنّ المشرعين مشغولون بالموافقة على تعيين مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب.

وقد تصبح هذه هي المرة الثانية التي تواجه فيها المحكمة إجراءً عقابياً أميركياً نتيجة عملها. وأثناء إدارة ترمب الأولى عام 2020، فرضت واشنطن عقوبات على المدعية العامة آنذاك فاتو بنسودا وأحد كبار مساعديها، نتيجة تحقيق للمحكمة الجنائية الدولية يتهم القوات الأميركية بارتكاب جرائم حرب في أفغانستان.

ومن المتوقع أن تلتزم أي بنوك لها علاقات بالولايات المتحدة، أو تجري معاملات بالدولار، بالعقوبات، ما يقلص بشدة قدرة المحكمة الجنائية الدولية على إجراء معاملات مالية.

وتضم المحكمة الجنائية الدولية 125 عضواً، وهي محكمة دائمة يُمكنها مقاضاة الأفراد باتهامات ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، وجريمة العدوان على أراضي الدول الأعضاء أو من قِبَل مواطنيها. والولايات المتحدة والصين وروسيا وإسرائيل ليست ضمن أعضاء المحكمة.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، حذّرت توموكو أكاني، رئيسة الجنائية الدولية، من أن العقوبات قد «تقوض سريعاً عمليات المحكمة في جميع المواقف والقضايا، وتعرض وجودها نفسه للخطر».