إسقاط الملاحقات بحق أليك بالدوين في قضية إطلاق النار خلال تصوير «راست»

الممثل الأميركي أليك بالدوين يحضر العرض الأول لفيلم «The Boss Baby: Family Business» لـ«DreamWorks Animation» في مسرح «SVA» في مدينة نيويورك 22 يونيو 2021 (أ.ف.ب)
الممثل الأميركي أليك بالدوين يحضر العرض الأول لفيلم «The Boss Baby: Family Business» لـ«DreamWorks Animation» في مسرح «SVA» في مدينة نيويورك 22 يونيو 2021 (أ.ف.ب)
TT

إسقاط الملاحقات بحق أليك بالدوين في قضية إطلاق النار خلال تصوير «راست»

الممثل الأميركي أليك بالدوين يحضر العرض الأول لفيلم «The Boss Baby: Family Business» لـ«DreamWorks Animation» في مسرح «SVA» في مدينة نيويورك 22 يونيو 2021 (أ.ف.ب)
الممثل الأميركي أليك بالدوين يحضر العرض الأول لفيلم «The Boss Baby: Family Business» لـ«DreamWorks Animation» في مسرح «SVA» في مدينة نيويورك 22 يونيو 2021 (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات القضائية الجديدة المكلفة النظر في حادثة إطلاق النار، التي أودت بحياة مصورة سينمائية أثناء تصوير فيلم «راست» عام 2021، الخميس، إسقاط الملاحقات بحق الممثل أليك بالدوين، المتهم بالقتل غير العمد في القضية، متحدثة عن «وقائع مستجدة» تستدعي التعمق في التحقيق.
لكنّ ذلك لا يعني أن القضية انتهت بالنسبة للممثل، وفق المصادر عينها.
وكان تصوير فيلم الويسترن «راست» داخل مزرعة بولاية نيو مكسيكو الأميركية قد شهد مأساة في 21 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، عندما شغّل بالدوين سلاحاً يُفترض أنه يحوي رصاصاً خلبياً، غير أن ذخيرة حية أُطلقت من السلاح تسببت بمقتل المصورة هالينا هاتشينز (42 عاماً) وإصابة المخرج جويل سوزا.
وأثارت هذه الحادثة النادرة صدمة في هوليوود، وصدرت على أثرها دعوات كثيرة لمنع استخدام الأسلحة النارية في مواقع التصوير.
وكان يُرتقب مثول الممثل أمام القضاء خلال جلسة استماع أولية في الثالث من مايو (أيار)، لكن قبل أسبوعين من الموعد، أعلن المدعون العامون الجدد المكلفون متابعة الملف إسقاط الملاحقات في حقه، مع الاحتفاظ بحق إطلاق ملاحقات جديدة.
وقال المدعيان العامان كاري موريسي وجيسون لويس اللذان تسلما الملف في مارس (آذار)، في بيان إنه «خلال الأيام الأخيرة (...) كُشف عن وقائع مستجدة تستدعي تحقيقاً أكثر تعمّقاً وتحليلاً للطب الشرعي».
وأشار البيان إلى أن هذه العناصر الجديدة تبرر إسقاط التهم الحالية. لكن «هذا القرار لا يعفي بالدوين من أي إدانة جنائية، ويمكن إطلاق ملاحقات جنائية مجدداً في حقه».
ورحب فريق الدفاع عن الممثل بهذا التحول في القضية.
وقال المحاميان لوك نيكاس وأليكس سبيرو، في بيان أرسلاه لوكالة «الصحافة الفرنسية»: «نحن مسروران بقرار إغلاق القضية بحق أليك بالدوين، ونشجع على إجراء تحقيق معمق بشأن الوقائع والملابسات المرتبطة بهذه الحادثة المأساوية».
ودفع أليك بالدوين، المعروف بدوره في مسلسل «30 روك»، باستمرار، ببراءته في هذه الحادثة.
وأشار إلى أن أفراداً في طاقم العمل أبلغوه بأن السلاح غير مؤذٍ، كما ينفي أن يكون قد ضغط على الزناد. غير أن هذا الكلام أثار تشكيكاً لدى خبراء عدة.
وكان أليك بالدوين (65 عاماً) يواجه احتمال السجن حتى 18 شهراً مع غرامة قدرها 5 آلاف دولار في حال إدانته.
غير أن الملاحقات في حق مسؤولة الأسلحة بالفيلم هانا غوتيريز ريد، المتهمة بدورها بالقتل غير العمد، لا تزال قائمة، وفق تأكيد المدعين العامين، الخميس.
وخلال التحقيق الأولي، خلص الشرطيون إلى أن غوتيريز ريد هي التي وضعت الذخيرة في السلاح الذي استخدمه بالدوين، بدل وضع رصاص خلبي.
ويقول وكلاء الدفاع عنها إنهم يتوقعون «تبرئتها أيضاً» خلال المسار القضائي. وفي بيان، أشاد محاموها بـ«المقاربة البالغة الدقة والعمق» التي اعتمدها المدعيان العامان الجديدان في القضية.
وقد أظهر الادعاء علامات ضعف في الأسابيع الأخيرة.
ففي فبراير (شباط)، قررت المدعية العامة بمدينة سانتا في، عاصمة ولاية نيو مكسيكو، ماري كارمان ألتويس، إسقاط عنصر مشدد للعقوبة يستهدف أليك بالدوين، وكان من شأنه إدخاله السجن 5 سنوات. وقد انسحبت ألتويس بعدها من الملف بحجة ضغط العمل الكبير عليها.
ويتزامن إعلان وقف الملاحقات بحق أليك بالدوين مع استئناف تصوير فيلم «راست» في ولاية مونتانا شمال الولايات المتحدة، بعد عام ونصف العام من توقفه.
وقد سُمح لبالدوين، المشارك في إنتاج الفيلم، بمتابعة تصوير الفيلم رغم خضوعه لرقابة قضائية مُنع بموجبها خصوصاً من تناول الكحول أو استخدام أسلحة نارية أو أي نوع من السلاح الخطر.
ويُستأنف التصوير بمشاركة ماثيو، زوج المصورة الراحلة هالينا هاتشينز، بصفته منتجاً منفذاً.
وفي أكتوبر، أسقط الرجل دعاوى قضائية مدنية كان قد رفعها ضد أليك بالدوين، بموجب اتفاق لم يتم الكشف عن قيمته.
أما والدا المصورة السينمائية المقتولة وشقيقتها فلا يزالون يطالبون بتعويضات أمام القضاء المدني.
وبموازاة «راست»، يُرتقب إنجاز «وثائقي» عن حياة هاتشينز، وعن ملابسات نهاية تصوير الفيلم.
وفي نهاية مارس، حُكم على مساعد المخرج الأول في الفيلم ديف هولز بالسجن 6 أشهر مع وقف التنفيذ.
وكان هولز (63 عاماً) قد أعطى السلاح لبالدوين قائلاً له إنه غير خطر. وقد وافق على الإقرار بالذنب.


مقالات ذات صلة

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

يوميات الشرق انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

تقع أهمية النسخة الـ10 من المهرجان بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق د. سعد البازعي رئيس «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» (الشرق الأوسط)

البازعي: «جائزة القلم الذهبي» متفردة... وتربط بين الرواية والسينما

بدأت المرحلة الثانية لـ «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» لتحديد القائمة القصيرة بحلول 30 ديسمبر قبل إعلان الفائزين في فبراير.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
يوميات الشرق فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها

لبنى عبد العزيز: شخصية «فرح» تنحاز لسيدات كُثر في مجتمعنا السعودي

من النادر أن يتعاطف الجمهور مع أدوار المرأة الشريرة والمتسلطة، بيد أن الممثلة السعودية لبنى عبد العزيز استطاعت كسب هذه الجولة

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 «تشريفاً تعتز به».

انتصار دردير (القاهرة )

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».