بطولة ألمانيا: بايرن ميونيخ يخوض رحلة محفوفة بالمخاطر إلى ماينز... ودورتموند لمواصلة المطاردة

لاعبو بايرن  يودعون دوري الأبطال (رويترز)
لاعبو بايرن يودعون دوري الأبطال (رويترز)
TT

بطولة ألمانيا: بايرن ميونيخ يخوض رحلة محفوفة بالمخاطر إلى ماينز... ودورتموند لمواصلة المطاردة

لاعبو بايرن  يودعون دوري الأبطال (رويترز)
لاعبو بايرن يودعون دوري الأبطال (رويترز)

يقدّم بايرن ميونيخ الخائب من خروجه من دوري أبطال أوروبا أوراق اعتماده في الدوري الألماني لكرة القدم في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى ماينز اليوم (السبت)؛ إذ لم يعد يملك سوى ترف الفوز بلقب «بوندسليغا» الذي يتصدره، وذلك ضمن منافسات المرحلة 29. ولم يعد أمام عملاق بافاريا سوى الدوري للظفر بلقب هذا الموسم، بعد مغادرته المسابقة القارية الأم من الدور ربع النهائي أمام مانشستر سيتي الإنجليزي، الأربعاء، (خسر 1-4 بإجمالي المباراتين)، وخروجه من الكأس المحلية بخفي حنين. ورغم أن بايرن يتصدر الدوري برصيد 59 نقطة، فإنه يجد نفسه تحت نيران مطارده المباشر بوروسيا دورتموند الذي يتأخر عنه بفارق نقطتين فقط.
وقال الوافد الجديد إلى دكة المدربين توماس توخيل بدلاً من يوليان ناغلسمان المقال من مهامه، إن المباراة أمام فريقه السابق ماينز ستكون بمثابة اختبار بعد التعادل أمام سيتي 1-1 (الأربعاء). ويحلّ توخيل ضيفاً على ملعب يعرفه جيداً، حيث سبق له أن أشرف على تدريب ماينز بين عامي 2009 و2014؛ إذ إن الأخير يشتهر باتخاذه قرارات حكيمة للتغلب على قيود الميزانية. وأضاف: «يوم السبت، نريد أن نكون جاهزين للمعركة المقبلة، والتي هي من دون أدنى شك بمثابة اختبار الشخصية». وأكد توخيل أن بايرن قد يأخذ «الكثير من الإيجابيات» من «مقارعته مع أفضل فريق في أوروبا، الفريق الأكثر تألقاً في أوروبا»، مقراً بأن التعادل مع سيتي وقبله مع هوفنهايم المتواضع 1-1 في الدوري في نهاية الأسبوع الماضي، يشير إلى أن فريقه غير متسق.
وعن المباراتين الأخيرتين لبايرن قال: «(الأربعاء أمام سيتي) كنا حقاً على مستوى عالٍ. يوم السبت (أمام هوفنهايم)، لم نكن. نحن بحاجة إلى أن نكون على مستوى عالٍ يوم السبت ضد ماينز». يعاني الفريق البافاري لهز شباك منافسيه؛ إذ يشكّل خط الهجوم مصدر قلقه، على الرغم من أنه يضم العديد من الوجوه البارزة أمثال الوافد الجديد السنغالي ساديو ماني وسيرج غنابري ولوروا ساني والفرنسي كينغسلي كومان وتوماس مولر وجمال موسيالا... إلا أن جميع هذه الأسماء فشلت في التسجيل في آخر 5 مباريات. خلال فترة شح الأهداف، سجل بايرن 4 أهداف بأقدام مدافعيه وهدفاً من ركلة جزاء ترجمها لاعب الارتكاز يوزوا كيميش ضد سيتي.
وحصد ماينز 23 نقطة من 13 مباراة في الدوري منذ كأس العالم في قطر العام الماضي. وحدها أندية دورتموند (32) وباير ليفركوزن (26) وبايرن (25)، كان حصادها أفضل. ويجب على بايرن أن يحتاط من مهاجم ماينز الفرنسي لودفيك أجورك الذي كان خلف النتائج الرائعة للفريق منذ قدومه من ستراسبورغ مقابل 6 ملايين يورو في يناير (كانون الثاني). وبعدما أمضى مسيرته في فرنسا، سجل أجورك (29 عاماً) 5 أهداف في 12 مباراة بقميص ماينز، جميعها في المباريات السبع الأخيرة. ويمر المهاجم الفرنسي بفترة رائعة معوضاً مسيرته الخجولة في «ليغ 1» الفرنسي؛ إذ لم يسجل سوى مرة واحدة في 13 مباراة هذا الموسم، قبل انتقاله إلى ألمانيا.
ويستضيف دورتموند الثاني أينتراخت فرانكفورت السابع (42) مساء اليوم (السبت)، آملاً في أن يقدّم له ماينز خدمة جليلة. وبعدما تلقت شباكه 3 أهداف في آخر 12 دقيقة في تعادل مخيب للآمال مع شتوتغارت الأسبوع الماضي (3-3)، يرحّب دورتموند بعودة قلبي الدفاع نيكو شلوتيربيك ونيكلاس زوله من الإصابة. لعب هذا الثنائي دوراً حاسماً خلال سلسلة من 10 انتصارات على التوالي استهل بها دورتموند بداية العام الحالي، في حين افتقد لقوة وصلابة شلوتيربيك في الدفاع.


مقالات ذات صلة

ليفركوزن يحتاج إلى الفوز على بوخوم المتعثر لتعزيز الثقة

رياضة عالمية يتعيّن على باير ليفركوزن الفوز على مضيفه بوخوم متذيل الترتيب (أ.ب)

ليفركوزن يحتاج إلى الفوز على بوخوم المتعثر لتعزيز الثقة

يتعيّن على باير ليفركوزن الفوز على مضيفه بوخوم متذيل الترتيب بعد غد السبت، لإبقاء نفسه في المنافسة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية تشابي ألونسو (رويترز)

ألونسو: علينا أن نتعلّم من الخسارة الكبيرة أمام ليفربول

قال تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم، إن فريقه سيتعلّم من الخسارة الكبيرة صفر-4 التي تعرّض لها الفريق أمام ليفربول.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية أوديغارد نجم أرسنال وقائده (في الوسط) تعافي وشارك في التدريبات وجاهز لمواجه الانتر (رويترز)

سان جيرمان وبايرن ميونيخ لتعديل المسار... وأستون فيلا لتأكيد صدارته

يبدو كل من باريس سان جيرمان الفرنسي، وبايرن ميونيخ الألماني، مطالباً بالعودة إلى سكة الانتصارات، بعد بداية متذبذبة في الجولات الثلاث الأولى من دوري أبطال.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ديتر هيكينغ (أ.ب)

هيكينغ مدرباً جديداً لبوخوم متذيل ترتيب الدوري الألماني

أعلن بوخوم متذيل ترتيب دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم أمس (الاثنين) تعيين ديتر هيكينغ مدرب فولفسبورغ السابق مدرباً جديداً له حتى نهاية الموسم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية كاستيلو لوكيبا (د.ب.أ)

لوكيبا يغيب عن مواجهة لايبزيغ وسيلتيك الأسكوتلندي

يخوض فريق لايبزيغ الألماني مباراة سيلتيك الأسكوتلندي، غداً الثلاثاء، في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، دون ظهيره الأيسر كاستيلو لوكيبا.

«الشرق الأوسط» (برلين)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».