إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

- الغازات والتخمة وانتفاخ البطن
> أعاني من نوبات «انتفاخ البطن» والشعور بـ«التخمة»، وأحياناً تكون لديّ غازات، وأحياناً أخرى لا تخرج غازات. بمَ تنصح؟
- هذا ملخص مجموعة من الأسئلة التي طرحتها حول تكرار وتناوب المعاناة من نوبات انتفاخ البطن ومن الغازات ومن الشعور بالتخمة.
وبداية؛ فإن اضطرابات الجهاز الهضمي، خصوصاً منها تلك التي لها علاقة بـ«اضطرابات وظيفية» وليست مرضية بالضرورة، تحتاج إلى فهم واضح من قبل الشخص الذي يشكو منها. وهذا الفهم يُساعد كثيراً في كيفية منع حدوثها، والهدوء في تعامل الشخص معها خلال تلك النوبات، وفي كيفية المتابعة مع الطبيب. ولذا لاحظ معي بتأنٍّ النقاط الـ12 التالية:
1- «انتفاخ البطن» و«امتلاء تخمة البطن» و«الغازات» هي 3 من بين أكثر أعراض الجهاز الهضمي شيوعاً في العالم. وقد تحدث جميعها معاً لدى الشخص، وقد يحدث بعضها دون البقية.
2- قد يلتبس الأمر لدى البعض حول الفرق الطبي بين «انتفاخ البطن» و«امتلاء التخمة». وبالتعريف الطبي؛ فإن «انتفاخ البطن» وصف لحدوث زيادة «قابلة للقياس وواضحة للعيان» في مقدار محيط البطن. بينما يتميز «امتلاء تخمة البطن» بأنه «إحساس وشعور شخصي» بحالة من احتباس الغازات والإحساس بزيادة الضغط البطني والامتلاء، بما يصل إلى حد الوصف بـ«التخمة»، ولكن دون وجود انتفاخ فعلي لحجم البطن ودون زيادة في مقدار محيط البطن، أي إنه «شعور» بالامتلاء والانتفاخ دون وجود انتفاخ فعلي في الحجم.
3- هذا الاختلاف في وصف التشخيص، هو نتيجة اختلاف الآليات الفسيولوجية/ المرضية لنشوء كل منهما. والمهم هو ملاحظة أن الشعور بامتلاء التخمة أو معايشة حالة انتفاخ البطن، قد يكون كل منهما نتيجة لمسببات مرضية «عضوية» في أجزاء من الجهاز الهضمي نفسه. أو مسببات مرضية «وظيفية» (ذات صلة بعلاقة الدماغ مع الجهاز الهضمي واضطراب الإحساس العصبي في أحشاء البطن)، أو في حركة العضلات المحيطة بالبطن (الحجاب الحاجز بين الصدر والبطن، وعضلات جدار البطن الأمامي، وعضلات أسفل الحوض للإخراج). والآليات المرضية لهما معقدة، وغالباً ما تكون متعددة العوامل في طبيعتها، ولا تزال غير مفهومة تماماً.
4- الشكوى من امتلاء التخمة تحدث سريعاً، ويلاحظه المرء بكثرة. أي يُلاحظه الذي يُعاني منه بسرعة ويُبدي شكواه منه. أما حدوث انتفاخ في البطن لدى المرء، وشكواه منه، فهما أبطأ وأقل، بدليل أن إحدى الدراسات الطبية التي لاحظت أن فقط 50 في المائة ممن لديهم بالفعل انتفاخ البطن، يُلاحظون ذلك على أنفسهم، مما يعني أن انتفاخ البطن قد يحدث فعلياً دون أن يتسبب للمرء في إزعاج واضح يجعله يُلاحظ ذلك.
5- معظم الذين يُعانون من انتفاخ البطن أو من امتلاء التخمة، يعتقدون بالفعل أن أعراضهما هذه ناتجة عن حدوث زيادة في كمية «الغازات» داخل الجهاز الهضمي. وهذا وإن كان صحيحاً لدى بعض منهم، فإنه لدى الغالبية لا تُوجد فعلياً زيادة في حجم الغازات داخل البطن. بدليل أن نتائج إحدى الدراسات الطبية التي استخدمت التصوير بالأشعة المقطعية لمعرفة مدى حجم وجود الغازات في الجهاز الهضمي، لاحظت أن ذلك فقط لدى 25 في المائة منهم، رغم الشعور بامتلاء البطن بالغازات.
6- ثمة نوعان رئيسيان من الأسباب الشائعة للمعاناة من انتفاخ البطن و/ أو امتلاء تخمة البطن، وهما: مسببات مرضية «عضوية»، ومسببات مرضية «وظيفية». ولكن في غالبية الحالات، تكون الاضطرابات الوظيفية هي السبب، وليس وجود مرض عضوي في الجهاز الهضمي. وهذه نقطة مهمة بالنسبة للمريض والطبيب.
7- هناك اضطرابات «وظيفية» عدة قد تتسبب في امتلاء التخمة وانتفاخ البطن (أي دون وجود مرض عضوي). ومن بينها: متلازمة القولون العصبي، والإمساك المزمن مجهول السبب، وضعف قاع الحوض، وانتفاخ البطن و/ أو امتلاء تخمة البطن الوظيفي، وعسر الهضم الوظيفي. وفي المقابل؛ هناك مسببات مرضية «عضوية» لامتلاء التخمة ولانتفاخ البطن، منها: زيادة تكاثر البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، وعدم تحمّل الأمعاء سكريات اللاكتوز في الحليب، ومرض «سيليك» للحساسية من غلوتين حبوب القمح، وقصور عمل البنكرياس في إفراز الإنزيمات للهضم، وإجراء جراحة المعدة لعلاج السمنة، ووجود ضيق في مخرج المعدة إلى الأمعاء، وضعف حركة المعدة في إخراج الطعام إلى الأمعاء، واستسقاء تراكم السوائل في البطن (في حالات ضعف القلب أو الكبد أو الكلى)، وضعف الغدة الدرقية، والسمنة.
8- وللتوضيح لمثالين منهما، فإن وجود بطء في إفراغ محتويات المعدة، أو بطء في سرعة حركة الأمعاء لتحريك الطعام عبر بقية القنوات الهضمية في الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة، يرافقه بطء في امتصاص الأمعاء الغازات وبطء في إخراجها مع الفضلات، وبالتالي تراكمها وزيادة حجمها. وكذلك عندما تكون هناك وفرة في تكاثر بكتيريا الأمعاء، وبالتالي زيادة عمليات هضم السكريات في الأمعاء الغليظة (نتيجة عدم قدرات الأمعاء الدقيقة على هضم تلك السكريات)، قد يحدث انتفاخ البطن بسبب زيادة تكوين الغازات في القولون عند هضم البكتيريا تلك السكريات.
9- في كثير من حالات الاضطرابات الوظيفية المتسببة في الانتفاخ/ تخمة الامتلاء، لا يكون السبب زيادة حجم الغازات في البطن، بل ربما نتيجة لوجود تناقض بين عمل عضلة الحجاب الحاجز (التي تفصل الصدر عن البطن) وبين عمل عضلات جدار البطن الأمامية. وخلال هذا التناقض يحدث: انقباض في عضلة الحجاب الحاجز، مما يدفعها إلى الأسفل في داخل البطن، ويرافقه ارتخاء في عضلات جدار البطن الأمامية، أي حدوث نتوء للخارج في جدار البطن إلى الأمام مع نزول الحجاب الحاجز. وبالتالي ظهور انتفاخ البطن دون وجود زيادة فعلية لحجم الغازات في البطن.
10- توفر للطبيب خيارات عدة من الفحوصات والاختبارات، لكل منها دواع طبية محددة لإجرائها، وصولاً إلى تحديد سبب تكرار الشعور بانتفاخ البطن أو بامتلاء التخمة، مثل مناظير الجزء العلوي أو السفلي من الجهاز الهضمي، وأنواع من التصوير المقطعي أو بالرنين المغناطيسي أو الأشعة الصوتية للبطن، والتصوير الومضي باستخدام النظائر المُشعة (التصوير النووي)، والتقييم اللاسلكي لفحص حركة الأمعاء (لتقييم مدى كفاءة سرعة إفراغ المعدة وحركة بقية أجزاء الجهاز الهضمي)، واختبارات التقييم التشريحي والوظيفي لعملية الإخراج (للذين يعانون من إمساك شديد وانتفاخ). إضافة إلى تحاليل البراز، وتحاليل الدم لعناصر عدة. وبناء على النتائج، يجري وضع الخطة الملائمة للمعالجة، خصوصاً الجوانب السلوكية في تناول الطعام والاهتمام الشخصي بعمل الجهاز الهضمي.
11- على سبيل المثال، قد تحدث أعراض الانتفاخ والتشنج البطني والإسهال نتيجة سوء هضم سكر اللاكتوز وقيام بكتيريا القولون بتلك المهمة، كما في حالات «عدم تقبّل لاكتوز الحليب». وهناك فحص بسيط ودقيق وآمن لتشخيص هذه الحالة، وهو «اختبار التنفس»، الذي يقيس نسبة وجود غازات معينة في هواء الزفير. وهي الغازات التي تنتج عند هضم بكتيريا القولون تك السكريات (نتيجة عدم قيام الأمعاء الدقيقة بتلك المهمة). كما قد تتسبب زيادة نمو البكتيريا في الأمعاء بأعراض الانتفاخ وآلام البطن والغازات والإسهال. وهناك «اختبار تنفس» آخر يُفيد في تشخيص هذه الحالة أيضاً بطريقة بسيطة. وأيضاً قد يتسبب سوء امتصاص الغلوتين من القمح في ظهور أعراض الانتفاخ وامتلاء التخمة وسرعة عبور الطعام في الجهاز الهضمي. وهناك تحاليل لعناصر معينة في الدم تُساهم في تشخيص هذه الحالة.
12- ولأنه لا يتوفر حتى اليوم برنامج علاجي يلائم جميع المرضي وينجح مع جميعهم، كما هي الحال مع قرحة المعدة أو قروح القولون أو مرض «سيليك» مثلاً، فإن العلاج الناجح يتطلب تعاون الطبيب مع المريض في تحديد المسببات، وتقييم مدى الشدة، وتثقيف المريض وطمأنته، وتحديد التوقعات المأمولة منه.

- استشاري باطنية وطب قلب للكبار
- الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني: [email protected]


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
TT

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

لا يمكن تجاهل أعراض أزمة ارتفاع ضغط الدم، مثل ألم الصدر، وعدم وضوح الرؤية، والارتباك، وضيق التنفس. ولكن ارتفاع ضغط الدم نفسه (تكون قوة خلايا الدم التي تندفع في الشرايين مرتفعة باستمرار) يصيب واحداً من كل 4 منا.

وتقول الدكتورة سيميا عزيز، الطبيبة العامة في «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية»، إن ارتفاع ضغط الدم «قاتل صامت»، ويمكن أن تسبب هذه الحالة كل شيء؛ من «زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، إلى الخرف الوعائي ومشكلات الكلى»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «تلغراف» البريطانية.

لهذا السبب ينصح الأطباء كل من تجاوز الأربعين من العمر بفحص ضغط الدم مرة واحدة على الأقل كل 5 سنوات. ولكن مع بعض العوامل، مثل زيادة الوزن السريعة أو الإجهاد، التي تزيد خطر الإصابة، من المهم معرفة العلامات التحذيرية بين الفحوصات.

وفيما يلي بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

زيادة الوزن

لقد ثبت أن السمنة تسبب ما بين 65 و78 في المائة من جميع حالات ارتفاع ضغط الدم الأساسي، حيث يكون ضغط الدم مرتفعاً بشكل خطر دون سبب واضح، ولا يكون ناتجاً بشكل مباشر عن حالة صحية أخرى، مثل انقطاع النفس في أثناء النوم أو مشكلة الغدة الدرقية.

لحسن الحظ، تقول الدكتورة عزيز: «يختفي خطر ارتفاع ضغط الدم الناجم عن زيادة الوزن بعد أن يفقد الشخص ما يكفي من وزنه والعودة إلى نطاقه الصحي».

التدخين

يتسبب أيضاً في زيادة خطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم، حيث يجعل الشرايين ضيقة ومتصلبة.

وتقول الدكتورة عزيز: «نعلم أن النيكوتين الموجود في السجائر يرفع ضغط الدم، ويمكن أن يتلف جدران الأوعية الدموية، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بالتزامن مع ارتفاع ضغط الدم».

وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين ما زالوا يدخنون هم الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.

وأشارت إلى أن «الإقلاع عن التدخين لا يزال وسيلة فعالة للحد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بشكل عام».

أنت أكبر من 60 عاماً

تتصلب الشرايين في جسمك بشكل طبيعي مع تقدم العمر، مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، حتى لدى أولئك الذين عاشوا دائماً أنماط حياة صحية للغاية.

ويعاني ما يصل إلى 60 في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً من ارتفاع ضغط الدم، وهو رقم يرتفع إلى 65 في المائة لدى الرجال و75 في المائة لدى النساء فوق سن 70 عاماً.

وبينما لا يوجد كثير مما يمكنك فعله لمواجهة تقدمك في السن، لكن من المهم بالطبع أن تفحص ضغط دمك بانتظام. وتحذر الدكتورة عزيز: «من الشائع أن تشعر باللياقة والصحة ومع ذلك فلا يزال لديك ضغط دم مرتفع بشكل خطر. والطريقة الوحيدة التي يمكنك عبرها معرفة ذلك هي قياسه بشكل دائم».

تتناول الأطعمة المصنعة

سواء أكنت نحيفاً أم تعاني من زيادة الوزن؛ «فإذا كنت تتناول الأطعمة المصنعة، فإنها تزيد من علامات الالتهاب لديك، مما يسبب التهاباً منخفض الدرجة يؤثر على نظامك الأيضي بالكامل؛ بما في ذلك ضغط الدم»، كما تقول الدكتورة عزيز.

ربطت دراسات متعددة بين النظام الغذائي الغني بالأطعمة فائقة المعالجة وارتفاع ضغط الدم. ووجدت إحدى الدراسات، التي شملت 10 آلاف امرأة أسترالية، أن أولئك الذين تناولوا أكبر قدر من الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنحو 40 مرة.

ولعلاج هذا، توصي عزيز بتناول نظام غذائي «يحتوي كثيراً من البروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية، بالإضافة إلى الفاكهة والخضراوات، ويفضل أن يكون منخفض الصوديوم»، كما تقول، فالنظام الغذائي الغني بالملح يمكن أن يزيد أيضاً من خطر ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل.

الكحول

تقول الدكتورة عزيز إن تناول الكحول «سبب معروف لارتفاع ضغط الدم».

ولحسن الحظ، يمكن خفض ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الشرب عندما يمتنع الشخص من تناول الكحول أو يقلل منه.

تشعر بالإغماء والدوار

تقول الدكتورة عزيز: «قد يشكو بعض الأفراد الذين يعانون من ارتفاع الضغط من الشعور بالدوار أو الإغماء». وبينما قد يكون من السهل عَدُّ هذا أمراً طبيعياً.

في بعض الحالات، فإنه يمكن أن تتضرر الأوعية الدموية الضيقة في أذنيك بسبب ارتفاع ضغط الدم، مما يتسبب في انخفاض تدفق الدم عبر تلك المناطق، ثم ضعف التوازن.

ومع ذلك، يمكن أن تكون الدوخة المفاجئة أيضاً علامة على نوبة قلبية أو سكتة دماغية. إذا كانت الدوخة مفاجئة أو جاءت مع ألم في الصدر، وصعوبة في التنفس، وشعور بالقلق أو الهلاك، فمن المهم الاتصال بسيارة إسعاف على الفور.

ألم الصدر

ألم الصدر أحد أعراض ارتفاع ضغط الدم الذي قد يتداخل مع أعراض النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

وتوضح عزيز: «يمكن أن يشير الضيق المستمر أو الضغط أو الشعور بالإجهاد في صدرك إلى ارتفاع ضغط الدم؛ لأن هذه أعراض الذبحة الصدرية، حيث يحدث انخفاض مؤقت في تدفق الدم إلى القلب، مما يسبب ألماً في الصدر».

ومع ذلك، يمكن أن يشير ألم الصدر الشديد والمفاجئ إلى نوبة قلبية تتطلب عناية طارئة.

لديك صداع مستمر

من السهل تجاهل الصداع بوصفه مرضاً بسيطاً، لكن بعض أنواع الصداع المستمر يمكن أن تشير إلى أن ضغط دمك مرتفع للغاية.

وتقول عزيز إن الصداع المتكرر، مع الألم المستمر النابض الذي يبدأ في أسفل الجمجمة، يمكن أن يشيرا إلى ارتفاع ضغط الدم.

قد يكون هذا النوع من الألم في رأسك مختلفاً تماماً عن الصداع أو الصداع النصفي.

طنين الأذن

لقد ارتبط طنين أو رنين الأذن بارتفاع ضغط الدم، خصوصاً لدى المرضى الأكبر سناً. يشير بعض الأبحاث إلى أن نحو 44 في المائة من جميع المصابين بطنين الأذن يعانون أيضاً من ارتفاع ضغط الدم.

وتقول الدكتورة عزيز إن طنين الأذن الجديد أو الذي يحتوي صوتاً نابضاً، مثل ضربات قلبك، «يمكن أن يرتبط بمستويات ضغط دم مرتفعة للغاية».

رؤيتك ضبابية

إن الاضطرابات البصرية، أو ما يسمى «اعتلال الشبكية»، مثل عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة، «يمكن أن تحدث بسبب تلف الأوعية الدموية في العين بسبب ارتفاع ضغط الدم».

قد تشمل التغيرات الأخرى في الرؤية الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم «العوامات» في العين، وهي بقع صغيرة تطفو عبر رؤية الشخص، وفي بعض الحالات فقدان الرؤية، الذي قد يكون مفاجئاً.

التغيرات المفاجئة في الرؤية هي علامة أخرى على أن أعراضك وصلت إلى مستوى الطوارئ وتحتاج إلى العلاج في المستشفى.

وهناك بعض النصائح التي تقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو تخفضه إلى مستوى أقل؛ وهي:

- تناول نظاماً غذائياً متوازناً يحتوي كمية قليلة من الملح والصوديوم (لا تزيد على 6 غرامات من الملح يومياً).

- مارس الرياضة بانتظام لمدة ساعتين ونصف على الأقل كل أسبوع.

- فكر في إنقاص الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن.

- حد من تناول الكافيين بحيث لا يزيد على 4 أكواب من الشاي أو القهوة يومياً.

- اتخذ التدابير اللازمة لخفض مستويات التوتر لديك، مثل ممارسة تمارين التنفس، أو ممارسة تمارين التقوية، مثل اليوغا أو الـ«تاي تشي» وهو فن قتالي يعمل على تعزيز التنفس والاسترخاء والصحة عموماً.

- احصل على 7 ساعات على الأقل من النوم كل ليلة.