في منطقة نائية في غرب أستراليا، تدفق فلكيون وهواة لعلم الفلك من أول من أمس لمشاهدة كسوف كلي للشمس حجب خلاله القمر أقرب نجم إلى كوكبنا لمدة 58 ثانية، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وعلى الطرف الشمالي الغربي لأستراليا، أوقف علماء الفلك مقطوراتهم، ونصبوا تلسكوباتهم ووضعوا نظاراتهم لمشاهدة القمر وهو يغطي الشمس قبل حدوث الكسوف الكلي.
وقال جون لاتانزيو من الجمعية الفلكية الأسترالية: «أصبح الكثير من الناس مدمنين على هذه اللحظة الغريبة التي تبدو كأنها من عالم آخر». وأضاف: «أصبحوا قناصي كسوف يسافرون حول العالم لتجديد التجربة».
وحل الظلام في عز النهار ليحل معه هدوء غير اعتيادي، قبل أن تعود الشمس للظهور بعد ثمانية وخمسين ثانية وتغمر المناطق النائية الأسترالية (أوتباك). وكانت رؤية الكسوف الكلي ممكنة أيضاً في بابوا الغربية وتيمور الشرقية.
وفي الطرف الآخر من أستراليا، كان الكسوف جزئياً فقط في سيدني، إذ حجب القمر أقل من 20 في المائة من قرص الشمس. وسمح الكسوف للعلماء على وجه الخصوص بمراقبة الهالة الشمسية التي عادة ما تخفيها أشعة الضوء. وكان العالم ألبرت أينشتاين وضع نظريته عن انحناء الأشعة الضوئية أثناء متابعته لكسوف مشابه.