إسبانيا تتغنى ببيدرو بطل السوبر الأوروبي «الخارق»

ميسي يشيد بزميله ويؤكد أحقيته بالاستمرار في صفوف برشلونة.. وإشبيلية يندب حظه ويتهم المهاجم بإفساد ليلته

برشلونة يواصل حصد الألقاب وحلم السداسية يتواصل (أ.ف.ب)
برشلونة يواصل حصد الألقاب وحلم السداسية يتواصل (أ.ف.ب)
TT

إسبانيا تتغنى ببيدرو بطل السوبر الأوروبي «الخارق»

برشلونة يواصل حصد الألقاب وحلم السداسية يتواصل (أ.ف.ب)
برشلونة يواصل حصد الألقاب وحلم السداسية يتواصل (أ.ف.ب)

أحرز البديل بيدرو رودريجيز هدفا في الوقت الإضافي ليمنح برشلونة لقبه الخامس في كأس السوبر الأوروبية لكرة القدم بعد فوزه على غريمه المحلي إشبيلية 5 - 4 اليوم الثلاثاء في تفليس عاصمة جورجيا. وتقدم بطل دوري أبطال أوروبا 4 - 1 قبل أن يحرز إشبيلية بطل الدوري الأوروبي ثلاثة أهداف متتالية في الشوط الثاني من الوقت الأصلي ليعادل النتيجة. ووصفت الصحافة الإسبانية بـ«البطل الخارق».
وأعرب لويس إنريكي المدير الفني لفريق برشلونة عن سعادته بإحراز الفريق لقب كأس السوبر الأوروبي رغم صعوبة المباراة. وسجل اللاعب البديل بيدرو هدف الفوز القاتل في الدقيقة 115 بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 4 / 4 لتشهد المباراة أعلى رصيد من الأهداف في أي نسخة للسوبر الأوروبي منذ بداية إقامة البطولة في 1972. وقال إنريكي: «كرة القدم يمكنها أن تكون لعبة مفاجآت صارخة. فقط عندما تحلق في سماء الفوز، من الممكن أن تسير الأمور على نحو سيئ». وأضاف: «ولكن رد فعلنا كان جيدا إزاء عودة إشبيلية لأجواء المباراة. أعتقد أن فريقنا استحق الفوز عن جدارة في نهاية المباراة... أشعر بسعادة طاغية لفوزنا بهذا اللقب».
في المقابل أعرب فيتولو مهاجم فريق إشبيلية عن حزنه الشديد للهزيمة التي مني بها الفريق أمام برشلونة بعدما ظل التعادل 4 / 4 قائما بين الفريقين حتى قبل خمس دقائق فقط من نهاية الوقت الإضافي للمباراة. وقال فيتولو: «كانت مواجهة صعبة. بيدرو نغص علينا حياتنا»، في إشارة إلى الهدف القاتل الذي سجله بيدرو رودريجيز نجم برشلونة في الدقيقة 115 من اللقاء. وأوضح فيتولو، في تصريحات تلفزيونية بعد المباراة: «الفريق بذل كل مل بوسعه. رغم تأخرنا 1 / 4، لم نستسلم وواصلنا كفاحنا حتى النهاية. يمتلك برشلونة في صفوفه اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب على الإطلاق. وعندما يكون ميسي بحالة جيدة، يكون الأمر صعبا للغاية على المنافس». وسجل ميسي هدفين لبرشلونة ليقلب تأخر الفريق في بداية المباراة بهدف نظيف إلى تقدم 2 / 1.
من جانبها لقبت الصحافة الإسبانية الصادرة صباح أمس بيدرو مهاجم فريق برشلونة بـ«البطل الخارق» لمباراة كأس السوبر الأوروبي التي حسمها المهاجم الإسباني الدولي لفريقه بالهدف الذي سجله في مرمى إشبيلية في الوقت الإضافي. صحيفة «ماركا» الإسبانية كان العنوان الذي اختارته في صدر صفحتها الافتتاحية هو «بطل خارق يدعى بيدرو»، كما أشارت إلى أن اللاعب الإسباني قدم أخر خدماته لبرشلونة. وأكدت الصحف الإسبانية أن بيدرو بات قريبا من الرحيل لفريق آخر بحثا عن المشاركة بشكل أكبر، وهو الدافع الذي أعطى قيمة إضافية لهدف الحسم الذي سجله اللاعب. وقالت صحيفة «آس»: «رحيل لاعب مثل هذا يعد أمرا مؤلما ولكنه سيرحل بالطريقة الأمثل بعد أن سجل هدف الحسم الذي لن ينسى في مباراة السوبر». وأضافت صحيفة «سبورت»: «بيدرو مرة أخرى حتى لو كانت المرة الأخيرة»، كما أشارت إلى الدور الذي لعبه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل هدفين خلال اللقاء: «يكفي أن تثيره قليلا حتى يبرهن أنه اللاعب الأفضل في العالم والأفضل على مر التاريخ». ومن جانبها، اعتبرت صحيفة «الموندو» بيدرو بطلا للقب الرابع للفريق «التاريخي» (برشلونة) الذي يدرك أنه عليه أن يعمل على تحسين كثير من الجوانب. وتلقى فريق إشبيلية كثيرا من عبارات المدح والإشادة أيضًا بفضل مجهوداته في تلك المباراة التي عاد ليعادل النتيجة خلالها بعد أن كان متأخرا 4 / 1 مع نهاية الشوط الأول.
من جهته أكد ميسي أن زميله بيدرو يستحق البقاء في صفوف برشلونة، مشيرا إلى أنه لاعب جماعي رائع. وأشاد ميسي بزميله بيدرو الذي منح الفريق نصرا غاليا في مباراة كأس السوبر الأوروبي. وأكد ميسي تأييده لما قاله مواطنه خافيير ماسكيرانو نجم دفاع الفريق والذي أعرب عن أمله في أن يقرر بيدرو الاستمرار مع الفريق قائلا: «إنه لاعب خاص للغاية بالنسبة لنا». وهنأ ميسي زميله بيدرو على هدف الفوز متمنيا له «أفضل حظ» في مسيرته الكروية المقبلة سواء ظل في برشلونة أو اتخذ قراره بالرحيل.
وأشارت الصحف الإسبانية إلى أن مباراة السوبر الأوروبي قد تكون الأخيرة لبيدرو مع الفريق قبل الرحيل عن النادي الكتالوني. وقال ميسي: «بدأنا المباراة بشكل رائع وكانت لنا الأفضلية في أول 50 دقيقة من المباراة.. ولكننا تراخينا بعد التقدم 4 / 1 ليصبح بعدها كل شيء معقدا.. عانينا أيضًا من الإجهاد الذي جعل اللقاء صعبا علينا».
وكان الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو نجم فريق برشلونة أشاد بشجاعة زميله بيدرو. وقال ماسكيرانو إن الله منح بيدرو «عصا سحرية». وأوضح ماسكيرانو، في تصريحات إلى قناة «أنتينا 3» التلفزيونية: «بيدرو من هؤلاء اللاعبين الذين يقع عليهم الاختيار للأحداث الكبيرة». وقد تكون هذه الأيام هي الأخيرة لبيدرو مع برشلونة، حيث رددت تقارير صحافية إسبانية أن اللاعب في طريقه للرحيل عن النادي الكتالوني.
ورغم هذا، كان بيدرو هو بطل المباراة وسجل هدف الفوز القاتل. وأكد ماسكيرانو: «أتمنى أن يستمر بيدرو معنا في الفريق. كانت مباراة قوية من النادر تكرارها. كانت المباراة بأيدينا ولكننا عقدنا الأمور على أنفسنا».
واعترف ماسكيرانو بأن الفريق وقع في أخطاء دفاعية فادحة خلال مباراة كأس السوبر الأوروبي. وقال ماسكيرانو: «سطعنا في الهجوم خلال هذه المباراة ولكن أداءنا الدفاعي كان بغيضا». وأوضح: «عندما كنا متقدمين 4 / 1 كان يتعين علينا قتل المباراة. ولكننا، بدلا من هذا، سمحنا بأسخف طريقة ممكنة لإشبيلية بالعودة إلى اللقاء». وهذه هي المرة الأولى التي تتلقى فيها شباك برشلونة أربعة أهداف في مباراة واحدة منذ أن تولى المدرب لويس إنريكي مسؤولية الفريق في بداية الموسم الماضي. وكانت آخر مباراة اهتزت فيها شباك برشلونة بأربعة أهداف عندما سقط الفريق أمام بايرن ميونيخ الألماني في المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا في 2013.
وكشر ميسي عن أنيابه مبكرا وافتتح سجله التهديفي في الموسم الجديد مبكرا ليقلب برشلونة الإسباني تأخره بهدف نظيف إلى فوز ثمين 5 / 4 على إشبيلية الإسباني. ووجه برشلونة إنذارا مبكرا وشديد اللهجة إلى جميع منافسيه في أولى مبارياته الرسمية هذا الموسم وتوج بلقب السوبر الأوروبي التي تمثل الافتتاح الرسمي التقليدي لفعاليات الموسم الأوروبي الجديد. وعادل برشلونة الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب السوبر الأوروبي بعدما تساوى مع ميلان الإيطالي في رصيد خمسة ألقاب لكل منهما، علما بأن برشلونة خاض المباراة للمرة التاسعة مقابل سبع مشاركات فقط لميلان. وأضاف برشلونة لقب السوبر الأوروبي إلى الثلاثية (دوري وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا) التي أحرزها في الموسم الماضي ليقترب خطوة جديدة من تكرار إنجاز عام 2009 الذي جميع فيه نفس الألقاب الأربعة قبل أن يضيف إليهما لقبي كأس السوبر الإسباني وكأس العالم للأندية. والآن، يتطلع الفريق إلى تكرار ما حققه من إنجاز فريد في 2009 عندما توج بستة ألقاب مجتمعين. ويستطيع برشلونة تكرار هذا من خلال الفوز على أتلتيك بلباو في كأس السوبر الإسباني خلال الأيام المقبلة ثم الفوز بلقب كأس العالم للأندية باليابان في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وباغت إشبيلية منافسه الكتالوني ببداية قوية ومثيرة أسفرت عن هدف التقدم للفريق حامل لقب الدوري الأوروبي وذلك من ضربة حرة سددها الأرجنتيني إيفر بانيغا في الدقيقة الثالثة. ولكن رد برشلونة جاء قاسيا عبر هدفين أحرزهما ميسي في الدقيقتين 7 و16 لتكون المرة الأولى في مسيرة اللاعب الكروية التي يحرز هدفين من ركلتين ثابتتين في مباراة واحدة. ومنح رافينيا فريقه برشلونة هدف الاطمئنان في الدقيقة 44 ليحسم برشلونة اللقاء تماما في الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، سجل الأوروغوياني لويس سواريز الهدف الرابع لبرشلونة في الدقيقة 52 ورد إشبيلية بثلاثة أهداف متتالية سجلها خوسيه أنطونيو رييس وكيفن جامييرو والبديل ييفين كونوبليانكا في الدقائق 57 و72 من ضربة جزاء و81 مستغلا الهبوط الهائل في لياقة وتركيز برشلونة في الشوط الثاني، خصوصا بعد تسجيل هدف سواريز. ولجأ الفريقان إلى وقت إضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين، إذ حسم بيدرو اللقاء بهدف قاتل في الدقيقة 115.
ورفع ميسي رصيده من الأهداف في بطولات الأندية الأوروبية إلى 80 هدفا ليعادل بهذا الرقم القياسي الذي استحوذ عليه البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني خلال الفترة الماضية. كما رفع ميسي رصيده من الأهداف في مرمى إشبيلية إلى 24 هدفا، وذلك على مدار مسيرته مع فريق برشلونة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.