بطولة فرنسا: سان جيرمان يسير بثبات نحو اللقب وأنجيه باتجاه الدرجة الثانية

مبابي أحرز هدفي سان جيرمان (رويترز)
مبابي أحرز هدفي سان جيرمان (رويترز)
TT

بطولة فرنسا: سان جيرمان يسير بثبات نحو اللقب وأنجيه باتجاه الدرجة الثانية

مبابي أحرز هدفي سان جيرمان (رويترز)
مبابي أحرز هدفي سان جيرمان (رويترز)

واصل باريس سان جيرمان سيره بثبات نحو الاحتفاظ باللقب والتتويج الحادي عشر القياسي، وذلك بتحقيقه فوزه الثالث على التوالي، جاعلاً مضيفه أنجيه بمثابة الهابط إلى الدرجة الثانية بالفوز عليه 2 - 1 في افتتاح المرحلة 32 من الدوري الفرنسي لكرة القدم. وبعد خسارتين متتاليتين على أرضه أمام رين (صفر - 2) وليون (صفر - 1)، واصل فريق المدرب كريستوف غالتييه صحوته التي لن تشفع كثيراً للأخير بعد الخروج من دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا على يد بايرن ميونيخ الألماني (صفر - 3 بمجموع المباراتين).
وبفضل ثنائية لكيليان مبابي، حقق سان جيرمان فوزه السادس عشر على التوالي على أنجيه الذي لم يذُق طعم الفوز على نادي العاصمة في كل المسابقات منذ عام 1975 (3 - 1 في الدوري)، رافعاً بذلك رصيده إلى 75 نقطة في الصدارة بفارق 11 نقطة مؤقتاً عن غريمه مرسيليا الثاني، وذلك قبل 6 مراحل على نهاية الموسم. ويخوض مرسيليا اليوم (الأحد)، اختباراً شاقاً مع مضيفه ليون.
ويبدو طريق سان جيرمان معبداً من الآن وحتى نهاية الموسم من أجل الفوز بلقب الحادي عشر القياسي، وفض الشراكة مع سانت إتيان (10 حالياً لكل منهما)، إذ يلتقي لوريان وتروا وأجاكسيو وأوكسير وستراسبورغ وكليرمون على التوالي في المباريات المتبقية. في المقابل، وبسبب قرار رابطة الدوري بإنزال 4 فرق إلى الدرجة الثانية هذا الموسم عوضاً عن 3 وصعود اثنين فقط من الدرجة الثانية من أجل تقليص عدد الفرق في «ليغ 1» إلى 18 عوضاً عن 20، بات أنجيه أول الهابطين منطقياً، بعدما وقف عداد انتصاراته عند 3 فقط هذا الموسم في المركز الأخير بفارق 17 نقطة مؤقتاً عن منطقة الأمان قبل 6 مراحل على النهاية.
وفرض سان جيرمان أفضليته باكراً ووصل إلى الشباك منذ الدقيقة 9 عبر مبابي بعد لعبة بين المغربي أشرف حكيمي والأرجنتيني ليونيل ميسي الذي لعب الكرة طولية متقنة إلى الإسباني خوان برنات، فعكسها الأخير باتجاه مبابي لتكن النتيجة الهدف الحادي والعشرين لوصيف بطل العالم. ولم ينتظر مبابي طويلاً لتسجيل الهدف الثاني والعشرين هذا الموسم والابتعاد في صدارة الهدافين بفارق هدفين أمام المهاجم الكندي لليل جوناثان ديفيد، بعدما وصلت إليه الكرة، إثر هجمة مرتدة بتمريرة بينية رائعة من ميسي وضعته في مواجهة المرمى بعدما أخفق المدافع في اعتراضها، ليتخطى الحارس بول برناردوني ويسجل في الشباك الخالية في الدقيقة 26. ورفع ميسي رصيده إلى 15 تمريرة حاسمة مع 15 هدفاً في «ليغ 1» هذا الموسم. وفي الشوط الثاني، هدأ إيقاع المباراة ونجح أنجيه في تقليص الفارق أواخر المباراة بواسطة السنغالي سادا ثيون فيب الدقيقة 87.


مقالات ذات صلة

أرنو و«رد بول» يدخلان في مفاوضات حصرية لشراء نادي باريس إف سي

رياضة عالمية الملياردير الفرنسي برنار أرنو (رويترز)

أرنو و«رد بول» يدخلان في مفاوضات حصرية لشراء نادي باريس إف سي

قال مكتب عائلة أرنو، الخميس، إن الملياردير الفرنسي برنار أرنو دخل بالشراكة مع عملاق مشروبات الطاقة رد بول في مفاوضات حصرية لشراء حصة مسيطرة في نادي باريس إف سي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يسعى موناكو إلى فوز خامس توالياً والاحتفاظ بصدارة الدوري الفرنسي لكرة القدم (أ.ف.ب)

موناكو لفوز خامس توالياً... وسان جيرمان للعودة إلى الانتصارات

يسعى موناكو إلى فوز خامس توالياً والاحتفاظ بصدارة الدوري الفرنسي لكرة القدم عندما يستقبل ليل الخامس، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يوهان كاباي (أ.ب)

كاباي مديراً رياضياً لأكاديمية باريس سان جيرمان

أعلن فريق باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم، الأربعاء، تعيين يوهان كاباي، لاعب وسط منتخب فرنسا السابق، مديراً رياضياً لأكاديمية الشباب بالنادي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية مبابي زار السويد مؤخراً (أ.ف.ب)

الادعاء العام السويدي يؤكد التحقيق في تهمة «اغتصاب» دون تسمية مبابي

أكد الادعاء العام في السويد فتح تحقيق بتهمة «اغتصاب» من دون تسمية المشتبه بهم، وذلك بعدما وجهت وسائل الإعلام في البلاد سهامها باتجاه قائد المنتخب الفرنسي.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
رياضة عالمية ديدييه ديشان (أ.ف.ب)

ديشان مدافعاً: مبابي حر في إجازته الخاصة

دافع مدرب المنتخب الفرنسي لكرة القدم ديدييه ديشان عن القائد ونجم ريال مدريد الإسباني كيليان مبابي بعد الكشف عن قضائه سهرة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل )

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».