نصف نهائي دوري الأبطال يمنح سيتي فرصة للثأر من ريال مدريد

ثنائي مدينة ميلانو يضمن لإيطاليا ممثلاً في المباراة الحاسمة للقب

العملاق هالاند يحتفل بهدفه في مرمى البايرن وأصبح أمل الفريق في تحقيق اللقب المنشود لأول مرة (أ.ف.ب)
العملاق هالاند يحتفل بهدفه في مرمى البايرن وأصبح أمل الفريق في تحقيق اللقب المنشود لأول مرة (أ.ف.ب)
TT

نصف نهائي دوري الأبطال يمنح سيتي فرصة للثأر من ريال مدريد

العملاق هالاند يحتفل بهدفه في مرمى البايرن وأصبح أمل الفريق في تحقيق اللقب المنشود لأول مرة (أ.ف.ب)
العملاق هالاند يحتفل بهدفه في مرمى البايرن وأصبح أمل الفريق في تحقيق اللقب المنشود لأول مرة (أ.ف.ب)

ضرب مانشستر سيتي الإنجليزي موعداً ثأرياً مع ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم، كما ضمن ثنائي مدينة ميلانو، إنترناسيونالي وميلان طرفا اللقاء الثاني، أن يكون لإيطاليا ممثل في المباراة النهائية.
وبعد أن اجتاز مانشستر سيتي مضيفه بايرن ميونيخ الألماني (فاز ذهابا 3-صفر وتعادل إيابا 1-1) في ربع النهائي، بات عليه مواجهة البايرن صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب (14) والذي أقصى تشيلسي الإنجليزي 4-0 في مجموع المباراتين بربع النهائي.
وسيتجدد اللقاء بين سيتي وريال في نصف النهائي على غرار الموسم الماضي في الدور ذاته عندما تأهل الملكي 6-5 في مجموع المباراتين، حيث فاز بطل إنجلترا ذهابا 4-3، ثم خسر إيابا 1-3 رغم أنه كان المتقدم بهدف.
وأكد البرتغالي برناردو سيلفا، نجم سيتي ثقته في قدرة فريقه على الثأر من ريال مدريد هذه المرة، بعدما حافظ الفريق على وجوده بالمربع الذهبي لدوري الأبطال للنسخة الثالثة على التوالي. وقال سيلفا: «نأمل في الثأر لخروجنا الموسم الماضي أمامهم رغم أننا كنا الأفضل بالميدان، نعم، طموحنا كبير وسنسعى لتحقيق ذلك بالتأكيد». وأضاف: «نشعر أن الفريق واثق للغاية من قدراته في الوقت الحالي. أعتقد أننا سوف نصعد للنهائي وسنتوج باللقب هذا الموسم».
وحرم ريال مدريد برناردو سيلفا وفريقه من بلوغ المباراة النهائية بطريقة دراماتيكية في النسخة الماضية، بعد أن فاز سيتي 4 - 3 ذهابا، كما تقدم 1 - صفر في مباراة العودة بإسبانيا، غير أن النادي الملكي سجل هدفين في الثواني الأخيرة بواسطة نجمه البرازيلي رودريغو، ليحتكم الفريقان للوقت الإضافي، الذي شهد تسجيل المهاجم الفرنسي المخضرم كريم بنزيمة الهدف الثالث للفريق الإسباني.

بيولي مدرب ميلان سعيد بمواجهة الجار إنتر (د.ب.أ)        -      إنزاغي أحيا موسم الإنتر بالوصول لنصف النهائي (رويترز)

ومن المقرر أن تجرى مباراة الذهاب بين الريال وسيتي في التاسع من مايو (أيار) المقبل بإسبانيا، قبل أن يتجدد اللقاء بينهما في لقاء الإياب بإنجلترا في 17 من ذات الشهر، وهي فرصة جيدة لرجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا للرد والثأر، لأن اللقاء الحاسم سيكون بملعب الاتحاد في مانشستر.
وسيتي هذا الموسم ليس هو ذاك فريق العام الماضي، فهو الآن متسلح بالمهاجم والهداف العملاق النرويجي إرلينغ هالاند الذي سجل 48 هدفا في 41 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم. وكان هدفه في مرمى البايرن بمعقل الفريق البافاري خلال التعادل 1-1، رقم 35 في دوري الأبطال في 27 مباراة ليصبح أسرع لاعب في التاريخ يصل إلى هذا الرقم وعلى بعد مسافة من الرقم السابق (42 مباراة للهولندي رود فان نستلروي).
وأثنى البلجيكي كيفن دي بروين قائد مانشستر سيتي، على الدور الذي قدمه هالاند خلال لقاء مواجهة البايرن، وكذلك في مسيرة انتصارات الفريق بدوري الأبطال هذا الموسم.
وشدد صانع الألعاب البلجيكي على أن الهدف الذي أحرزه هالاند في معقل البايرن كان له مفعول السحر في تأهل سيتي لقبل النهائي. ويقدم هالاند موسما استثنائيا مع بطل إنجلترا الذي انضم لصفوفه الصيف الماضي قادما من بوروسيا دورتموند الألماني، وكان له بصمة في معظم انتصارات سيتي محليا وأوروبيا. ويرى دي بروين أن هالاند أظهر شخصية رائعة أمام البايرن لينهي هجمة مرتدة سريعة بنجاح في الشوط الثاني، رغم إهداره ركلة جزاء في الشوط الأول، وقال: «كنت أعلم أنه لن يكون سعيدا بإضاعة ركلة الجزاء، الأمر لم ينته عنده، يقاتل للتسجيل، وعندما أتيحت أمامه فرصة أخرى، اغتنمها بشكل رائع بكفاءة، ليساعدنا في التأهل للدور المقبل».
وعن مواجهة الريال المقبلة أكد دي بروين أن سيتي لا يحتاج لشيء ليحفزه، وأوضح: «لست ذلك الشخص. ما حدث العام الماضي قد وقع بالفعل، لعبنا بشكل جيد في المباراتين وفي الدقائق الخمس الأخيرة تغير مسار المواجهة، علينا أن نظهر قوتنا هذه المرة». وأضاف: «ينبغي عليك أن تفكر فيما هو قادم. خسارتنا في نصف نهائي الموسم الماضي لا تعني أننا لم نلعب جيدا، كنا الأفضل في معظم فترات المباراتين، لكن كرة القدم بها متقلبات وتدور حول التفاصيل وهذا يحدث وأنت تمضي قدما».
وبقي سيتي، وصيف بطل أوروبا 2021، على المسار الصحيح لتحقيق الثلاثية هذا الموسم، إذ لا يزال في قلب الصراع على لقب الدوري الإنجليزي مع أرسنال، ويخوض غدا السبت نصف نهائي الكأس المحلية ضد شيفيلد يونايتد (من الدرجة الثانية)، ثم يستضيف أرسنال بعدها بأربعة أيام، في لقاء سيحدد شكل المنافسة على لقب الدوري.
وأوضح دي بروين: «سيكون تحولاً سريعاً. نخوض جدولا مزدحما. إنه أمر صعب للغاية بالنسبة لنا، لكن من الجيد أن نصل لهذا الوضع في مختلف البطولات، يحسدنا المنافسون ويأملون أن يكونوا في وضعنا هذا. نحن فخورون بذلك، ولكن يجب علينا الاستمرار».
لكن من الجوانب السلبية لسيتي تعرض مدافعه ناثان أكي لإصابة في أوتار الركبة قبل استبداله في الشوط الثاني أمام بايرن، ما قد يعيقه عن اللعب هذا الأسبوع. وبعيدا عن موقعة سيتي والريال المرتقبة ضمنت إيطاليا أن يكون لها ممثل في نهائي البطولة القارية الأهم، بعد أن ضرب الإنتر وجاره ميلان موعدا في نصف النهائي الآخر لدوري الأبطال.
وربما كان من الصعب في بداية الموسم توقع وصول ثلاثة فرق إيطالية إلى دور الثمانية، لكن ثنائي مدينة ميلانو ذهبا إلى أبعد من ذلك وضمنا أن يكون واحد منهما في المباراة النهائية.
وكان من المعتاد بلوغ أندية إيطاليا المراحل الأخيرة بالأدوار الإقصائية في مسابقة أوروبا الكبرى قبل عقدين تقريبا، لكنها تأثرت بالأزمات المالية وزيادة نفوذ أندية إنجلترا وإسبانيا، لذا لم تعد قبلة تجذب ألمع الأسماء بين اللاعبين والمدربين. لكن الكرة الإيطالية اعتادت المفاجآت وكسر القواعد دائما، ويرجع عشاقها السبب دائما إلى «جرينتا» أو المثابرة والشغف ورفض الاستسلام.
كما تهيمن إيطاليا في صراع العقول خارج الخطوط أيضا بوجود ثلاثة من مدربيها في المربع الذهبي، ففي قمة ميلانو يصطدم المدربان ستيفانو بيولي وسيموني إنزاغي، بينما يطمح مواطنهما كارلو أنشيلوتي للاحتفاظ باللقب مع ريال مدريد.
وبعد أن أطاح ميلان بمواطنه نابولي، متصدر الدوري المحلي، وتفوق الإنتر على بنفيكا البرتغالي، ضمنت إيطاليا وجود أحد فرقها في النهائي لأول مرة منذ 2017 حين خسر يوفنتوس 4-1 من ريال مدريد، بينما لم يتوج فريق إيطالي باللقب منذ فوز إنتر بنسخة 2010.
وستعيد قمة ميلانو ذكريات مواجهة الجارين في قبل النهائي بموسم 2002-2003، حين تفوق ميلان ثم توج باللقب على حساب يوفنتوس في ملعب «أولد ترافورد» بركلات الترجيح، كما تقابلا في دور الثمانية بموسم 2004-2005 وشق ميلان طريقه نحو اللقب أيضا.
وعبر إنزاغي عن سعادته بوصول الإنتر إلى قبل النهائي وشعوره بأنه يعيش حلما جميلا، وأوضح: «وصلنا قبل النهائي عن استحقاق. كان حلما لكننا الآن هنا، نحن على موعد مع مباريات كبيرة، نعمل كل يوم لنعيش هذه الأيام التي افتقدناها هنا في إنتر سنوات عديدة. نعرف ما تمثله مباراة القمة أمام ميلان للجميع هنا، نحن سعداء وسنلعب بأفضل طريقة».
في المقابل قال بيولي عن مواجهة إنتر: «أحب ذلك. ستكون مواجهة صعبة وممتعة ورائعة في دوري الأبطال. قمنا بعمل جيد، ولا نريد التوقف الآن».
وكشف باولو مالديني مدير الكرة في ميلان أن أنشيلوتي، مدربه السابق بالنادي، أرسل له رسالة عقب التأهل لقبل النهائي قائلا: «أراك في إسطنبول»، حيث يتوقع أن يلتقي ميلان مع الريال في النهائي.
لكن لا يمكن اعتبار هذه النتائج نهضة جديدة للكرة الإيطالية التي لم تلتئم جروحها بعد للغياب عن آخر نسختين في كأس العالم (روسيا 2018 وقطر 2022).


مقالات ذات صلة

ماذا لو درب دي لافوينتي ريال مدريد؟

رياضة عالمية لويس دي لا فوينتي مدرب منتخب إسبانيا (إ.ب.أ)

ماذا لو درب دي لافوينتي ريال مدريد؟

إن الجدل المتزايد حول كارلو أنشيلوتي يجعلنا نعتقد أن مستقبله غير مؤكد حقاً.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية بن وايت (يمين) سيغيب أشهراً عن آرسنال بداعي الإصابة (رويترز)

وايت يبتعد لأشهر عن آرسنال بعد جراحة في الركبة

يواجه مدافع آرسنال رابع الدوري الإنجليزي لكرة القدم بن وايت خطر الغياب أشهراً عدّة بعد خضوعه لجراحة في الركبة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبرت ليفاندوفسكي (يمين) يواصل التألق مع برشلونة (إ.ب.أ)

ليفاندوفسكي يزدهر في برشلونة المتجدد

قد يكون روبرت ليفاندوفسكي يبلغ من العمر 36 عاماً، لكن إذا كنت تعتقد أنه يُظهر علامات تباطؤ، فأنت مخطئ تماماً.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية الاسكوتلندي بن دوك تألق في مواجهة كرواتيا (رويترز)

بن دوك... خليفة صلاح في ليفربول؟

مرحباً... هناك مرشح لخلافة عرش محمد صلاح في ليفربول!

The Athletic (ليفربول)

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».