أوليفر كان غاضباً من لاعبي البايرن: حركوا «قفاكم» فقط

توخيل أكد أن النقاط تنزلق من بين أصابعهم مثل الرمل

غوريتسكا وكيميتش والحسرة على وجهيهما عقب الخسارة (أ.ب)
غوريتسكا وكيميتش والحسرة على وجهيهما عقب الخسارة (أ.ب)
TT

أوليفر كان غاضباً من لاعبي البايرن: حركوا «قفاكم» فقط

غوريتسكا وكيميتش والحسرة على وجهيهما عقب الخسارة (أ.ب)
غوريتسكا وكيميتش والحسرة على وجهيهما عقب الخسارة (أ.ب)

انتقد الرئيس التنفيذي لنادي بايرن ميونيخ أوليفر كان بشدة لاعبي عملاق بافاريا وحثهم على «تحريك قفاهم» عقب الهزيمة أمام ماينز، ليفقد بطل ألمانيا في المواسم العشرة الماضية الصدارة لصالح غريمه بوروسيا دورتموند.
وقال الحارس السابق لبايرن في المنطقة المختلطة بعد نهاية المباراة «في نهاية اليوم، هناك 11 لاعباً على أرض الملعب وعليهم ببساطة تحريك قفاهم لتحقيق أهداف النادي».
وأضاف كان «هذه هي كرة القدم، لا أكثر»، مشدداً على أنه يجب على كل لاعب في بايرن أن يسأل نفسه «ما الذي أريد تحقيقه عندما أكون في الملعب؟ ما التصرفات التي أفعلها؟ ما المشاركة التي أجلبها؟ كل ما يصنع كرة القدم - إلى جانب اللعبة نفسها - فقدناه في الشوط الثاني».
وتكبد بايرن هزيمته الرابعة هذا الموسم في الدوري، وهي السادسة في جميع المسابقات، أمام مضيفه ماينز 1 – 3، بعدما انهار بالكامل في غضون ربع ساعة من شوط ثان «كارثي»، حسب ما قال كان، بعد أن تقدم في النتيجة.
وبشأن مصير المدرب توماس توخل الذي حلّ بدلاً من يوليان ناغلسمان المقال من مهامه نهاية مارس (آذار)، وفاز في مباراتين فقط وحقق تعادلين وثلاث هزائم منذ وصوله، قال: «توماس توخيل هو آخر من يجب أن نتناقش بشأنه».
من ناحيته، أقرّ توخل خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد نهاية اللقاء «مرة أخرى، أجلس هنا وأقول إنني لم أتوقع ذلك».
وتابع: «في الوقت الحالي نبدو بوصفنا فريقا لعب بالفعل 80 مباراة هذا الموسم. لا يمكننا التركيز، لقتل المباريات بهدف ثان أو ثالث. ولا يمكننا اللعب من دون ارتكاب خطأ».
وأكد توخيل أن «النقاط تنزلق من بين أصابعنا مثل الرمل. نرتكب أخطاء في التركيز، أخطاء فردية كبيرة. حالياً، نحن غير قادرين ذهنيا ولا جسديا، على إظهار رد فعل».
وختم قائلا: «نحن نفتقر إلى الإرادة والحضور الجسدي. الأساسان اللذان نحتاج إليهما دائماً».
وانتزع بوروسيا دورتموند الفائز على آينتراخت فرانكفورت برباعية نظيفة، الصدارة من بايرن بفارق نقطة (60 مقابل 59).


مقالات ذات صلة

الإصابة تَحرم شتوتغارت من مدافعه الفرنسي زاغادو

رياضة عالمية دان أكسل زاغادو (د.ب.أ)

الإصابة تَحرم شتوتغارت من مدافعه الفرنسي زاغادو

أعلن سيباستيان هونيس، مدرب فريق شتوتغارت، غياب الفرنسي دان أكسل زاغادو عن صفوف الفريق في الفترة المقبلة بسبب الإصابة.

«الشرق الأوسط» (شتوتغارت)
رياضة عالمية مانويل نوير حارس مرمى بايرن ميونيخ (إ.ب.أ)

نوير يتعافى قبل مواجهة ليفركوزن في قمة «البوندسليغا»

عاد حارس المرمى المخضرم مانويل نوير إلى تدريبات فريقه بايرن ميونيخ بعد تعافيه من مشاكل في عضلات الفخذ.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية مرموش يحتل المركز الثاني في قائمة هدافي «البوندسليغا» خلف كين (د.ب.أ)

طموحات بايرن تصطدم بأحلام ليفركوزن في الدفاع عن لقب «البوندسليغا»

بعد موسم مخيب للآمال يقدم بايرن ميونيخ مسيرة استثنائية وينافس بقوة على كل الألقاب.

رياضة عالمية مواجهة نارية بين بايرن ميونيخ المتصدر وضيفه باير ليفركوزن (د.ب.أ)

«البوندسليغا»: بايرن للثأر من ليفركوزن ومواصلة بدايته المثالية

سيكون ملعب «أليانز أرينا» على موعد مع مواجهة نارية بين بايرن ميونيخ المتصدر، وضيفه باير ليفركوزن حامل اللقب، السبت، في المرحلة الخامسة من الدوري الألماني.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ (ألمانيا))
رياضة عالمية غرانيت تشاكا (رويترز)

تشاكا قبل مواجهة بايرن ميونيخ: قادرون على التعامل مع الضغوط

قال غرانيت تشاكا، لاعب فريق باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم، إن فريقه يمكنه التعامل مع الضغوط كونه حامل لقب الدوري الألماني.

«الشرق الأوسط» (برلين )

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».