آرسنال لتعزيز صدارته مستغلاً انشغال سيتي بالكأس... ومعركة على المربع الذهبي

أرتيتا يأمل انتصاراً على ساوثهامبتون اليوم قبل رحلة «المدفعجية» إلى ملعب الاتحاد الأربعاء

أرتيتا مدرب آرسنال يحفز لاعبيه ويحذرهم من أي تهاون في المباريات الحاسمة المقبلة (رويترز)
أرتيتا مدرب آرسنال يحفز لاعبيه ويحذرهم من أي تهاون في المباريات الحاسمة المقبلة (رويترز)
TT

آرسنال لتعزيز صدارته مستغلاً انشغال سيتي بالكأس... ومعركة على المربع الذهبي

أرتيتا مدرب آرسنال يحفز لاعبيه ويحذرهم من أي تهاون في المباريات الحاسمة المقبلة (رويترز)
أرتيتا مدرب آرسنال يحفز لاعبيه ويحذرهم من أي تهاون في المباريات الحاسمة المقبلة (رويترز)

يريد آرسنال المتصدر استغلال انشغال مطارده المباشر مانشستر سيتي بخوض مباراته في نصف النهائي مسابقة كأس إنجلترا ضد شيفيلد يونايتد، للابتعاد عنه في صدارة الدوري عندما يستضيف ساوثهامبتون صاحب المركز الأخير اليوم الجمعة في افتتاح المرحلة الثانية والثلاثين.
وإذا قدر لآرسنال الفوز سيبتعد بفارق 7 نقاط عن مانشستر لكنه سيكون خاض مباراتين أكثر من منافسه، الذي يستضيفه الأربعاء المقبل على ملعب الاتحاد في قمة قد تحدد بنسبة كبيرة هوية الفائز منهما بلقب الدوري الممتاز.
وبدا على لاعبي آرسنال بعض التوتر في المباراتين الأخيرتين، لأن فريقهم تقدم مرتين بهدفين نظيفين خارج ملعبه ضد ليفربول ووستهام تواليا قبل أن يسقط في فخ التعادل معهما بنتيجة واحدة 2-2، ما أفقده 4 نقاط ثمينة في سعيه لإحراز أول لقب له في الدوري منذ عام 2004 عندما خاضت كتيبة المدرب السابق الفرنسي أرسين فينغر الموسم بأكمله من دون أي خسارة، وهو الفريق الوحيد حتى الآن الذي حقق هذا الإنجاز.
بات مصير اللقب الآن بين يدي سيتي الفائز على آرسنال مرتين هذا الموسم، أولا في كأس إنجلترا 1-صفر ثم 3-1 ذهابا في الدوري، لا سيما أنه يستقبل المباراة المرتقبة على أرضه الأسبوع المقبل.
لكن مدرب آرسنال الإسباني ميكل أرتيتا رفض الاعتراف بأن الضغوطات هي التي تسببت في إهدار فريقه النقاط في المباراتين الأخيرتين بقوله: «أنا واثق أن الأمر لا يتعلق بالضغوطات. كل ما في الأمر أنه يتعين علينا مواصلة اللعب بالوتيرة ذاتها عندما تتقدم بهدفين نظيفين ومحاولة قتل المباراة، لأنه في حال التراخي فإن المنافس يستغل الأمر، وهذا ما حصل».
كما استبعد أرتيتا عامل التعب الذي لحق بلاعبيه، لا سيما أنه خرج مبكرا من مسابقتي الكأس المحليتين بالإضافة إلى خروجه أيضا من الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) على يد سبورتينغ البرتغالي، وأوضح: «لا أعتقد أن عامل التعب لعب أي دور، لأن إيقاع فريقي ما زال عاليا جدا. يتعين علينا البحث عن حلول لاستعادة نغمة الانتصارات».
وأضاف المدرب الإسباني: «نتطلع للعب أمام جماهيرنا مجددا، إنها ليلة الجمعة، ستكون الأجواء حماسية، تتبقى سبع مباريات، وسنخوض أربعا منها في ملعبنا الإمارات، وهذا أمر هائل، نريد التركيز على مواجهة ساوثهامبتون، وعدم تشتيت أنفسنا بزيارة ملعب الاتحاد الأربعاء، مصيرنا بين أيدينا ونريد النجاح».
وإذا كان مانشستر سيتي لا يزال يحارب على ثلاث جبهات بعد بلوغه نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بإخراجه بايرن ميونيخ الألماني بالفوز عليه 3-صفر ذهابا والتعادل معه 1-1 إيابا مساء أول من أمس، ونصف نهائي الكأس المحلية، فإن برنامجه في الدوري يبدو أسهل من آرسنال الذي يتعين عليه مواجهة نيوكاسل الرابع خارج ملعبه، بالإضافة إلى لقاءين صعبين أمام برايتون الطموح وتشيلسي في ديربي لندن، على الرغم من الأزمة التي يمر بها الأخير. ولن يلعب مانشستر يونايتد مباراته ضد تشيلسي في هذه المرحلة، لأنه يخوض مباراته في نصف نهائي الكأس ضد برايتون الأحد، لكنه قد يستفيد للمرحلة الثانية تواليا، لأن منافسيه المباشرين نيوكاسل وتوتنهام يلتقيان وجها لوجه على ملعب «سانت جيمس بارك» الأحد، وبالتالي سيهدر أحدهما أو كلاهما نقاطا.
واستغل مانشستر يونايتد سقوط نيوكاسل وتوتنهام الأسبوع الماضي، أمام أستون فيلا صفر-3 وبورنموث 2-3 تواليا، وفاز على نوتنغهام فورست خارج ملعبه 2-صفر، فعزز موقعه ثالثا بفارق 3 نقاط عن نيوكاسل (كلاهما لعب العدد ذاته من المباريات) و6 نقاط عن توتنهام الذي لعب مباراة أكثر منهما. وتعرض نيوكاسل لخسارة أولى بعد سلسلة من 5 انتصارات أمام فيلا، لكنه قادر على التعويض أمام توتنهام المشتت في جميع خطوطه في الآونة الأخيرة، على الرغم من ضمه لاعبين مميزين أمثال هدافه التاريخي هاري كين والكوري الجنوبي هيونغ مين سون. وسيشكل الفوز خطوة ضخمة لعودة نيوكاسل إلى دوري أبطال أوروبا بعد غياب لنحو 20 عاما.
ويأمل ليفربول أن يكون خرج من دوامة العروض المهتزة في الآونة الأخيرة بعد فوزه الساحق على ليدز يونايتد خارج ملعبه 6-1 الاثنين الماضي، عندما يستقبل نونتغهام فورست الذي يواجه خطر الهبوط ويبدو مصير مدربه ستيف كوبر في مهب الريح.
وتستمر معركة البقاء حين يتوق ليستر سيتي القابع بالمركز قبل الأخير إلى فوز على أرضه أمام ولفرهامبتون واندرارز المستقر بمنتصف الجدول، بعد سلسلة سيئة شهدت ثماني هزائم في تسع مباريات بالدوري.
ويملك ليستر، الذي عين دين سميث مدربا مؤقتا الأسبوع الماضي، 25 نقطة من 31 مباراة، مقابل 23 نقطة لساوثهامبتون متذيل الترتيب.
ويلتقي إيفرتون، الذي يفصله فارق الأهداف عن مراكز الهبوط، مع كريستال بالاس الباحث عن فوز رابع على التوالي منذ تولي المدرب روي هودجسون القيادة مؤقتا. ويحل ليدز يونايتد، البعيد بنقطتين عن مراكز الهبوط، ضيفا على فولهام. وفي المباريات الأخرى، يلتقي برنتفورد مع أستون فيلا وبورنموث مع وستهام.


مقالات ذات صلة

ثلاثية هالاند تقود «سيتي» لتخطي وست هام... وآرسنال يسقط في فخ التعادل أمام برايتون

رياضة عالمية هالاند وبرناردو سيلفا يحتفلان بهدف مانشستر سيتي الأول (رويترز)

ثلاثية هالاند تقود «سيتي» لتخطي وست هام... وآرسنال يسقط في فخ التعادل أمام برايتون

واصل النجم النرويجي، إرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي توهجه بتسجيل ثلاثية، ليقود فريقه للفوز على مستضيفه وست هام يونايتد بنتيجة 3-1.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية هالاند مسجلاً أحد أهدافه في مرمى وست هام (رويترز)

الدوري الإنجليزي: هاتريك هالاند المثير يمنح القمة لمان سيتي

سجّل النرويجي إرلينغ هالاند الثلاثية الثانية له توالياً، وقاد مانشستر سيتي إلى انتصاره الثالث توالياً منذ بداية الموسم الكروي الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان عاد إلى مانشستر سيتي بعد عام فقط مع برشلونة (رويترز)

من فاولر إلى بيل: 5 لاعبين عادوا إلى الأندية التي تألقوا فيها

لم يكن غريباً أن يشعر جمهور آرسنال بسعادة غامرة لرؤية نجمهم التاريخي يعود لهز الشباك من جديد.

رياضة عالمية سانشو (رويترز)

سانشو ينتقل إلى تشيلسي على سبيل الإعارة

قالت تقارير صحافية بريطانية اليوم السبت إن تشيلسي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم تعاقد مع جيدون سانشو على سبيل الإعارة لمدة عام واحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سترلينغ لحظة توقيع العقد لآرسنال (نادي آرسنال)

آرسنال يخطف سترلينغ في الساعة الأخيرة

أعلن آرسنال المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في وقت مبكر من صباح اليوم (السبت) تعاقده مع المهاجم رحيم سترلينغ على سبيل الإعارة.


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».